للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(خ م ت حم) , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سَعِيدٍ - رضي الله عنهما - قَالَا: (كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي دَعْوَةٍ) (١) (فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَصْعَةٌ (٢) مِنْ ثَرِيدٍ (٣) وَلَحْمٍ، فَتَنَاوَلَ الذِّرَاعَ - وَكَانَتْ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ - فَنَهَسَ (٤) مِنْهَا نَهْسَةً وَقَالَ:) (٥) (" إِنِّي لَأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٦) وَلَا فَخْرَ) (٧) (وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٨) وَلَا فَخْرَ , وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ , وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ (٩) وَلَا فَخْرَ) (١٠) (وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ , آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي) (١١) (وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ) (١٢) (وَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١٣) وَلَا فَخْرَ) (١٤) (ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى فَقَالَ: أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ لَا يَسْأَلُونَهُ قَالَ: أَلَا تَقُولُونَ كَيْفَ؟ " , قَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ؟) (١٥) (قَالَ: يَجْمَعُ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ) (١٦) (لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) (١٧) (فِي صَعِيدٍ (١٨) وَاحِدٍ) (١٩) (قِيَامًا أَرْبَعِينَ سَنَةً , شَاخِصَةً (٢٠) أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ) (٢١) (يُبْصِرُهُمْ النَّاظِرُ , وَيُسْمِعُهُمْ الدَّاعِي) (٢٢) (وَنَجِيءُ نَحْنُ عَلَى كَذَا وَكَذَا انْظُرْ (٢٣) أَيْ: ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ) (٢٤) (وَمَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ (٢٥)) (٢٦) (وَتَدْنُو مِنْهُمْ الشَّمْسُ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ) (٢٧) (وَيُزَادُ فِي حَرِّهَا كَذَا وَكَذَا , يَغْلِي مِنْهَا الْهَوَامُّ كَمَا تَغْلِي الْقُدُورُ) (٢٨) (فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وفي رواية: (عَلَى قَدْرِ خَطَايَاهُمْ) (٢٩) فِي الْعَرَقِ , فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ إِلَى كَعْبَيْهِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ إِلَى سَاقَيْهِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ إِلَى وَسَطِهِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إلْجَامًا - وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ -) (٣٠) (ويُطَوَّلُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّاسِ) (٣١) (فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ) (٣٢) (فأَمَّا الْكَافِرُ فَيَتَغَشَّاهُ الْمَوْتُ , وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَهُوَ عَلَيْهِ كَالزَّكْمَةِ (٣٣)) (٣٤) (وَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى تُزْلَفَ لَهُمْ الْجَنَّةُ (٣٥)) (٣٦) (فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ؟ , أَلَا تَرَوْنَ إِلَى مَا بَلَغَكُمْ؟ ,أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ؟) (٣٧) (لَوْ اسْتَشْفَعْنَا (٣٨) إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا) (٣٩) (فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ أَبِي الْبَشَرِ فَيَشْفَعَ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا) (٤٠) (قَالَ: فَيَأتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ , أَنْتَ آدَمُ أَبُو الْبَشَرِ , خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ , وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ (٤١)) (٤٢) (وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ) (٤٣) (أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟، أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟) (٤٤) (فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا) (٤٥) (فَيَقُولُ آدَمُ: وَهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُمْ آدَمَ؟ (٤٦) لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ) (٤٧) (إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي (٤٨) اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ) (٤٩) (فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ) (٥٠) (قَالَ: فَيَأتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ , أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ , وَسَمَّاكَ اللهُ {عَبْدًا شَكُورًا} (٥١) اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ , أَلَا تَرَى إِلَى مَا بَلَغَنَا؟) (٥٢) (فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ) (٥٣) (- سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ (٥٤) -) (٥٥) (فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي - عز وجل - قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِي , وفي رواية: (إِنِّي دَعَوْتُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ دَعْوَةً فَأُهْلِكُوا) (٥٦) نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ) (٥٧) (خَلِيلِ الرَّحْمَنِ) (٥٨) (قَالَ: فَيَأتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ , اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟) (٥٩) (فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، إِنَّمَا كُنْتُ خَلِيلًا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ (٦٠)) (٦١) (وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ (٦٢)) (٦٣) (- وهي قَوْلَهُ: {إِنِّي سَقِيمٌ} (٦٤) وَقَوْلَهُ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} (٦٥) وَقَوْلَهُ فِي الْكَوْكَبِ: {هَذَا رَبِّي} (٦٦)) (٦٧) (وَأَتَى عَلَى جَبَّارٍ مُتْرَفٍ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: أَخْبِرِيهِ أَنِّي أَخُوكِ فَإِنِّي مُخْبِرُهُ أَنَّكِ أُخْتِي -) (٦٨) (فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى) (٦٩) (عَبْدًا) (٧٠) (اصْطَفَاهُ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ) (٧١) (وَقَرَّبَهُ نَجِيًّا (٧٢)) (٧٣) (قَالَ: فَيَأتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، فَضَّلَكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟) (٧٤) (فَيَذْكُرُ مُوسَى خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ) (٧٥) (فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) (٧٦) (عَبْدِ اللهِ وَرَسُولِهُ , وَرُوحِ اللهِ وَكَلِمَتِهِ) (٧٧) (قَالَ: فَيَأتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ , وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا , اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟، فَيَقُولُ عِيسَى: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ - وَلَمْ يَذْكُرْ عِيسَى ذَنْبًا - نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ) (٧٨) (عَبْدٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ) (٧٩) (وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ , فَإِنَّهُ قَدْ حَضَرَ الْيَوْمَ، قَالَ عِيسَى: أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ قَدْ خُتِمَ عَلَيْهِ، هَلْ كَانَ يُقْدَرُ عَلَى مَا فِي الْوِعَاءِ حَتَّى يُفَضَّ الْخَاتَمُ؟ , فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَإِنَّ مُحَمَّدًا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ) (٨٠) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَيَأتُونِي، وَإِنِّي لَقَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ عَلَى الصِّرَاطِ، إِذْ جَاءَنِي عِيسَى فَقَالَ: هَذِهِ الْأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْكَ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَدْعُونَ اللهَ أَنْ يُفَرِّقَ جَمْعَ الْأُمَمِ إِلَى حَيْثُ يَشَاءُ اللهُ لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِ , فالْخَلْقُ مُلْجَمُونَ فِي الْعَرَقِ) (٨١) (فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَخَاتَمُ الَأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ) (٨٢) (فَلِيَقْضِ بَيْنَنَا) (٨٣) (أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟، أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟) (٨٤) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَأَقُولُ: أَنَا لَهَا) (٨٥) (انْتَظِرْ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ) (٨٦) (فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ اللهُ مَقَامًا مَحْمُودًا , يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كُلُّهُمْ) (٨٧) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي - عز وجل -) (٨٨) وفي رواية: (فَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ، فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ) (٨٩) (فَأُقَعْقِعُهَا , فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ , فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ , فَيَفْتَحُونَ لِي , وَيُرَحِّبُونَ بِي , فَيَقُولُونَ: مَرْحَبًا) (٩٠) (فَإِذَا الْجَبَّارُ - عز وجل - مُسْتَقْبِلِي) (٩١) (فَأَخِرُّ سَاجِدًا) (٩٢) (ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ) (٩٣) (وَيُلْهِمُنِي) (٩٤) (مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي) (٩٥) (فَلَقِيَ نَبِيُّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا لَمْ يَلْقَ مَلَكٌ مُصْطَفًى , وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، فَأَوْحَى اللهُ - عز وجل - إِلَى جِبْرِيلَ: اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُ:) (٩٦) (يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ , وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , وَسَلْ تُعْطَهْ) (٩٧) (وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ) (٩٨) (قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأسِي فَأَقُولُ: أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ, أُمَّتِي يَا رَبِّ (٩٩) فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ (١٠٠) شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ (١٠١) ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ (١٠٢) مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ (١٠٣) أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى (١٠٤)) (١٠٥) (ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ (١٠٦)) (١٠٧) (فَيُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ: لِتَتْبَعْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ) (١٠٨) (مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ) (١٠٩) (فَيُمَثَّلُ لِصَاحِبِ الصَّلِيبِ صَلِيبُهُ) (١١٠) (وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى، وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ) (١١١) (وَيُمَثَّلُ لِصَاحِبِ التَّصَاوِيرِ تَصَاوِيرُهُ، وَلِصَاحِبِ النَّارِ نَارُهُ) (١١٢) (وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ) (١١٣) (وَأَصْحَابُ الْأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ , وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ) (١١٤) (فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللهِ سُبْحَانَهُ مِنَ الْأَصْنَامِ وَالْأَنْصَابِ إِلَّا يَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ , حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ) (١١٥) (وَغُبَّرُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ (١١٦)) (١١٧)

وفي رواية: (فَيُدْعَى الْيَهُودُ , فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ , قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فَمَا تُرِيدُونَ؟، قَالُوا: عَطِشْنَا يَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فَيُشَارُ إِلَيْهِمْ أَلَا تَرِدُونَ؟) (١١٨) (اشْرَبُوا) (١١٩) (فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ كَأَنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا (١٢٠) فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ , ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى , فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ , قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فَمَا تُرِيدُونَ؟ , فَيَقُولُونَ: عَطِشْنَا يَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فَيُشَارُ إِلَيْهِمْ أَلَا تَرِدُونَ؟) (١٢١) (اشْرَبُوا , فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ) (١٢٢) (فَيُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ كَأَنَّهَا سَرَابٌ , يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ) (١٢٣) (حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ) (١٢٤) (مِن هَذِهِ الْأُمَّةِ) (١٢٥) (مِنْ بَرٍّ (١٢٦) أَوْ فَاجِرٍ) (١٢٧) (فِيهَا مُنَافِقُوهَا) (١٢٨) (وَبَقَايَا أَهْلِ الْكِتَابِ - وَقَلَّلَهُمْ بِيَدِهِ -) (١٢٩) (فَيَأتِيهِمْ اللهُ - عز وجل - فِي غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ) (١٣٠) (فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ - وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَى كَوْمٍ (١٣١) -) (١٣٢) (فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا بَالُ النَّاسِ ذَهَبُوا وَأَنْتُمْ هَاهُنَا؟) (١٣٣) (مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟) (١٣٤) (مَا تَنْتَظِرُونَ؟) (١٣٥) (أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ؟) (١٣٦) (لِتَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ) (١٣٧) (قَالَ: فلَا يُكَلِّمُهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ) (١٣٨) (فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَا النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَفْقَرِ مَا كُنَّا إِلَيْهِمْ وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ (١٣٩)) (١٤٠) (وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا) (١٤١) (الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ) (١٤٢) (فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ) (١٤٣) (لَا نُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا-مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا-) (١٤٤) (هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأتِيَنَا رَبُّنَا , فَإِذَا أَتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ) (١٤٥) (- قَالَ: وَهُوَ يَأمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ - ") (١٤٦) (فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَهُ؟ , فَيَقُولُونَ: إِذَا تَعَرَّفَ إِلَيْنَا عَرَفْنَاهُ) (١٤٧) (فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بِهَا؟) (١٤٨) (فَيَقُولُونَ: نَعَمْ) (١٤٩) (السَّاقُ) (١٥٠) وفي رواية: (ثُمَّ يَأتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: مَنْ تَنْظُرُونَ؟ , فَيَقُولُونَ: نَنْظُرُ رَبَّنَا , فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ , فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ ") (١٥١) (فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ , وهَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ , فَقَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ (١٥٢) فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ صَحْوًا لَيْسَ مَعَهَا سَحَابٌ؟ "، قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ " , قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ) (١٥٣) (قَالَ: " فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ) (١٥٤) وفي رواية: (فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا) (١٥٥) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَيَأتِيهِمْ اللهُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ) (١٥٦) (فَيَتَجَلَّى لَنَا ضَاحِكًا) (١٥٧) (وَيَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ) (١٥٨) (فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسْجُدُ للهِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ , إِلَّا أَذِنَ اللهُ لَهُ بِالسُّجُودِ) (١٥٩) (فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ) (١٦٠) (وَيَبْقَى كُلُّ مُنَافِقٍ) (١٦١) (وَمَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً) (١٦٢) (يَجْعَلُ اللهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً وَاحِدَةً (١٦٣) كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ) (١٦٤) (فلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْجُدَ , فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فلَا يَسْتَطِيعُونَ} (١٦٥)) (١٦٦) (ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ وَقَدْ تَحَوَّلَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ , فَقَالَ: أَنَا رَبُّكُمْ) (١٦٧) (فَاتَّبِعُونِي) (١٦٨) (فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا (١٦٩)) (١٧٠) (فَيَتْبَعُونَهُ) (١٧١) (فَيَقُودُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ) (١٧٢) (وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٍ أَوْ مُؤْمِنٍ نُورًا) (١٧٣) (فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورًا مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورًا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ، حَتَّى يَكُونَ رَجُلٌ يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ , يُضِيءُ مَرَّةً , وَيُطْفِئُ مَرَّةً، فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ فَمَشَى , وَإِذَا طُفِئَ قَامَ) (١٧٤) (ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ وفي رواية: (الصِّرَاط) (١٧٥) فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ) (١٧٦) (وَالرَّبُّ - عز وجل - أَمَامَهُمْ يَقُولُ: مُرُّوا ") (١٧٧) (فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْجِسْرُ؟، قَالَ: مَدْحَضَةٌ مَزَلَّةٌ (١٧٨)) (١٧٩) (كَحَدِّ السَّيْفِ) (١٨٠) وفي رواية: (مِثْلَ حَدِّ السَّيْفِ الْمُرْهَفِ) (١٨١) (وَفِي حَافَّتَيْ الصِّرَاطِ) (١٨٢) (خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ (١٨٣) وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ) (١٨٤) (مِثْلُ شَوْكٍ) (١٨٥) (تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَانُ) (١٨٦) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ " , قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللهُ) (١٨٧) (مُعَلَّقَةٌ مَأمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ) (١٨٨) (فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ) (١٨٩) (قَالَ: وَتُرْسَلُ الْأَمَانَةُ وَالرَّحِمُ، فَتَقُومَانِ جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ , يَمِينًا وَشِمَالًا) (١٩٠) (قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ يَوْمَئِذٍ مِنْ الْمُؤْمِنِ) (١٩١) (فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ) (١٩٢) وفي رواية: (فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُهَا) (١٩٣) وفي رواية: (فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنْ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ (١٩٤)) (١٩٥) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَيُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، وَيَنْجُوا الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ كَالْبَرْقِ , وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ, ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ ") (١٩٦) (فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ؟ , قَالَ: " أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ؟ , قَالَ: ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ) (١٩٧) (ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ) (١٩٨) (وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ (١٩٩)) (٢٠٠) (وَآخَرُونَ يَسْعَوْنَ سَعْيًا , وَآخَرُونَ يَمْشُونَ مَشْيًا) (٢٠١) (تَجْرِي بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ، وَنَبِيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ) (٢٠٢) وفي رواية: (وَلَا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا الرُّسُلُ, وَدُعَاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ) (٢٠٣) (فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ , وَمَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ) (٢٠٤) (وَمِنْهُمْ الْمُخَرْدَلُ (٢٠٥) ثُمَّ يَنْجُو (٢٠٦)) (٢٠٧) (حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ) (٢٠٨) (حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي أُعْطِيَ نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمَيْهِ , يَحْبُو عَلَى وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ , تَخِرُّ رِجْلُ , وَتَعْلَقُ رِجْلٌ، وَيُصِيبُ جَوَانُبَهُ النَّارُ) (٢٠٩) (فَلَا يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلَّا زَحْفًا) (٢١٠) وفي رواية: (يُسْحَبُ سَحْبًا) (٢١١) (فلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْلُصَ، فَإِذَا خَلَصَ وَقَفَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ , لَقَدْ أَعْطَانِي اللهُ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا , أَنْ نَجَّانِي مِنْهَا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُهَا) (٢١٢) (وَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ) (٢١٣) (مَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ) (٢١٤) (وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ، إِنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعُونَ خَرِيفًا) (٢١٥) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَمِنْهُمْ الْمُؤْمِنُ بَقِيَ بِعَمَلِهِ) (٢١٦) (وَمِنْهُمْ الْمُجَازَى حَتَّى يُنَجَّى) (٢١٧) (ثُمَّ يُقَالُ لِجَهَنَّم: هَلْ امْتَلَأتِ؟ , فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ , ثُمَّ يُطْرَحُ فِيهَا فَوْجٌ , فَيُقَالُ: هَلْ امْتَلَأتِ؟ , فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ , حَتَّى إِذَا أُوعِبُوا فِيهَا وَضَعَ الرَّحْمَنُ قَدَمَهُ فِيهَا (٢١٨)) (٢١٩) (فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ (٢٢٠) وَتَقُولُ: قَطٍّ , قَطٍّ (٢٢١) بِعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ) (٢٢٢) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَأَسْتَأذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ، فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ (٢٢٣)) (٢٢٤) (فَأَدْخُلُ، فَإِذَا الْجَبَّارُ - عز وجل - مُسْتَقْبِلِي) (٢٢٥) (فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا) (٢٢٦) (وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا , لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ , فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ) (٢٢٧) (فَيَدَعُنِي اللهُ مَا شَاءَ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَ) (٢٢٨) (قَالَ فَأَرْفَعُ رَأسِي) (٢٢٩) (فَأَقُولُ: يَا رَبِّ, أُمَّتِي, أُمَّتِي, فَيَقُولُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ) (٢٣٠) (فَأَدْخِلْهُمْ الْجَنَّةَ) (٢٣١) (قَالَ: ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ , أُمَّتِي , أُمَّتِي) (٢٣٢) (يَا رَبِّ أَدْخِلْ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ) (٢٣٣) (فَيَقُولُ: انْطَلِقْ , فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا, قَالَ: فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ) (٢٣٤) (فَأَدْخِلْهُمْ الْجَنَّةَ) (٢٣٥) (ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا , فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ, أُمَّتِي, أُمَّتِي) (٢٣٦) (أَدْخِلْ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى شَيْءٍ " - قَالَ أَنَسٌ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) (٢٣٧) (فَيَقُولُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ , فَأَخْرِجْهُ مِنْ النَّارِ , قَالَ: فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ) (٢٣٨) (فَأَدْخِلْهُمْ الْجَنَّةَ) (٢٣٩) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ (٢٤٠) مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً , ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ مِنْ الْخَيْرِ ذَرَّةً (٢٤١)) (٢٤٢) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ, ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ) (٢٤٣) (فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ (٢٤٤) وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ) (٢٤٥) (يَا رَبِّ، ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) (٢٤٦) ... (فَيَقُولُ: هَذِهِ لَيْسَتْ لَكَ يَا مُحَمَّدُ , وَلَا لِأَحَدٍ، هَذِهِ لِي) (٢٤٧) (وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَرَحْمَتِي , لَا أَدَعُ فِي النَّارِ أَحَدًا يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) (٢٤٨)

وفي رواية: (فَيَقُولُ الرَّبُّ - عز وجل -: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) (٢٤٩) (يَوْمًا وَاحِدًا مُخْلِصًا، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ ") (٢٥٠) (ثُمَّ تَلَا أنَسٌ هَذِهِ الْآية: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (٢٥١) قَالَ: وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - ") (٢٥٢)

وفي رواية: (حَتَّى إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ) (٢٥٣) (وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا , فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ) (٢٥٤) (مَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ فِي الْحَقِّ يَكُونُ لَهُ فِي الدُّنْيَا , بِأَشَدَّ مُجَادَلَةً مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لِرَبِّهِمْ فِي إِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ أُدْخِلُوا النَّارَ (٢٥٥)) (٢٥٦) (يَقُولُونَ: رَبَّنَا , إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا , وَيَصُومُونَ مَعَنَا, وَيَحُجُّونَ مَعَنَا, وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا) (٢٥٧) (فَأَدْخَلْتَهُمْ النَّارَ) (٢٥٨) (أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا, فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ) (٢٥٩) (وَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ الَّذِينَ يُرِيدُ اللهُ - عز وجل - إِخْرَاجَهُمْ , يُمِيتُهُمْ فِيهَا إِمَاتَةً , حَتَّى يَصِيرُوا فَحْمًا) (٢٦٠) (حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللهُ مِنْ الْقَضَاءِ بَيْنَ عِبَادِهِ) (٢٦١) (وَأَرَادَ رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ) (٢٦٢) (مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوهُمْ) (٢٦٣) وفي رواية: (أَذِنَ بِالشَّفَاعَةِ) (٢٦٤) (فَقَالَ لَهُمْ: اذْهَبُوا فَأَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ) (٢٦٥) (وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ) (٢٦٦) (فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأكُلُهُ النَّارُ , إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ , وَحَرَّمَ اللهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ) (٢٦٧) وفي رواية: (إِلَّا دَارَاتِ وُجُوهِهِمْ) (٢٦٨) وفي رواية: (فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ , لَا تَأكُلُ النَّارُ صُوَرَهُمْ) (٢٦٩) (فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا) (٢٧٠) (مِنْهُم مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيْهِ) (٢٧١) (وَمِنْهُم مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ , وَمِنْهُم مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ) (٢٧٢) (وَمِنْهُم مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى حُجْزَتِهِ (٢٧٣) وَمِنْهُم مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى عُنُقِهِ) (٢٧٤) (قَدْ امْتُحِشُوا (٢٧٥) وَعَادُوا حُمَمًا (٢٧٦)) (٢٧٧) (فَيُخْرِجُونَ مِنْ النَّارِ خَلْقًا كَثِيرًا) (٢٧٨) (فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ (٢٧٩)) (٢٨٠) (فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ , فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ (٢٨١) فِي حَمِيلِ السَّيْلِ (٢٨٢)) (٢٨٣) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَلَا تَرَوْنَ مَا يَكُونُ مِنْ النَّبْتِ إِلَى الشَّمْسِ يَكُونُ أَخْضَرَ، وَمَا يَكُونُ إِلَى الظِّلِّ يَكُونُ أَصْفَرَ؟) (٢٨٤) وفي رواية: (أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَنْبُتُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً (٢٨٥)؟ ") (٢٨٦) (فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ:) (٢٨٧) (يَا رَسُولَ اللهِ , كَأَنَّكَ كُنْتَ قَدْ رَعَيْتَ الْغَنَمَ) (٢٨٨) (قَالَ: " أَجَلْ قَدْ رَعَيْتُ الْغَنَمَ) (٢٨٩) (قَالَ: فَيَخْرُجُونَ مِنْ أَجْسَادِهِمْ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، فِي أَعْنَاقِهِمْ الْخَاتَمُ: عُتَقَاءُ اللهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَمَا تَمَنَّيْتُمْ أَوْ رَأَيْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَكُمْ) (٢٩٠) (ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبَّنَا مَا بَقِيَ فِيهَا أَحَدٌ مِمَّنْ أَمَرْتَنَا بِهِ , فَيَقُولُ: ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ) (٢٩١) (فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا , ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا أَحَدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا) (٢٩٢) (فَيَقُولُ: ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ , قَالَ: فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا أَحَدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا) (٢٩٣) (فَيَقُولُ: ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ، قَالَ: فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا) (٢٩٤) (ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا أَحَدًا، فَيَقُولُ: ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ, قَالَ: فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا خَيْرًا "، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا: {إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ , وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} (٢٩٥)) (٢٩٦) وفي رواية: (" فَإذا فَرَغَ اللهُ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ , وَأَدْخَلَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أُمَّتِي النَّارَ مَعَ أَهْلِ النَّارِ , فَيَقُولُ أَهْلُ النَّارِ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبَدُونَ اللهَ لَا تُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئًا؟) (٢٩٧) (فَيَقُولُ الْجَبَّارُ - عز وجل -:) (٢٩٨) (شَفَعَتِ الْمَلَائِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ , وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا شَفَاعَةُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (٢٩٩) (فَبِعِزَّتِي لَأُعْتِقَنَّهُمْ مِنْ النَّارِ) (٣٠٠) (فَيَقْبِضُ الْجَبَّارُ - عز وجل - قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ , قَدْ عَادُوا حُمَمًا) (٣٠١) (فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ: نَهَرُ الْحَيَاةِ) (٣٠٢) (فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤُ، فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِيمُ) (٣٠٣) (وَيُكْتَبُ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ: هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللهِ - عز وجل -) (٣٠٤) (فَيُذْهَبُ بِهِمْ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) (٣٠٥) (فَيَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ) (٣٠٦) (فَيَقُولُونَ: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ) (٣٠٧) (الَّذِينَ أَدْخَلَهُمْ اللهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ , وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ) (٣٠٨) (فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: بَلْ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الْجَبَّارُ (٣٠٩)) (٣١٠) (ثُمَّ يَقُولُ الرَّبُّ - عز وجل -: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَمَا رَأَيْتُمُوهُ فَهُوَ لَكُمْ وَمِثْلَهُ مَعَهُ) (٣١١) (فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ , فَيَقُولُ: لَكُمْ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا أَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا؟ , فَيَقُولُ: رِضَايَ , فلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا) (٣١٢) (ثُمَّ يَفْرُغُ اللهُ مِنْ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ , وَيَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ , وَهُوَ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الْجَنَّةَ , مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ) (٣١٣) (فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً , وَيَكْبُو (٣١٤) مَرَّةً , وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً (٣١٥)) (٣١٦) (فَيَقُولُ: يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنْ النَّارِ , قَدْ قَشَبَنِي (٣١٧) رِيحُهَا وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا (٣١٨)) (٣١٩) (فَلَا يَزَالُ يَدْعُو اللهَ، فَيَقُولُ اللهُ: لَعَلَّكَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟، فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ) (٣٢٠) (فَيُعْطِي اللهَ مَا يَشَاءُ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ , فَيَصْرِفُ اللهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ) (٣٢١) (فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ: تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ , لَقَدْ أَعْطَانِي اللهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ , قَالَ: فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ , فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ , فَلْأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا , وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا , فَيَقُولُ اللهُ - عز وجل -: يَا ابْنَ آدَمَ , لَعَلِّي إِنَّ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا؟ , فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ , وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا - وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ , لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ - فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا , وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا , ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنْ الْأُولَى , فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا , وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا , لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا , فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا؟) (٣٢٢) (فَيَقُولُ: يَا رَبِّ , هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا) (٣٢٣) (فَيَقُولُ: لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا؟ , فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا - وَرَبُّهُ يَعْذُرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ - فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا , وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا , ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ هِيَ أَحْسَنُ مِنْ الْأُولَيَيْنِ , فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا, وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا , لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا , فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا؟ , قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ , هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا - وَرَبُّهُ يَعْذُرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ - قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا) (٣٢٤) (رَأَى بَهْجَتَهَا وَمَا فِيهَا مِنْ النَّضْرَةِ وَالسُّرُورِ) (٣٢٥) (وَسَمِعَ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ) (٣٢٦) (فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللهُ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ , أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ الْعُهُودَ وَالْمِيثَاقَ أَنْ لَا تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِي أُعْطِيتَ؟، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لَا تَجْعَلْنِي أَشْقَى خَلْقِكَ , فَيَضْحَكُ اللهُ - عز وجل - مِنْهُ , ثُمَّ يَأذَنُ لَهُ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ) (٣٢٧) (فَيَأتِيهَا , فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى , فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى , فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ , فَيَأتِيهَا, فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى, فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى) (٣٢٨) (فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ , مَا يَصْرِينِي مِنْكَ (٣٢٩)؟ , أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا) (٣٣٠) (وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا مَعَهَا؟) (٣٣١) (فَيَقُولُ: يَا رَبِّ , أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ " , فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - وَقَالَ: أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ؟ , فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: " هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ (٣٣٢) "] (٣٣٣) فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللهِ , قَالَ: " مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ قَالَ: أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ , فَيَقُولُ اللهُ - عز وجل -: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ , وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ) (٣٣٤) (قَالَ: فَإِذَا دَخَلَهَا قَالَ اللهُ لَهُ: تَمَنَّهْ، فَسَأَلَ رَبَّهُ وَتَمَنَّى) (٣٣٥) (حَتَّى تَنْقَطِعَ بِهِ الْأَمَانِيُّ) (٣٣٦) (حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ أُمْنِيَّتُهُ قَالَ اللهُ - عز وجل -: تَمَنَّ مِنْ كَذَا وَكذَا) (٣٣٧) (فَيَتَمَنَّى، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ مِنْ كَذَا فَيَتَمَنَّى) (٣٣٨) (- يُذَكِّرُهُ رَبُّهُ -) (٣٣٩) (حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ قَالَ اللهُ تَعَالَى: لَكَ ذَلِكَ , وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ) (٣٤٠) (قَالَ: ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ) (٣٤١) (حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ النَّاسِ رُفِعَ لَهُ قَصْرٌ مِنْ دُرَّةٍ , فَيَخِرُّ سَاجِدًا، فَيُقَالَ لَهُ: ارْفَعْ رَأسَكَ, مَا لَكَ؟ , فَيَقُولُ: رَأَيْتُ رَبِّي , أَوْ تَرَاءَى لِي رَبِّي , فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِكَ, قَالَ: ثُمَّ يَلْقَى رَجُلًا , فَيَتَهَيَّأُ لِلسُّجُودِ لَهُ , فَيُقَالَ لَهُ: مَا لَكَ؟ , فَيَقُولُ: رَأَيْتُ أَنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَيَقُولُ: إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ مِنْ خُزَّانِكَ، عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ , تَحْتَ يَدِي أَلْفُ قَهْرَمَانٍ (٣٤٢) عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ , قَالَ: فَيَنْطَلِقُ أَمَامَهُ حَتَّى يَفْتَحَ لَهُ الْقَصْرَ , وَهُوَ فِي دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ , سَقَائِفُهَا وَأَبْوَابُهَا وَأَغْلاقُهَا وَمَفَاتِيحُهَا مِنْهَا , تَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ بِحَمْرَاءَ , كُلُّ جَوْهَرَةٍ تُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ عَلَى غَيْرِ لَوْنِ الْأُخْرَى , فِي كُلِّ جَوْهَرَةٍ سُرَرٌ وَأَزْوَاجٌ، وَوَصَائِفُ , أَدْنَاهُنَّ حَوْرَاءُ (٣٤٣) عَيْنَاءُ (٣٤٤) عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً (٣٤٥) يَرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا (٣٤٦) كَبِدُهَا مِرْآتُهُ , وَكَبِدُهُ مِرْآتُهَا , إِذَا أَعْرَضَ عَنْهَا (٣٤٧) إِعْرَاضَةً , ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ سَبْعِينَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ، وَإِذَا أَعْرَضَتْ عَنْهُ إِعْرَاضَةً , ازْدَادَ فِي عَيْنِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ لَهَا: وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا، وَتَقُولُ لَهُ: وَأَنْتَ وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتَ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا) (٣٤٨)

وفي رواية: (فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ , فَتَقُولَانِ لَهُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا , وَأَحْيَانَا لَكَ) (٣٤٩) (ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: أَشْرِفْ (٣٥٠) قَالَ: فَيُشْرِفُ، فَيُقَالُ لَهُ: مُلْكُكَ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ يَنْفُذُهُ بَصَرُهُ) (٣٥١) (فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ) (٣٥٢) (وَذَلِكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً) (٣٥٣) (فَإِذَا أَدْخَلَ اللهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ , وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، أُتِيَ بِالْمَوْتِ) (٣٥٤) (كَبْشًا أَمْلَحاً (٣٥٥)) (٣٥٦) (مُلَبَّبًا (٣٥٧) فَيُوقَفُ عَلَى السُّورِ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ) (٣٥٨) (وَجِلِينَ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ مَكَانِهِمْ الَّذِي هُمْ فِيهِ) (٣٥٩) (ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَطَّلِعُونَ مُسْتَبْشِرِينَ) (٣٦٠) (فَرِحِينَ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ مَكَانِهِمْ الَّذِي هُمْ فِيهِ) (٣٦١) (وَيَرَوْنَ أَنْ قَدْ جَاءَ الْفَرَجُ) (٣٦٢) (فَيُقَالُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ) (٣٦٣) (- وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ -:) (٣٦٤) (هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ , فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ: قَدْ عَرَفْنَاهُ , هُوَ الْمَوْتُ الَّذِي وُكِّلَ بِنَا، قَالَ: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُضْجَعُ , فَيُذْبَحُ ذَبْحًا عَلَى السُّورِ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ) (٣٦٥) (ثُمَّ يُقَالُ لِلْفَرِيقَيْنِ كِلَاهُمَا: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ , خُلُودٌ فِيمَا تَجِدُونَ، لَا مَوْتَ فِيهَا أَبَدًا، وَيَا أَهْلَ النَّارِ , خُلُودٌ فِيمَا تَجِدُونَ لَا مَوْتَ فِيهَا أَبَدًا) (٣٦٦) (فَيَزْدَادُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِمْ، وَيَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا إِلَى حُزْنِهِمْ) (٣٦٧) وفي رواية: (فَيَأمَنُ هَؤُلَاءِ، وَيَنْقَطِعُ رَجَاءُ هَؤُلَاءِ) (٣٦٨) (ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ - وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا - وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (٣٦٩) ") (٣٧٠)


(١) (خ) ٣١٦٢
(٢) القصعة: وعاء يؤكل ويُثْرَدُ فيه وكان يتخذ من الخشب غالبا.
