وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ , وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ , إِلَّا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ , أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ , فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ , فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ , عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ , يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأسٍ مِنْ مَعِينٍ , بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ , لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ , وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ , كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ , فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ , قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ , يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ , أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ , فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ , قَالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ , وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ , أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى , وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ , إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ , لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} (١)
(١) [الصافات: ٣٧ - ٦١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute