للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(الضياء) , وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: " لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ مِمَّا فِي الدُّنْيَا إلَّا الْأَسْمَاء (١) " (٢)


(١) وأما المُسَمَّيات , فبينها من التفاوت ما لا يعلمه البشر , فمَطاعِم الجنة ومَناكِحُها وسائر أحوالها إنما يُشارك نظائرَها الدُّنيوية في بعض الصفات والاعتبارات , وتُسمى بأسمائها على منهج الاستعارة والتمثيل , ولا يُشاركها في تمام حقيقتها.
لا يقال: هذا يناقضه قوله تعالى: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة/٢٥].لأننا نقول: التَّشَابُه بينهما حاصلٌ في الصورة التي هي مَنَاط الاسم , دون القَدْرِ والطَّعم. فيض القدير (ج٥ص ٤٧٥)
(٢) (الضياء) ج١٠ص١٦ , انظر صَحِيح الْجَامِع: ٥٤١٠، الصَّحِيحَة: ٢١٨٨