(٣) الثَّريد: الطعام الذي يُصنع بخلط اللحم والخبز المُفتَّت مع المَرَق , وأحيانا يكون من غير اللحم.
(٤) النَّهْس: أخْذ اللَّحم بأطراف الأسْنان , والنَّهْش: الأخْذ بِجَميعها. النهاية في غريب الأثر - (ج ٥ / ص ٢٨٥)
(٥) (م) ١٩٤ , (خ) ٣١٦٢
(٦) أَيْ: أَوَّل مَنْ يُبْعَث مِنْ قَبْره عون المعبود - (ج ١٠ / ص ١٩٠)
وهَذَا لَا يُنَافِي مَا جَاءَ فِي مُوسَى أَنَّهُ مُسْتَثْنًى مِنْ الصَّعْق فَلْيُتَأَمَّلْ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج ٨ / ص ١٥٩)
(٧) (حم) ١٢٤٩١ , (م) ٢٢٧٨ , انظر الصَّحِيحَة: ١٥٧١
(٨) يُرِيد بِهِ اِنْفِرَاده بِالْحَمْدِ يَوْم الْقِيَامَة وَشُهْرَته عَلَى رُءُوس الْخَلَائِق , وَالْعَرَب تَضَع اللِّوَاء مَوْضِع الشُّهْرَة , فَاللِّوَاء مَجَازٌ عَنْ الشُّهْرَة وَالِانْفِرَاد.
وَقِيلَ: يَحْتَمِل أَنْ يَكُون لِحَمْدِهِ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَة حَقِيقَةً يُسَمَّى الْحَمْد.
وَلَمَّا كَانَ نَبِيّنَا سَيِّد الْمُرْسَلِينَ صَلَوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَحْمَدَ الْخَلَائِق فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أُعْطِيَ لِوَاءَ الْحَمْدِ لِيَأوِيَ إِلَى لِوَائِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بِقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: " آدَم وَمَنْ دُونه تَحْت لِوَائِي " , وَاشْتُقَّ اِسْمُهُ مِنْ الْحَمْدِ فَقَالَ: مُحَمَّد وَأَحْمَد , وَأُقِيم يَوْم الْقِيَامَة الْمَقَام الْمَحْمُود , وَيُفْتَح عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْمَقَام مِنْ الْمَحَامِدِ مَا لَمْ يُفْتَحْ عَلَى أَحَدٍ قَبْله , وَأَمَدَّ أُمَّتَه بِبَرَكَتِهِ مِنْ الْفَضْل الَّذِي أَتَاهُ , فَنَعَتَ أُمَّتَه فِي الْكُتُب الْمُنَزَّلَة قَبْلَه بِهَذَا النَّعْت , فَقَالَ: " أُمَّتُه الْحَامِدُونَ " , يَحْمَدُونَ اللهَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء. حاشية السندي على ابن ماجه (٨/ ١٥٩)
(٩) أَيْ: أَوَّلُ مَقْبُولُ الشَّفَاعَةِ. تحفة الأحوذي - (ج ٩ / ص ٢٣)
(١٠) (جة) ٤٣٠٨ , (م) ٢٢٧٨
(١١) (ت) ٣١٤٨ , صَحِيح الْجَامِع: ١٤٦٨ , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٥٤٣
(١٢) (حم) ١٢٤٩١
(١٣) السَّيِّد: هُوَ الَّذِي يَفُوقُ قَوْمه فِي الْخَيْر.
وَقِيل: هُوَ الَّذِي يُفْزَعُ إِلَيْهِ فِي النَّوَائِب وَالشَّدَائِد، فَيَقُومُ بِأَمْرِهِمْ، وَيَتَحَمَّلُ عَنْهُمْ مَكَارِههمْ، وَيَدْفَعُهَا عَنْهُمْ.
وَأَمَّا قَوْله - صلى الله عليه وسلم -: (يَوْم الْقِيَامَة) مَعَ أَنَّهُ سَيِّدهمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، فَسَبَبُ التَّقْيِيد أَنَّ فِي يَوْم الْقِيَامَة يَظْهَرُ سُؤْدُدُه لِكُلِّ أَحَدٍ، وَلَا يَبْقَى مُنَازِعٌ وَلَا مُعَانِد، بِخِلَافِ الدُّنْيَا , فَقَدْ نَازَعَهُ ذَلِكَ فِيهَا مُلُوكُ الْكُفَّار , وَزُعَمَاء الْمُشْرِكِينَ.
وَهَذَا التَّقْيِيد قَرِيب مِنْ مَعْنَى قَوْله تَعَالَى {لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ , للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} مَعَ أَنَّ الْمُلْكَ لَهُ سُبْحَانه قَبْل ذَلِكَ، لَكِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَنْ يَدَّعِي الْمُلْكَ، أَوْ مَنْ يُضَافُ إِلَيْهِ مَجَازًا، فَانْقَطَعَ كُلّ ذَلِكَ فِي الْآخِرَة.
وَقَوْله - صلى الله عليه وسلم -: (أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم) لَمْ يَقُلْهُ فَخْرًا، بَلْ صَرَّحَ بِنَفْيِ الْفَخْر , وَإِنَّمَا قَالَهُ لِأَنَّهُ مِنْ الْبَيَان الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ تَبْلِيغه إِلَى أُمَّته , لِيَعْرِفُوهُ وَيَعْتَقِدُوهُ، وَيَعْمَلُوا بِمُقْتَضَاهُ، وَيُوَقِّرُوهُ - صلى الله عليه وسلم - بِمَا تَقْتَضِي مَرْتَبَتُهُ كَمَا أَمَرَهُمْ الله تَعَالَى.
وَهَذَا الْحَدِيث دَلِيلٌ لِتَفْضِيلِهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ؛ وَأَمَّا الْحَدِيث الْآخَر: " لَا تُفَضِّلُوا بَيْن الْأَنْبِيَاء " فَجَوَابه مِنْ أَوْجُه: أَحَدهمَا: أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - قَالَهُ أَدَبًا وَتَوَاضُعًا.
وَالثَّاني: أَنَّ النَّهْيَ مُخْتَصٌّ بِالتَّفْضِيلِ فِي نَفْس النُّبُوَّة، فَلَا تَفَاضُلَ فِيهَا، وَإِنَّمَا التَّفَاضُل بِالْخَصَائِصِ , وَفَضَائِل أُخْرَى , وَلَا بُدَّ مِنْ اِعْتِقَادِ التَّفْضِيل، فَقَدْ قَالَ الله تَعَالَى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}. شرح النووي (٧/ ٤٧٣)
(١٤) (ت) ٣١٤٨
(١٥) (م) ١٩٤
(١٦) (خ) ٣١٦٢ , (م) ١٩٤
(١٧) (طب) ٩٧٦٣ (صحيح) - صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٥٩١
(١٨) الصعيد: الأرض الواسعة المستوية.
(١٩) (خ) ٣١٦٢ , (م) ١٩٤
(٢٠) شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ: إذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ لَا يَطْرِفُ. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج ٤ / ص ٤٥٩)
(٢١) (طب) ٩٧٦٣
(٢٢) (خ) ٣١٦٢ , (م) ١٩٤
(٢٣) هَكَذَا وَقَعَ هَذَا اللَّفْظ فِي جَمِيع الْأُصُول مِنْ صَحِيح مُسْلِم , وَاتَّفَقَ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْمُتَأَخِّرُونَ عَلَى أَنَّهُ تَصْحِيف وَتَغْيِير , وَاخْتِلَاط فِي اللَّفْظ.
قَالَ الْحَافِظ عَبْد الْحَقّ فِي كِتَابه (الْجَمْع بَيْن الصَّحِيحَيْنِ): هَذَا الَّذِي وَقَعَ فِي كِتَاب مُسْلِم تَخْلِيط مِنْ أَحَد النَّاسِخِينَ , أَوْ كَيْف كَانَ.
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذِهِ صُورَة الْحَدِيث فِي جَمِيع النُّسَخ، وَفِيهِ تَغْيِير كَثِير وَتَصْحِيف , قَالَ: وَصَوَابه: (نَجِيء يَوْم الْقِيَامَة عَلَى كَوْم) هَكَذَا رَوَاهُ بَعْض أَهْل الْحَدِيث.
وفي رواية (حم) ١٥٨٢١ , (حب) ٦٤٧٩ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ , وَيَكْسُونِي رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى حُلَّةً خَضْرَاءَ , ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فَأَقُولُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ أَقُولَ , فَذَاكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ " , انظر الصَّحِيحَة: ٢٣٧٠ , وصحيح موارد الظمآن: ٢١٨٧، وقال شعيب الأرناؤوط في (حم): إسناده صحيح على شرط مسلم.
