(٢) الْوَرْسُ: نَبَاتٌ أَصْفَرُ يُزْرَعُ بِالْيَمَنِ وَيُصْبَغُ بِهِ , وَقِيلَ صِنْفٌ مِنْ الْكُرْكُمِ , وَقِيلَ يُشْبِهُهُ , وَمِلْحَفَةٌ وَرْسِيَّةٌ: مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ , وَقَدْ يُقَال مُوَرَّسَةٌ. (٣) الظاهر أن القصد برشها التبريد , لأن قُطْرَ الحجاز في غاية الحَرَّ , ويحتمل أنها ترشها بماء ممزوج بِنَحْوِ طيب كما يفعله النساء الآن , وفيه حِلُّ لبس المُزَعْفَر والمُوَرَّس , ويعارضه بالنسبة للمُزَعْفَر حديث الشيخين: " نهى رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - أن يتزعفر الرجل " , وبه أخذ الشافعي , ولا فرق بين ما صبغ قبل النسج وبعده , وأما المورس فذهب جمع من صحبه لحله تمسكا بهذا الخبر المؤيد مما صح أنه كان يصبغ ثيابه بالورس حتى عمامته , لكن ألحقه جَمْعٌ بالمُزَعْفَر في الحُرْمَة. فيض القدير - (ج ٥ / ص ٢٢٨) (٤) (طس) ٦٧٥، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٤٨٣٥ , الصَّحِيحَة: ٢١٠١