للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ م د جة) , وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: (تَزَوَّجَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ (١) فَطَلَّقَهَا) (٢) (الْبَتَّةَ , فَانْتَقَلَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ) (٣) (فَمَرَرْتُ عَلَيْهَا وَهِيَ تَنْتَقِلُ , فَقَالَتْ: أَمَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ , وَأَخْبَرَتْنَا " أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ ") (٤) (قَالَ عُرْوَةُ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -) (٥) فَقُلْتُ: (أَلَمْ تَرَيْ إِلَى فُلَانَةَ بِنْتِ الْحَكَمِ؟ , طَلَّقَهَا زَوْجُهَا الْبَتَّةَ فَخَرَجَتْ، فَقَالَتْ: بِئْسَ مَا صَنَعَتْ، فَقُلْتُ: أَلَمْ تَسْمَعِي فِي قَوْلِ فَاطِمَةَ؟ , قَالَتْ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ) (٦) (لِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ خَيْرٌ فِي أَنْ تَذْكُرَ هَذَا الْحَدِيثَ) (٧) (مَا لِفَاطِمَةَ؟، أَلَا تَتَّقِي اللهَ؟ - يَعْنِي فِي قَوْلِهَا: لَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةَ -) (٨) وَ (عَابَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ أَشَدَّ الْعَيْبِ - يَعْنِي حَدِيثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ -) (٩) (وَقَالَتْ: إِنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ فِي مَسْكَنٍ وَحْشٍ , فَخِيفَ عَلَيْهَا , فَلِذَلِكَ " أَرْخَصَ لَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) (١٠) (فَأَرْسَلَتْ عَائِشَةُ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الحَكَمِ - وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ - فَقَالَتْ لَهُ: اتَّقِ اللهَ وَارْدُدْ الْمَرْأَةَ إِلَى بَيْتِهَا (١١) فَقَالَ مَرْوَانُ:) (١٢) (إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَكَمِ غَلَبَنِي (١٣)) (١٤) (أَوَمَا بَلَغَكِ شَأنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ؟ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَذْكُرَ حَدِيثَ فَاطِمَةَ , فَقَالَ مَرْوَانُ: إِنْ كَانَ بِكِ الشَّرُّ (١٥) فَحَسْبُكِ مَا كَانَ بَيْنَ هَذَيْنِ مِنْ الشَّرِّ (١٦)) (١٧).


(١) هِيَ بِنْت أَخِي مَرْوَان بن الحكم. عون المعبود - (ج ٥ / ص ١٦١)
(٢) (م) ٥٢ - (١٤٨١)
(٣) (د) ٢٢٩٥ , (خ) ٥٠١٥
(٤) (جة) ٢٠٣٢
(٥) (م) ٥٢ - (١٤٨١)
(٦) (خ) ٥٠١٧ , (م) ٠٠٠ - (١٤٨١)
(٧) (م) ٥٢ - (١٤٨١) , (خ) ٥٠١٧ , (د) ٢٢٩٣
(٨) (خ) ٥٠١٦ , (م) ٥٤ - (١٤٨١)
(٩) (د) ٢٢٩٢ , (خ) ٥٠١٧ , (س) ٣٥٤٦ , (حم) ٢٧٣٨٢
(١٠) (جة) ٢٠٣٢ , (د) ٢٢٩٢، (ك) ٦٨٨١ , (هق) ١٥٢٧٢ , (خم) ج٧ص٥٨ح٥٣٢٥ ط. النجاة
(١١) أَيْ: الَّذِي طُلِّقَتْ فِيهِ. عون المعبود - (ج ٥ / ص ١٦١)
(١٢) (د) ٢٢٩٥ , (خ) ٥٠١٥
(١٣) أَيْ: لَمْ يُطِعْنِي فِي رَدِّهَا إِلَى بَيْتِهَا. عون المعبود - (ج ٥ / ص ١٦١)
(١٤) (خ) ٥٠١٥ , (د) ٢٢٩٥
(١٥) أَيْ: إِنْ كَانَ عِنْدَكِ أَنَّ سَبَبَ خُرُوجِ فَاطِمَةَ مَا وَقَعَ بَيْنهَا وَبَيْن أَقَارِبِ زَوْجِهَا مِنْ الشَّرِّ , فَهَذَا السَّبَبُ مَوْجُودٌ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ: (فَحَسْبُك) أَيْ: فَيَكْفِيك. عون المعبود - (ج ٥ / ص ١٦١)
(١٦) أَيْ: عَمْرَةُ وَزَوْجُهَا يَحْيَى، وَهَذَا مُصَيَّرٌ مِنْ مَرْوَانَ إِلَى الرُّجُوعِ عَنْ رَدِّ خَبَرِ فَاطِمَة , فَقَدْ كَانَ أَنْكَرَ الْخُرُوجَ مُطْلَقًا كَمَا مَرَّ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْجَوَاز بِشَرْطِ وُجُودِ عَارِضٍ يَقْتَضِي جَوَازَ خُرُوجِهَا مِنْ مَنْزِلِ الطَّلَاق. عون المعبود (ج٥ص١٦١)
(١٧) (د) ٢٢٩٥ , (خ) ٥٠١٥