قَالَ الْقَاضِي: فَهَذَا كُلّه يُبَيِّن مَا تَغَيَّرَ مِنْ الْحَدِيث , وَأَنَّهُ كَانَ أَظْلَمَ هَذَا الْحَرْفُ عَلَى الرَّاوِي , أَوْ أُمْحِيَ , فَعَبَّرَ عَنْهُ " بِكَذَا وَكَذَا " وَفَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: أَيْ: فَوْق النَّاس وَكَتَبَ عَلَيْهِ: " اُنْظُرْ " تَنْبِيهًا , فَجَمَعَ النَّقَلَة الْكُلّ , وَنَسَّقُوهُ عَلَى أَنَّهُ مِنْ مَتْن الْحَدِيث كَمَا تَرَاهُ، هَذَا كَلَام الْقَاضِي , وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَة مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ , وَالله أَعْلَم. (النووي - ج ١ / ص ٣٣٤)
(٢٤) (حم) ١٥١٥٥ , (م) ١٩١
(٢٥) أَيْ: اِخْتَلَطُوا، يُقَال: مَاجَ الْبَحْر , أَيْ: اِضْطَرَبَتْ أَمْوَاجه. فتح (٢١/ ٩٢)
(٢٦) (خ): ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٧) (م) ٢٨٦٤
(٢٨) (حم) ٢٢٢٤٠ وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي.
(٢٩) (حم) ٢٢٢٤٠
(٣٠) (م) ٢٨٦٤
(٣١) (حم) ١٣٦١٥، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(٣٢) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٣٣) الزكمة: الزُّكام.
(٣٤) (حم) ١٢٨٤٧ , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٦٣٩
(٣٥) أَيْ: حَتَّى تُقَرَّبَ لَهُمْ الْجَنَّة , كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّة لِلْمُتَّقِينَ} أَيْ: قُرِّبَتْ وَأُدْنِيَتْ. شرح النووي على مسلم - (ج ١ / ص ٣٤٢)
(٣٦) (م) ١٩٥
(٣٧) (خ) ٣١٦٢ , (م) ١٩٤
(٣٨) الِاسْتِشْفَاعَ: طَلَب الشَّفَاعَة , وَهِيَ: اِنْضِمَام الْأَدْنَى إِلَى الْأَعْلَى , لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا يَرُومُهُ. فتح الباري (ج ١٨ / ص ٤١٠)
(٣٩) (خ): ٧٠٧٨
(٤٠) (حم) ١٣٦١٥ , (خ) ٣١٦٢
(٤١) قوله (وَنَفَخَ فِيك مِنْ رُوحِهِ) الْإِضَافَةُ لِلتَّشْرِيفِ وَالتَّخْصِيصِ، أَيْ: مِنْ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ مَخْلُوقٌ , وَلَا يَدَ لِأَحَدٍ فِيهِ. تحفة الأحوذي (ج ٥ / ص ٤٢٢)
(٤٢) (خ) ٣١٦٢ , (ت) ٢٤٣٤
(٤٣) (خ) ٧٠٠٢ , (حم) ١٢١٧٤
(٤٤) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٤٥) (خ) ٤٢٠٦ , (م) ١٩٣
(٤٦) أَيْ: أَكْلَهُ مِنْ الشَّجَرَة , وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا. فتح الباري (ج ١٨ / ص ٤١٠)
(٤٧) (م) ١٩٥
(٤٨) أَيْ: نَفْسِي هِيَ الَّتِي تَسْتَحِقُّ أَنْ يُشْفَعَ لَهَا. تحفة الأحوذي (٦/ ٢٢٦)
(٤٩) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٥٠) (خ) ٤٢٠٦ , (م) ١٩٣
(٥١) أَيْ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [الإسراء/٣]. تحفة الأحوذي - (ج ٦ / ص ٢٢٦)
(٥٢) (م) ١٩٤ , (خ) ٣١٦٢
(٥٣) (م) ١٩٣ , (خ) ٦٩٧٥
(٥٤) قال تعالى {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ , قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود/٤٥ , ٤٦]
(٥٥) (خ) ٤٢٠٦ , (جة) ٤٣١٢
(٥٦) (ت) ٣١٤٨
قال تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا , إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح/٢٦، ٢٧]
(٥٧) (خ) ٤٤٣٥ , (ت) ٢٤٣٤
(٥٨) (خ) ٤٢٠٦ , (جة) ٤٣١٢
(٥٩) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٦٠) أَيْ: لَمْ أَكُنْ فِي التَّقْرِيب وَالْإِدْلَال بِمَنْزِلَةِ الْحَبِيب , أَيْ: لَسْت فِي تِلْكَ الدَّرَجَة , فالْفَضْل الَّذِي أُعْطَيْته كَانَ بِسِفَارَةِ جِبْرِيل، وَلَكِنْ اِئْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ الله بِلَا وَاسِطَة.
وَكَرَّرَ (وَرَاء) إِشَارَة إِلَى نَبِيّنَا - صلى الله عليه وسلم - لِأَنَّهُ حَصَلَتْ لَهُ الرُّؤْيَةُ وَالسَّمَاعُ بِلَا وَاسِطَة، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَنَا مِنْ وَرَاء مُوسَى , الَّذِي هُوَ مِنْ وَرَاء مُحَمَّد. فتح (١٨/ ٤١٠)
(٦١) (م) ١٩٥
(٦٢) قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ: والْحَقُّ أَنَّ الْكَلِمَاتِ الثَّلَاثَ إِنَّمَا كَانَتْ مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ، لَكِنْ لَمَّا كَانَتْ صُورَتُهَا صُورَةَ الْكَذِبِ أَشْفَقَ مِنْهَا , اِسْتِصْغَارًا لِنَفْسِهِ عَنْ الشَّفَاعَةِ مَعَ وُقُوعِهَا؛ لِأَنَّ مَنْ كَانَ أَعْرَفَ بِاللهِ , وَأَقْرَبَ مَنْزِلَةً , كَانَ أَعْظَمَ خَوْفًا. تحفة الأحوذي - (ج ٦ / ص ٢٢٦)
(٦٣) (خ) ٤٤٣٥ , (ت) ٢٤٣٤
(٦٤) [الصافات/٨٩]
(٦٥) [الأنبياء/٦٣]
(٦٦) [الأنعام/٧٦]
(٦٧) (م) ١٩٤
(٦٨) (حم) ١٣٥٨٧ , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.
(٦٩) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٧٠) (خ) ٧٠٠٢
(٧١) (حم) ١٣٦١٥ , (خ) ٧٠٠٢
(٧٢) قوله تعالى: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً} أَيْ: أَدْنَيْنَاهُ بِتَقْرِيبِ الْمَنْزِلَةِ حَتَّى كَلَّمْنَاهُ، وَالنَّجِيُّ: بِمَعْنَى الْمُنَاجِي , كَالْجَلِيسِ وَالنَّدِيمِ، فَالتَّقْرِيبُ هُنَا هُوَ تَقْرِيبُ التَّشْرِيفِ وَالْإِكْرَامِ، مُثِّلَتْ حَالُهُ بِحَالِ مَنْ قَرَّبَهُ الْمَلِكُ لِمُنَاجَاتِهِ.
قَالَ الزَّجَّاجُ: قَرَّبَهُ مِنْهُ فِي الْمَنْزِلَةِ , حَتَّى سَمِعَ مُنَاجَاتَهُ.
وَقِيلَ: إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ رَفَعَهُ حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ. فتح القدير (٣/ ٣٩٩)
(٧٣) (خ) ٧٠٠٢
(٧٤) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٧٥) (خ) ٦٩٧٥ , (م) ١٩٣
(٧٦) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٧٧) (خ) ٧٠٠٢
(٧٨) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٧٩) (حب) ٦٤٦٤ , (حم) ٢٥٤٦, وقال الأرناءوط: إسناده صحيح
(٨٠) (حم) ١٣٦١٥ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(٨١) (حم) ١٢٨٤٧ , انظر صحيح الترغيب والترهيب: ٣٦٣٩
(٨٢) (م) ١٩٤ , (خ) ٤٤٣٥
(٨٣) (حم) ١٣٦١٥
(٨٤) (م) ١٩٤ , (خ) ٤٤٣٥
(٨٥) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٨٦) (حم) ١٢٨٤٧
(٨٧) (خ) ١٤٠٥
(٨٨) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٨٩) (حم) ١٣٦١٥
(٩٠) (ت) ٣١٤٨ , (حم) ١٢٤٩١
(٩١) (حم) ١٢٤٩١
(٩٢) (ت) ٣١٤٨
(٩٣) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٩٤) (م) ١٩٤ , (ت) ٣١٤٨
(٩٥) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٩٦) (حم) ١٢٨٤٧
(٩٧) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(٩٨) (خ) ٧٠٧٢ , (ت) ٣١٤٨
(٩٩) أَيْ: اِرْحَمْهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ , والتَّكْرَارُ لِلتَّذْكِيرِ. تحفة الأحوذي (ج٦ / ص ٢٢٦)
(١٠٠) أَيْ: مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ. تحفة الأحوذي - (ج ٦ / ص ٢٢٦)
(١٠١) أَيْ: لَيْسُوا مَمْنُوعِينَ مِنْ سَائِرِ الْأَبْوَابِ , بَلْ هُمْ مَخْصُوصُونَ لِلْعِنَايَةِ بِذَلِكَ الْبَابِ. تحفة الأحوذي - (ج ٦ / ص ٢٢٦)
(١٠٢) (الْمِصْرَاعَانِ): جَانِبَا الْبَاب. شرح النووي على مسلم - (ج ١ / ص ٣٤١)
(١٠٣) (هَجَر): مَدِينَة عَظِيمَة فِي بِلَاد الْبَحْرَيْنِ.
(١٠٤) (بُصْرَى): مَدِينَة مَعْرُوفَة , بَيْنهَا وَبَيْن دِمَشْق نَحْو ثَلَاث مَرَاحِل، وَهِيَ مَدِينَة حُورَان , بَيْنهَا وَبَيْن مَكَّة شَهْر. شرح النووي على مسلم - (ج ١ / ص ٣٤١)
(١٠٥) (خ) ٤٤٣٥ , (م) ١٩٤
(١٠٦) السَّرَاب: هُوَ الَّذِي يَتَرَاءَى لِلنَّاسِ فِي الْأَرْض الْقَفْر , وَالْقَاع الْمُسْتَوِي وَسَط النَّهَار فِي الْحَرّ الشَّدِيد , لَامِعًا مِثْل الْمَاء , يَحْسَبهُ الظَّمْآن مَاءً , حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدهُ شَيْئًا، فَالْكُفَّار يَأتُونَ جَهَنَّم - أَعَاذَنَا الله الْكَرِيم وَسَائِر الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا وَمِنْ كُلّ مَكْرُوه - وَهُمْ عِطَاش , فَيَحْسَبُونَهَا مَاء , فَيَتَسَاقَطُونَ فِيهَا. النووي (١/ ٣٢٤)
(١٠٧) (خ) ٧٠٠١ , (حب) ٧٣٧٧
(١٠٨) (م) ١٨٣ , (خ) ٤٣٠٥
(١٠٩) (خ) ٧٠٠٠ , (م) ١٨٢
(١١٠) (ت) ٢٥٥٧ , (حم) ٨٨٠٣
(١١١) (طب) ٩٧٦٣ (صحيح) , انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٥٩١
(١١٢) (ت) ٢٥٥٧ , (حم) ٨٨٠٣
(١١٣) (خ) ٧٠٠٠ , (م) ١٨٢
(١١٤) (خ) ٧٠٠١
(١١٥) (خ) ٤٣٠٥ , (م) ١٨٣
(١١٦) (غُبَّر) جَمْع غَابِر , مَعْنَاهُ بَقَايَاهُمْ. شرح النووي (ج ١ / ص ٣٢٤)
(١١٧) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(١١٨) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(١١٩) (خ) ٧٠٠١
(١٢٠) يَحْطِم بَعْضهَا بَعْضًا لِشِدَّةِ اِتِّقَادهَا , وَتَلَاطُم أَمْوَاج لَهَبهَا.
