للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ) , وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ - رضي الله عنه - قَالَ: (" صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - بِالْمَدِينَةِ الْعَصْرَ , فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ) (١) (فَدَخَلَ) (٢) (إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ " , فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ) (٣) (" ثُمَّ خَرَجَ وَرَأَى مَا فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ مِنْ تَعَجُّبِهِمْ لِسُرْعَتِهِ , فَقَالَ: ذَكَرْتُ وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ) (٤) (شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ (٥) عِنْدَنَا فَكَرِهْتُ) (٦) (أَنْ يُمْسِيَ أَوْ يَبِيتَ عِنْدَنَا , فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ ") (٧) (" إِذَا نُودِيَ لِلصَلَاةِ , أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ الْأَذَانَ فَإِذَا قُضِيَ الْأَذَانُ) (٨) (رَجَعَ فَوَسْوَسَ) (٩) (فَإِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ (١٠) أَدْبَرَ، فَإِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ) (١١) (رَجَعَ فَوَسْوَسَ) (١٢) (حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ (١٣) يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، وَاذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ مِنْ قَبْلُ (١٤)) (١٥) (فَيَلْبِسُ عَلَيْهِ) (١٦) (حَتَّى لَا يَدْرِيَ الرَّجُلُ كَمْ صَلَّى) (١٧) (أَثَلَاثًا صَلَّى , أَمْ أَرْبَعًا) (١٨) (فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى) (١٩) (ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا) (٢٠) (فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ) (٢١) (وَهُوَ جَالِسٌ) (٢٢) (قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ (٢٣) ") (٢٤)


(١) (خ) ٨٥١
(٢) (خ) ١٢٢١
(٣) (خ) ٨٥١
(٤) (خ) ١٢٢١
(٥) التِّبْر: معدن الذهب والفضة الخام قبل أن يُشَكَّل , فإذا شُكِّلَ يُسمى عَيْنا.
(٦) (خ) ١٢٢١
(٧) (خ) ١٢٢١ , (س) ١٣٦٥ , (حم) ١٦١٩٦
(٨) (خ) ١١٧٤ , (م) ٣٨٩
(٩) (م) ٣٨٩
(١٠) الْمُرَاد بِالتَّثْوِيبِ هُنَا: الْإِقَامَة. فتح الباري (ج ٢ / ص ٤٠٦)
(١١) (خ) ١١٧٤ , (م) ٣٨٩
(١٢) (م) ٣٨٩ , (حم) ٩١٥٩
(١٣) أَيْ أَنَّهُ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَبَيْنَ مَا يُرِيدُهُ مِنْ إِقْبَالِهِ عَلَى صَلَاتِهِ وَإِخْلَاصِهِ فِيهَا. فتح الباري (ج ٢ / ص ٤٠٦)
(١٤) أَيْ: لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ عَلَى ذِكْرِهِ قَبْلَ دُخُولِهِ فِي الصَّلَاة. فتح الباري (٢/ ٤٠٦)
(١٥) (خ) ١١٧٤ , (م) ٣٨٩
(١٦) (ت) ٣٩٧
(١٧) (خ) ٥٨٣ , (م) ٣٨٩
(١٨) (خ) ٣١١١
(١٩) (خ) ١١٧٤ , (م) ٣٨٩
(٢٠) (خ) ١١٧٤
(٢١) (خ) ٣١١١ , ١١٧٤ , (م) ٣٨٩
(٢٢) (خ) ١١٧٤ , (م) ٣٨٩
(٢٣) قلت: فيه دليل على أن السهوَ في الصلاة لَا يُبطلها، لأن النبيَّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - ذَكَرَ أن الشيطانَ يفعلُ ذلك بالإنسان كلما أراد أن يصلي , ثم إن النبيَّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - لم يأمرْ من وجدَ الوسوسة بإعادة الصلاة، ولم يَقُلْ ببطلانها، وكأن السهوَ أمرٌ يكادُ يكون خارجاً عن الإرادة البشرية، فلم يَعْرَ منه حتى النبيُّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - نفسه، عندما سَها في صلاته - كما في حديث ذي اليدين - وعندما استمع لأصحابه وهم يحققون مع العبدِ القرشي يوم بدر وهو يصلي - صلى اللهُ عليه وسلَّم - وإنما أمرَ النبيُّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - من شكَّ في صلاتِه بإتمام الصلاة , والبناء على اليقين , أمَّا من يقول: إن النبي - صلى اللهُ عليه وسلَّم - لَا يسهو، وإنما كان سَهْوُهُ بتقديرٍ من الله ليُشَرِّع للأمة .. فنقول له: نعم، ولكن , ماذا سنَّ النبيُّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - لِأُمَّتِه حين يسهو المرء في صلاته؟ , هل أعاد النبيُّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - صلاتَه لأنه سها فيها؟ أم أنه أكمل بقيَّتَها وسلم؟. ع
(٢٤) (د) ١٠٣٢ , (جة) ١٢١٦