للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ت) , وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللهُ إِيَّاهَا , أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا , مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ " , فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: إِذًا نُكْثِرُ , قَالَ: " اللهُ أَكْثَرُ (١) " (٢)


(١) أَيْ: اللهُ أَكْثَرُ إِجَابَةً مِنْ دُعَائِكُمْ ,
وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ فَضْلُ اللهِ أَكْثَرُ أَيْ مَا يُعْطِيهِ مِنْ فَضْلِهِ وَسَعَةِ كَرَمِهِ أَكْثَرُ مِمَّا يُعْطِيكُمْ فِي مُقَابَلَةِ دُعَائِكُمْ،
وَقِيلَ: اللهُ أَغْلَبُ فِي الْكَثْرَةِ فَلَا تُعْجِزُونَهُ فِي الِاسْتِكْثَارِ , فَإِنَّ خَزَائِنَهُ لَا تَنْفَدُ وَعَطَايَاهُ لَا تَفْنَى،
وَقِيلَ: اللهُ أَكْثَرُ ثَوَابًا وَعَطَاءً مِمَّا فِي نُفُوسِكُمْ , فَأَكْثِرُوا مَا شِئْتُمْ , فَإِنَّهُ تَعَالَى يُقَابِلُ أَدْعِيَتَكُمْ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا وَأَجَلُّ. تحفة الأحوذي - (ج ٨ / ص ٤٧١)
(٢) (ت) ٣٥٧٣ , (حم) ٢٢٨٣٧ , (طس) ١٤٧ , وصححه الألباني في هداية الرواة: ٢١٩٩