وَالْحَطْم: الْكَسْر وَالْإِهْلَاك، وَالْحُطَمَة: اِسْم مِنْ أَسْمَاء النَّار , لِكَوْنِهَا تَحْطِم مَا يُلْقَى فِيهَا. شرح النووي على مسلم - (ج ١ / ص ٣٢٤)
(١٢١) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(١٢٢) (خ) ٧٠٠١
(١٢٣) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(١٢٤) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(١٢٥) (خ) ٧٧٣ , (م) ١٨٢
(١٢٦) الْبَرّ: الْمُطِيع. شرح النووي على مسلم - (ج ١ / ص ٣٢٤)
(١٢٧) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(١٢٨) (خ) ٧٧٣ , (م) ١٨٢
(١٢٩) (حم) ١١١٤٣
(١٣٠) (خ) ٦٢٠٤ , (م) ١٨٣
(١٣١) فَقَالُوا لِعُقْبَةَ: مَا الْكَوْمُ؟ , قَالَ: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ.
(١٣٢) ابن خزيمة في التوحيد ص١٥٣ , انظر الصَّحِيحَة: ٧٥٦
(١٣٣) (مي) ٢٨٠٣ , انظر الصَّحِيحَة: ٥٨٤
(١٣٤) (خ) ٧٠٠١ , (حب) ٧٣٧٧
(١٣٥) (م) ١٨٣
(١٣٦) (ت) ٢٥٥٧ , (حم) ٨٨٠٣
(١٣٧) (خ) ٤٣٠٥ , (م) ١٨٣
(١٣٨) (خ) ٧٠٠١
(١٣٩) أَيْ: فَارَقُوا فِي الدُّنْيَا مَنْ زَاغَ عَنْ طَاعَتِه مِنْ أَقَارِبهمْ , مَعَ حَاجَتهمْ إِلَيْهِمْ فِي مَعَاشهمْ وَمَصَالِح دُنْيَاهُمْ، كَمَا جَرَى لِمُؤْمِنِي الصَّحَابَة حِين قَاطَعُوا مِنْ أَقَارِبهمْ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولهَ , مَعَ حَاجَتهمْ إِلَيْهِمْ , وَالِارْتِفَاق بِهِمْ. فتح الباري (١٨/ ٤١٩)
(١٤٠) (خ) ٤٣٠٥ , (م) ١٨٣
(١٤١) (خ) ٧٠٠١ , (مي) ٢٨٠٣
(١٤٢) (خ) ٤٣٠٥
(١٤٣) (خ) ٦٢٠٤ , (م) ١٨٣
(١٤٤) (خ) ٤٣٠٥ , (م) ١٨٣
(١٤٥) (خ) ٦٢٠٤ , (م) ١٨٢
(١٤٦) (ت) ٢٥٥٧ , (حم) ٨٨٠٣
(١٤٧) (مي) ٢٨٠٣
(١٤٨) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(١٤٩) (م) ١٨٣
(١٥٠) (خ) ٧٠٠١
(١٥١) (م) ١٩١ , (حم) ١٥١٥٥
(١٥٢) أَيْ: لَا تَضُرُّونِ أَحَدًا , وَلَا يَضُرُّكُمْ بِمُنَازَعَةٍ , وَلَا مُجَادَلَةٍ , وَلَا مُضَايِقَةٍ. تحفة الأحوذي - (ج ٦ / ص ٣٥٠)
(١٥٣) (م) ١٨٣ (خ) ٤٣٠٥
(١٥٤) (خ) ٧٧٣ , (م) ١٨٢
(١٥٥) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(١٥٦) (خ) ٦٢٠٤ , (ن) ١١٤٨٨
(١٥٧) ابن خزيمة في " التوحيد " (١٥٣) , (م) ١٩١ , (حم) ١٩٦٧١ , انظر صَحِيح الْجَامِع: ٨٠١٨ , وانظر الصَّحِيحَة: ٧٥٥ , ٧٥٦
(١٥٨) (خ) ٤٦٣٥ , ٧٠٠١ , (مي) ٢٨٠٣ , انظر الصَّحِيحَة: ٥٨٣
(١٥٩) (م) ١٨٣
(١٦٠) (خ) ٤٦٣٥
(١٦١) (مي) ٢٨٠٣
(١٦٢) (خ) ٤٦٣٥ , (م) ١٨٣
(١٦٣) أَيْ: يَسْتَوِي فَقَارُ ظَهْره , فَلَا يَنْثَنِي لِلسُّجُودِ. فتح الباري (١٨/ ٤١٩)
(١٦٤) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(١٦٥) [القلم/٤٢]
(١٦٦) (مي) ٢٨٠٣ , انظر الصحيحة: ٥٨٤
(١٦٧) (م) ١٨٣
(١٦٨) (ت) ٢٥٥٧
(١٦٩) إِنَّمَا عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ , وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَقَدَّمَتْ لَهُمْ رُؤْيَتُهُ , لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ حِينَئِذٍ شَيْئًا لَا يُشْبِهُ الْمَخْلُوقِينَ، وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُ لَا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ مَخْلُوقَاته , فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَبّهمْ , فَيَقُولُونَ: " أَنْتَ رَبّنَا ". فتح الباري (ج ١٨ / ص ٤١٩)
(١٧٠) (خ) ٧٧٣ , (م) ١٨٣
(١٧١) (خ) ٦٢٠٤ , (م) ١٨٢
(١٧٢) (مي) ٢٨٠٣
(١٧٣) (م) ١٩١ , (حم) ١٥١٥٥
(١٧٤) (طب) ٩٧٦٣ , انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٥٩١
(١٧٥) (خ) ٧٧٣
(١٧٦) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(١٧٧) (طب) ٩٧٦٣
(١٧٨) أَيْ: زَلِق تَزْلَق فِيهِ الْأَقْدَام. فتح الباري (ج ١٨ / ص ٤١٩)
(١٧٩) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(١٨٠) (طب) ٩٧٦٣
(١٨١) (طب) ٨٩٩٢ , (م) ١٨٣
(١٨٢) (م) ١٩٥
(١٨٣) هَذِهِ الْكَلَالِيب هِيَ الشَّهَوَات الْمُشَار إِلَيْهَا فِي الْحَدِيث" حُفَّتْ النَّار بِالشَّهَوَاتِ" فَالشَّهَوَات مَوْضُوعَة عَلَى جَوَانِبهَا , فَمَنْ اِقْتَحَمَ الشَّهْوَةَ , سَقَطَ فِي النَّار , لِأَنَّهَا خَطَاطِيفُهَا. فتح الباري (ج ١٨ / ص ٤١٩)
(١٨٤) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(١٨٥) (خ) ٧٧٣ , (م) ١٨٢
(١٨٦) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(١٨٧) (خ) ٧٧٣ , (م) ١٨٢
(١٨٨) (م) ١٩٥
(١٨٩) (خ) ٦٢٠٤ , (ن) ١١٤٨٨
(١٩٠) (م) ٣٢٩ - (١٩٥) , (ك) ٧٨٤٩
(١٩١) (خ) ٧٠٠١
(١٩٢) (خ) ٦٢٠٤ , (س) ١١٤٠
(١٩٣) (خ) ٧٠٠٠
(١٩٤) أَيْ: أَكُون أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلُ مَنْ يَمْضِي عَلَى الصِّرَاط وَيَقْطَعُهُ، وَفِي الحَدِيث: " نَحْنُ آخِر الْأُمَم , وَأَوَّلُ مَنْ يُحَاسَب ".فتح الباري (١٨/ ٤١٩)
(١٩٥) (خ) ٧٧٣
(١٩٦) (م) ١٩١ , (حم) ١٤٧٦٣
(١٩٧) (م) ١٩٥ , (خ) ٧٠٠١
(١٩٨) (م) ١٩٥
(١٩٩) فَرَسٌ جَوَادٌ: أَيْ: بَيِّنُ الْجُودَةِ (بِالضَّمِّ) أَيْ: رَائِعٌ , وَالْجَمْعُ: جِيَادٌ , وَقَدْ جَادَ فِي عَدْوِهِ جُودَةً، (وَالرِّكَابِ) الْمُرَادُ بِهَا: الْإِبِلُ. تحفة (٦/ ٣٥٠)
(٢٠٠) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٢٠١) (حم) ١١٢١٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٢٠٢) (م) ١٩٥
(٢٠٣) (خ) ٧٠٠٠ , (م) ١٨٢
(٢٠٤) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٢٠٥) (الْمُخَرْدَل): الَّذِي تَقْطَعهُ كَلَالِيب النَّار.
(٢٠٦) أَيْ: يُخَلَّى عَنْهُ.
قَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة: يُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ الْمَارِّينَ عَلَى الصِّرَاط ثَلَاثَة أَصْنَاف: نَاجٍ بِلَا خُدُوش، وَهَالِك مِنْ أَوَّل وَهْلَة، وَمُتَوَسِّط بَيْنَهُمَا , يُصَاب ثُمَّ يَنْجُو , وَكُلُّ قِسْم مِنْهَا يَنْقَسِم أَقْسَامًا , تُعْرَف بِقَوْلِهِ " بِقَدْرِ أَعْمَالهمْ " فتح الباري (١٨/ ٤١٩)
(٢٠٧) (خ) ٦٢٠٤ , (حم) ٧٧٠٣
(٢٠٨) (م) ١٩٥
(٢٠٩) (طب) ٩٧٦٣
(٢١٠) (م) ١٩٥
(٢١١) (خ) ٧٠٠١
(٢١٢) (طب) ٩٧٦٣
(٢١٣) (خ) ٧٧٣
(٢١٤) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٢١٥) (م) ١٩٥ , (ك) ٨٧٤٩
(٢١٦) (خ) ٧٠٠٠ , (م) ١٨٢
(٢١٧) (م) ١٨٢
(٢١٨) مَذْهَبُ السَّلَفِ التَّسْلِيمُ وَالتَّفْوِيضُ مَعَ التَّنْزِيهِ , فَالْإِيمَانُ بِهَا فَرْضٌ , وَالِامْتِنَاعُ عَنْ الْخَوْضِ فِيهَا وَاجِبٌ , فَالْمُهْتَدِي مَنْ سَلَكَ فِيهَا طَرِيقَ التَّسْلِيمِ، وَالْخَائِضُ فِيهَا زَائِغٌ , وَالْمُنْكِرُ مُعَطِّلٌ , وَالْمُكَيِّفُ مُشَبِّهٌ، تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. تحفة الأحوذي - (٦/ ٣٥٠)
(٢١٩) (ت) ٢٥٥٧ , (خ) ٤٥٦٨
(٢٢٠) أَيْ: يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ , فَتَجْتَمِعُ وَتَلْتَقِي عَلَى مَنْ فِيهَا. تحفة (٦/ ٣٥٠)
(٢٢١) مَعْنَى (قَط) أَيْ: حَسْبِي , يَكْفِينِي هَذَا. تحفة الأحوذي (ج ٦ / ص ٣٥٠)
(٢٢٢) (م) ٢٨٤٨ , (خ) ٦٩٤٩
(٢٢٣) اِسْتِئْذَانه وَالْإِذْن لَهُ , إِنَّمَا هُوَ فِي دُخُول الدَّار , وَهِيَ الْجَنَّة، وَأُضِيفَتْ إِلَى اللهِ تَعَالَى إِضَافَةَ تَشْرِيفٍ. فتح الباري (ج ١٨ / ص ٤١٠)
(٢٢٤) (خ) ٧٠٠٢ , (م) ١٩٣
(٢٢٥) (حم) ١٢٤٩١ , صححه الألباني في مختصر العلو ص٧٥ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده جيد.
(٢٢٦) (خ) ٧٠٠٢ , (م) ١٩٣
(٢٢٧) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٢٨) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٢٩) (حم) ٢٥٤٦ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: حسن لغيره.
(٢٣٠) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٣١) (خ) ٤٢٠٦ , (م) ١٩٣
(٢٣٢) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٣٣) (خ) ٧٠٧١
(٢٣٤) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٣٥) (خ) ٤٢٠٦ , (م) ١٩٣
(٢٣٦) (خ) ٧٠٧٢
(٢٣٧) (خ) ٧٠٧١
(٢٣٨) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٣٩) (خ) ٤٢٠٦ , (م) ١٩٣
(٢٤٠) الْمُرَاد بِالْخَيْرِ: الْإِيمَان , فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَخْرُج بِهِ مِنْ النَّار. عون (١٠/ ٢٠٨)
(٢٤١) في الحديث الرَّدّ عَلَى الْمُرْجِئَة , لِمَا فِيهِ مِنْ بَيَان ضَرَر الْمَعَاصِي مَعَ الْإِيمَان، وَعَلَى الْمُعْتَزِلَة , فِي أَنَّ الْمَعَاصِيَ مُوجِبَةٌ لِلْخُلُودِ. (فتح الباري) ح٢٢
(٢٤٢) (خ) ٦٩٧٥ , (م) ١٩٣
(٢٤٣) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٤٤) قَالَ البُخاري: " إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ " , يَعْنِي قَوْلَ اللهِ تَعَالَى {خَالِدِينَ فِيهَا} (خ) ٤٢٠٦
(٢٤٥) (خ) ٤٢٠٦ , (م) ١٩٣
(٢٤٦) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٤٧) ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم: ٨٢٨ , (م) ١٩٣
(٢٤٨) ظلال الجنة: ٨٢٨
(٢٤٩) (خ) ٧٠٧٢ , (م) ١٩٣
(٢٥٠) (حم) ١٢٨٤٧ , (صحيح) - صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٦٣٩
(٢٥١) [الإسراء/٧٩]
(٢٥٢) (خ) ٧٠٠٢
(٢٥٣) (م) ١٨٣ , (جة) ٦٠
(٢٥٤) (م) ١٨٣
(٢٥٥) أَيْ: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُجادل فِي الدُّنْيَا لاِسْتِيفَاء حَقّه وَتَحْصِيله مِنْ خَصْمه وَالْمُتَعَدِّي عَلَيْهِ بِأَشَدَّ مجادلة مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لله فِي الشَّفَاعَة لِإِخْوَانِهِمْ يَوْم الْقِيَامَة.
(٢٥٦) (جة) ٦٠ , (م) ١٨٣
(٢٥٧) (س) ٥٠١٠ , (خ) ٧٠٠١
(٢٥٨) (س) ٥٠١٠ , (م) ١٨٣
(٢٥٩) (م) ١٨٥ , (جة) ٤٣٠٩
(٢٦٠) (حم) ١١١٦٧ , (م) ١٨٥
(٢٦١) (خ) ٦٢٠٤
(٢٦٢) (خ) ٧٧٣
(٢٦٣) (خ) ٦٢٠٤ , (م) ١٨٢
(٢٦٤) (م) ١٨٥ , (س) ١١٤٠
(٢٦٥) (س) ٥٠١٠ , (م) ١٨٣
(٢٦٦) (خ) ٧٧٣
(٢٦٧) (خ) ٧٧٣ (جة) ٤٣٢٦
(٢٦٨) (م) ١٩١
(٢٦٩) (جة) ٦٠ , (م) ١٨٣
(٢٧٠) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٢٧١) (م) ٢٨٤٥
(٢٧٢) (م) ١٨٣
(٢٧٣) الحُجْزَة: مَعْقِد الْإِزَار السَّرَاوِيل. شرح النووي (ج ٩ / ص ٢٢٧)
(٢٧٤) (م) ٢٨٤٥
(٢٧٥) أَيْ: اِحْتَرَقُوا، وَالْمَحْش: اِحْتِرَاق الْجِلْد وَظُهُور الْعَظْم. فتح (١٨/ ٤١٩)
(٢٧٦) الحُمَم: جمع الحُمَمَة , وهي الفَحْمَة.
(٢٧٧) (خ) ٦١٩٢ , (م) ١٨٤
(٢٧٨) (م) ١٨٣
(٢٧٩) الضَّبَائِر: جَمَاعَات فِي تَفْرِقَة. النووي (١/ ٣٢٧)
(٢٨٠) (م) ١٨٥ , (جة) ٤٣٠٩
(٢٨١) (الْحِبَّةُ): جَمْعُ بُذُورِ النَّبَاتِ , وَاحِدَتُهَا حَبَّةٌ بِالْفَتْحِ , وَأَمَّا الْحِبُّ فَهُوَ الْحِنْطَةُ وَالشَّعِيرُ , وَاحِدَتُهَا حَبَّةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا , وَإِنَّمَا افْتَرَقَا فِي الْجَمْعِ.
وَقَالَ أَبُو الْمَعَالِي: الْحِبَّةُ بِالْكَسْرِ: بُذُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا لَيْسَ بِقُوتٍ. (فتح - ح٢٢)
(٢٨٢) الحَمِيل: ما يجيء به السَّيْل من طين أو غُثَاء وغيره.
(٢٨٣) (خ) ٦١٩٢ , (م) ١٨٤
(٢٨٤) (حم) ١١١٤٣ , (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٢٨٥) أَيْ أَنَّ الْمُذْنِبِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ يُمِيتهُمْ الله تَعَالَى إِمَاتَة بَعْد أَنْ يُعَذَّبُوا الْمُدَّة الَّتِي أَرَادَهَا الله تَعَالَى، وَهَذِهِ الْإِمَاتَة إِمَاتَةٌ حَقِيقِيَّة , يَذْهَب مَعَهَا الْإِحْسَاس , وَيَكُون عَذَابهمْ عَلَى قَدْر ذُنُوبهمْ، ثُمَّ يُمِيتهُمْ، ثُمَّ يَكُونُونَ مَحْبُوسِينَ فِي النَّار مِنْ غَيْر إِحْسَاس الْمُدَّة الَّتِي قَدَّرَهَا الله تَعَالَى، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْ النَّار مَوْتَى قَدْ صَارُوا فَحْمًا، فَيُحْمَلُونَ ضَبَائِر كَمَا تُحْمَل الْأَمْتِعَة , وَيُلْقَوْنَ عَلَى أَنْهَار الْجَنَّة , فَيُصَبّ عَلَيْهِمْ مَاء الْحَيَاة , وَيَنْبُتُونَ نَبَات الْحِبَّة فِي حَمِيل السَّيْل فِي سُرْعَة نَبَاتهَا وَضَعْفهَا فَتَخْرُج لِضَعْفِهَا صَفْرَاء مُلْتَوِيَة , ثُمَّ تَشْتَدّ قُوَّتهمْ بَعْد ذَلِكَ , وَيَصِيرُونَ إِلَى مَنَازِلهمْ وَتَكْمُل أَحْوَالهمْ. شرح النووي على مسلم - (ج ١ / ص ٣٢٧)
(٢٨٦) (خ) ٦٠٧٥ , (م) ١٨٤
(٢٨٧) (م) ١٨٥
(٢٨٨) (م) ١٨٣
(٢٨٩) (حم) ١١١٤٣ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(٢٩٠) (حم) ١١٩١٧ , انظر الصَّحِيحَة: ٢٢٥٠
(٢٩١) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٢٩٢) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٢٩٣) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٢٩٤) (جة) ٦٠ , (حم) ١١٥٥٠
(٢٩٥) [النساء/٤٠]
(٢٩٦) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٢٩٧) (حم) ١٢٤٩١, (ك) ٢٩٥٤ , وصححه الألباني في ظلال الجنة تحت حديث: ٨٤٤ , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده جيد.
(٢٩٨) (حم) ١٢٤٩١ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده جيد.
