(٢) (حب) ٣٠٧٣ , (ط) ٥٣٥ , (عب) ٦٤٢٥ , وصححه الألباني في (التعليقات الحسان) ٣٠٦٢، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح. (٣) (ك) ١٣٢٨ , (هق في الدعوات الكبير) ٦٣٠ (٤) (حب) ٣٠٧٣ (٥) (ك) ١٣٢٨ , (حب) ٣٠٧٣ (٦) (حب) ٣٠٧٣ (٧) قال الألباني في أحكام الجنائز ص١٢٦: فوائد: الأولى: قال الحافظ في " التلخيص " (١٨٢٥): " قال بعض العلماء: اختلاف الأحاديث في الدعاء على الجنازة محمول على أنه كان يدعو على ميت بدعاء، وعلى آخر بغيره، والذي أمر به: أصل الدعاء ". الثانية: قال الشوكاني في (نيل الاوطار): " إذا كان المصلَّى عليه طفلا , استُحب أن يقول المصلي: اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وأجرا، روى ذلك البيهقي من حديث أبي هريرة " قلت: حديث أبي هريرة عند البيهقي إسناده حسن، ولا بأس في العمل به في مثل هذا الموضع - وإن كان موقوفا - إذا لم يُتَّخَذ سنة، بحيث يؤدي ذلك إلى الظن أنه عن النبي - صلى اللهُ عليه وسلَّم -. والذي أختارُه: أن يدعو في الصلاة للطفل بالنوع (الثاني) لقوله فيه: " وصغيرنا ... اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده ". وقد ذهب الإمام أحمد إلى استحباب الدعاء في هذا الموطن كما رواه أبو داود في " المسائل " (١٥٣) عنه، وهو مذهب الشافعية، واستدل لهم النووي في " المجموع " (٥/ ٢٣٩) بحديث الهجري المذكور أعلاه، والاستدلال بما قبله أقوى، وهو حجة على الحنفية , حيث قالوا: " ثم يكبر الرابعة , ويسلِّم من غير ذِكر بينهما ". الثالثة: ذهبت الشافعية أيضا الى وجوب مطلق الدعاء للميت , لحديث أبي هريرة المتقدم: " .. فأخلِصوا له الدعاء ". وهذا حق، ولكنهم خصُّوه بالتكبيرة الثالثة , واعترف النووي بأنه مجرد دعوى , فقال (٥/ ٢٣٦): " ومحل هذا الدعاء التكبيرة الثالثة، وهو واجب فيها، لا يجزي في غيرها بلا خلاف، وليس لتخصيصه بها دليل واضح، واتفقوا على أنه لا يتعين لها دعاء ". قلت: لكنَّ إيثارَ ما تقدم من أدعيته - صلى اللهُ عليه وسلَّم - على ما استحسنه بعض الناس مما لا ينبغي أن يتردد فيه مسلم، فإن خير الهدي هدي محمد صلى اللهُ عليه وسلَّم. ولذلك قال الشوكاني (٤/ ٥٥): " واعلم أنه قد وقع في كتب الفقه ذِكرُ أدعيةٍ غير المأثورة عنه - صلى اللهُ عليه وسلَّم - والتمسُّك بالثابت عنه أولى ". قلت: بل أعتقد أنه واجب على من كان على علم بما ورد عنه صلى اللهُ عليه وسلَّم , فالعدول عنه حينئذ يُخشى أن يَحِقَّ فيه قول الله تبارك وتعالى: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} [البقرة: ٦١]. أ. هـ