للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(خ م ت حم) , وَعَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنهما - قَالَتْ: (جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ - رضي الله عنها - (١) إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - فَقَالَتْ لَهُ - وَعَائِشَةُ - رضي الله عنها - عِنْدَهُ -: يَا رَسُولَ اللهِ , إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ) (٢) (إذَا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّ زَوْجَهَا يُجَامِعُهَا فِي الْمَنَامِ , أَتَغْتَسِلُ مِنْ ذَلِكَ؟) (٣) (فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَضَحْتِ النِّسَاءَ , تَرِبَتْ يَمِينُكِ (٤)) (٥) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " دَعِيهَا) (٦) (بَلْ أَنْتِ فَتَرِبَتْ يَمِينُكِ , نَعَمْ) (٧) (إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ) (٨) فَـ (أَنْزَلَتِ الْمَاءَ) (٩) وفي رواية: (وَأَبْصَرَتْ الْمَاءَ) (١٠) (فَعَلَيْهَا الْغُسْلُ ") (١١) (فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَجْهَهَا وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ (١٢)؟ , قَالَ: " فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا؟) (١٣) (إِنَّمَا النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) (١٤) (مَاءُ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أبيضُ , وَمَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ) (١٥) فَـ (إِذَا عَلَا مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ , أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ، وَإِذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا , أَشْبَهَ أَعْمَامَهُ ")


(١) هِيَ هِند بِنْت مِلْحَان , وَالِدَةُ أَنَس بْن مَالِك. فتح الباري (ح١٣٠)
(٢) (خ) (٢٧٨)
(٣) (حم) ٢٧١٦٢ , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح
(٤) (تَرِبَتْ يَمِينك) أَيْ: اِفْتَقَرَتْ وَصَارَتْ عَلَى التُّرَاب، وَهِيَ مِنْ الْأَلْفَاظ الَّتِي تُطْلَق عِنْد الزَّجْر وَلَا يُرَاد بِهَا ظَاهِرهَا. فتح الباري (ح١٣٠)
(٥) (م) ٢٩ - (٣١٠)
(٦) (م) ٣٣ - (٣١٤)
(٧) (م) ٢٩ - (٣١٠)
(٨) (م) ٣٠ - (٣١١)
(٩) (س) ١٩٥ , (د) ٢٣٧ , (حم) ١٣٠٧٧
(١٠) (م) ٣٣ - (٣١٤) , (خ) ٢٨٢
ويَدُلّ الْحَدِيثُ عَلَى جَعْلِ رُؤْيَة الْمَاءِ شَرْطًا لِلْغُسْلِ , ويَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا إِذَا لَمْ تَرَ الْمَاءَ , فَلَا غُسْل عَلَيْهَا. فتح الباري (ج١ص٢٠٧)
(١١) (جة) ٦٠١ , (حم) ٢٧١٦٢
(١٢) قَوْلها: (أوَتَحْتَلِم الْمَرْأَةُ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الِاحْتِلَامَ يَكُونُ فِي بَعْضِ النِّسَِاء دُونَ بَعْضٍ , وَلِذَلِكَ أَنْكَرَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ؛ لَكِنَّ الْجَوَابَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا إِنَّمَا أَنْكَرَتْ وُجُودَ الْمَنِيِّ مِنْ أَصْلِهِ , وَلِهَذَا أُنْكِرَ عَلَيْهَا. فتح الباري (ح١٣٠)
(١٣) (خ) ١٣٠
(١٤) (ت) ١١٣ , (د) ٢٣٦ , (حم) ٢٦٢٣٨ , انظر الصَّحِيحَة: ٢٨٦٣
(١٥) (م) ٣٠ - (٣١١) , (س) ٢٠٠ , (جة) ٦٠١ , (حم) ١٢٢٤٤