(٢٩٩) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٣٠٠) (حم) ١٢٤٩١
(٣٠١) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٣٠٢) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٣٠٣) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٣٠٤) (حم) ١٢٤٩١ , (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٣٠٥) (حم) ١٢٤٩١
(٣٠٦) (م) ١٨٣
(٣٠٧) (حم) ١٢٤٩١ , (ك) ٨٧٣٦
(٣٠٨) (خ) ٧٠٠١ , (م) ١٨٣
(٣٠٩) قلت: في هذا الحديث فصْلٌ بين أهل السنة وأهل الإرجاء، فإن أهل الإرجاء يقولون: من قال لَا إله إِلَّا الله دخل الجنة ولو لم يعمل عملا واحداً من أعمال الإسلام , وأهل السنة يقولون: إنه لَا بد مع الإيمان من عمل يصدقه، فالأمر بهذا الحديث واضح، فمن قام بأعمال الدين كما أراد الله , فإنه يدخل الجنة - بعد رحمة الله - بعمله، كما قال تعالى: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف/٤٣]، وَلَا يمسه شيء من العذاب , لأنه قام بالمطلوب منه، قال تعالى: {وَيُنَجِّي اللهُ " الَّذِينَ اتَّقَوْا " بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الزمر/٦١] وأما الذين قصَّروا في طاعة ربهم، فإنهم مُرْجَوْنَ لأمر الله , إما يعذبهم , وإما يتوب عليهم , والله عليم حكيم، ودليله حديث جِبْرِيلُ - عليه السلام - قَالَ: " يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ - عز وجل - يَقُولُ لَكَ: إِنِّي قَدْ فَرَضْتُ عَلَى أُمَّتِكَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ) (مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ , وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ) (وَسُجُودَهُنَّ) (وَخُشُوعَهُنَّ) (وَلَمْ يُضَيِّعْ شَيْئًا مِنْهُنَّ اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ) (كَانَ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ) (وَأُدْخِلَهُ بِهِنَّ الْجَنَّةَ) (وَمَنْ لَقِيَنِي) (قَدْ انْتَقَصَ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ) (فَلَيْسَ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ، إِنْ شِئْتُ عَذَّبْتُهُ، وَإِنْ شِئْتُ رَحِمْتُهُ ") انظر تخريجه في باب: أركان الإسلام.
وهؤلاء صنف من الأصناف الذين سيطلب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الله أن يشفع لهم، بدليل حديث (ت جة حب) " شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ".
وكما ترى من حديث الشفاعة , فإن قسماً من هؤلاء العصاة سيكونون في النار عندما يطلب النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم الشفاعة، حتى يُخْرِج كلَّ من أذن اللهُ له بإخراجه، ثم بعد ذلك، يُخْرِج اللهُ تعالى من النار كلَّ من قال لَا إله إِلَّا الله كما في الحديث وله شاهد من قوله - صلى الله عليه وسلم -: " من قال لَا إله إِلَّا الله , نفعته يوما من دهره أصابه قبل ذلك ما أصابه "
وبناء على ما تقدم نقول: إن الذي يرجو ويأمل أن يدخل الجنة بدون عذاب , يجب عليه أن يطيع ربه في كما أمره، وينتهي عن كل ما نهاه عنه , ومن أراد أن يدخل الجنة بعد العذاب , فما عليه إِلَّا أن ينطق بالشهادتين يصدق قلبه لسانه , ثم لا يأتي بعد ذلك بناقض لتوحيده، ثم ليفعل في هذه الدنيا ما يحلو له , وبعد الموت - إن لم يغفر الله له - يُعَذَّب في قبره على ترْك الأوامر , وفعل النواهي , - ويكفيك في أسباب عذاب القبر دليلاً حديث الملكان اللذان ابتعثا النبي - صلى الله عليه وسلم - أخرجه (خ) الجنائز (١٣٢٠) , (م) الرؤيا (٢٢٧٥) , (ت) الرؤيا (٢٢٩٤) , (حم) ٢٠١٠٦ - ثم بعد البعث يقوم هذا العاصي في أرض المحشر مئات السنين تحت حَرِّ الشمس حتى يُغطِّي العرق رأسَه، وقد يُعذَّب في أرض المحشر بأشد من مجرد الوقوف في حر الشمس , ويكفيك في ذلك دليلاً حديث مانع الزكاة المذكور آنفا، ومقتطع الأرض ظلما، والغادر، والنائحة، والمتكبرون، والذي لَا يعدل بين نسائه، ومنهم من يُحشَر أعمى، ومنهم من لَا يستطيع السجود لربه حين يؤمر الناس بالسجود , ومنهم من يُصاب بالجنون كآكل الربا، ومنهم المخدوش في وجهه من كثرة المسألة، ومنهم من يحمل البقر والإبل والغنم والأموال على ظهره لأنه غلَّها, قال تعالى {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران١٦١] , ثم بعد ذلك يمر العصاة على الصراط , فتقف الأمانة والرحم على جنبتيه فتلقيهم في النار فينزلون فيها , وَلَا أحد يعلم على وجه التحديد كم المدة التي سيمكثها هؤلاء العصاة في النار قبل أن يُؤذَنَ للأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين بالشفاعة.
وقد أخبرنا الله تعالى أن اليهود قالوا {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} [البقرة ٨٠] فرد عليهم سبحانه قائلا: {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْدًا؟ , فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ , أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ؟} [البقرة: ٨٠].
ولنفترض أن أصحاب الكبائر سيمكثون في النار أياماً معدودة - كما يقولون اتِّبَاعًا لسَنَنِ من سبقهم من أهل الكتاب كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذه الأمة ستتَّبِعُ سَنَنَ من كان قبلها .. - فلنفترض أن مكوثهم في النار سيكون أياماً معدودة، فهل هذه الأيام كأيامنا؟ , لقد قال تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} [الحج/٤٧].
ولذلك نقول كما قال الله سبحانه: {أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ , أَم مَّن يَأتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ , اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ , إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [فصلت/٤٠].
ولو كان زَعْمُ المرجئة صحيحاً , أن من قال لَا إله إِلَّا الله دخل الجنة (بدون حساب وَلَا عذاب) , فإذن ما فائدة الشفاعة؟ , لماذا يَطلب النبي - صلى الله عليه وسلم - من اللهِ الشفاعة؟ , لماذا دخل هؤلاء الموحِّدُون النار وأصبحوا بحاجة إلى هذه الشفاعة؟ , أليس بسبب ذنوبهم؟ , أم أن شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - ستكون للمشركين من أهل النار!؟.ع
(٣١٠) (حم) ١٢٤٩١ , (مي) ٥٢
(٣١١) (م) ١٨٣ , (خ) ٧٠٠١
(٣١٢) (م) ١٨٣
(٣١٣) (خ) ٧٧٣
(٣١٤) أَيْ: يَسْقُط عَلَى وَجْهه.
(٣١٥) أَيْ: تَضْرِب وَجْهه وَتُسَوِّدهُ , وَتُؤَثِّر فِيهِ أَثَرًا. (النووي - ج ١ / ص ٣٣٠)
(٣١٦) (م) ١٨٧
(٣١٧) أَيْ: سَمَّنِي وَآذَانِي وَأَهْلَكَنِي، وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ مَعْنَاهُ: غَيْر جِلْدِي وَصُورَتِي. (النووي - ج ١ / ص ٣٣٠)
(٣١٨) أَيْ: لَهَبهَا وَاشْتِعَالهَا وَشِدَّة وَهَجهَا. (النووي - ج ١ / ص ٣٢٣)
(٣١٩) (خ) ٧٧٣
(٣٢٠) (خ) ٦٢٠٤
(٣٢١) (خ) ٧٧٣
(٣٢٢) (م) ١٨٧
(٣٢٣) (حم) ٣٧١٤
(٣٢٤) (م) ١٨٧
(٣٢٥) (خ) ٧٧٣
(٣٢٦) (م) ١٨٧
(٣٢٧) (خ) ٧٧٣
(٣٢٨) (خ) ٦٢٠٢ , (م) ١٨٦
(٣٢٩) أَيْ: مَا يَقْطَعُ مَسْأَلَتَك مِنِّي؟. شرح النووي على مسلم (ج ١ / ص ٣٣٠)
(٣٣٠) (م) ١٨٧ , (حم) ٣٨٩٩
(٣٣١) (خ) ٦٢٠٢ , (م) ١٨٦
(٣٣٢) النواجذ: أواخُر الأسنان , وقيل: التي بعد الأنياب.
(٣٣٣) (خ) ٦٢٠٢ , (م) ١٨٦
(٣٣٤) (م) ١٨٧ , (حم) ٣٨٩٩
(٣٣٥) (خ) ٧٠٠٠
(٣٣٦) (خ) ٦٢٠٤
(٣٣٧) (خ) ٧٧٣
(٣٣٨) (خ) ٦٢٠٤
(٣٣٩) (خ) ٧٧٣
(٣٤٠) (خ) ٧٧٣ , (م) ١٨٨
(٣٤١) (حم) ١١٢٣٢ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(٣٤٢) القهرمان: الخازن الأمين المحافظ على ما في عُهْدَته، وَهُوَ بِلِسَانِ الْفُرْس.
(٣٤٣) الحَوْراء: هي الشديدة بياض العين , الشديدةُ سوادها. النهاية (١/ ١٠٧٩)
(٣٤٤) العِينُ: جمع عَيْنَاء وهي الواسِعة العَيْن. النهاية (ج ٣ / ص ٦٢٥)
(٣٤٥) الْحُلَّة: إِزَار وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح٣٠)
(٣٤٦) الْمُرَاد بِهِ: وَصْفهَا بِالصَّفَاءِ الْبَالِغ , وَأَنَّ مَا فِي دَاخِل الْعَظْم لَا يَسْتَتِر بِالْعَظْمِ وَاللَّحْم وَالْجِلْد. فتح الباري (ج ١٠ / ص ٣٠)
(٣٤٧) أي: التفت.
(٣٤٨) (طب) ٩٧٦٣ (صحيح) - صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٥٩١
(٣٤٩) (م) ١٨٨ , (حم) ١١٢٣٢
(٣٥٠) أَيْ: انظر.
(٣٥١) (طب) ٩٧٦٣
(٣٥٢) (م) ١٨٨
(٣٥٣) (خ) ٦٢٠٢ , (م) ١٨٦
(٣٥٤) (ت) ٢٥٥٧
(٣٥٥) الْأَمْلَحُ: الَّذِي بَيَاضُهُ أَكْثَرُ مِنْ سَوَادِهِ.
(٣٥٦) (خ) ٤٤٥٣ , (م) ٢٨٤٩
(٣٥٧) لَبَّبَهُ تَلْبِيبًا: جَمَعَ ثِيَابَهُ عِنْدَ نَحْرِهِ فِي الْخُصُومَةِ ثُمَّ جَرَّهُ. تحفة (٦/ ٣٥٠)
(٣٥٨) (ت) ٢٥٥٧ , (خ) ٤٤٥٣
(٣٥٩) (جة) ٤٣٢٧ , (حم) ٧٥٣٧
(٣٦٠) (ت) ٢٥٥٧
(٣٦١) (جة) ٤٣٢٧ , (حم) ٧٥٣٧
(٣٦٢) (حم) ٩٤٦٣ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(٣٦٣) (ت) ٢٥٥٧
(٣٦٤) (خ) ٤٤٥٣
(٣٦٥) (ت) ٢٥٥٧ , (م) ٢٨٤٩
(٣٦٦) (جة) ٤٣٢٧ , (حم) ٧٥٣٧ , (خ) ٤٤٥٣
(٣٦٧) (خ) ٦١٨٢ , (م) ٢٨٥٠
(٣٦٨) (يع) ٢٨٩٨ , (صحيح) - صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٧٧٤
(٣٦٩) [مريم/٣٩]
(٣٧٠) (خ) ٤٤٥٣ , (م) ٢٨٤٩