للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ك) , وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: (شَهِدْتُ عَلِيًّا - رضي الله عنه - وَأُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا) (١) (فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ اللهِ , فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ , ثَلَاثًا , وَاللهُ أَكْبَرُ , ثَلَاثًا {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ , وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} , ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي , فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي , إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ , ثُمَّ مَالَ إِلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ فَضَحِكَ , فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , مَا يُضْحِكُكَ؟ , قَالَ: إِنِّي كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - " فَصَنَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - كَمَا صَنَعْتُ " , فَسَأَلْتُهُ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ إِلَى الْعَبْدِ إِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، قَالَ: عَبْدِي عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ وَيُعَاقِبُ " (٢)


(١) (د) ٢٦٠٢ , (ت) ٣٤٤٦
(٢) (ك) ٢٤٨٢ , (ت) ٣٤٤٦ , (د) ٢٦٠٢ , (حم) ٩٣٠ , انظر صَحِيح الْجَامِع: ١٨٢١ , الصَّحِيحَة: ١٦٥٣
قلت: إنما قدمت رواية (ك) على (ت د حم) ولم أقتبس منها الزيادات على رواية (ك) لأن الألباني قال في الصحيحة: قال الحاكم: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
قلت: النَّهديُّ هذا لم يخرِّج له مسلم، وإنما البخاري في " الأدب المفرد "، فهو صحيح فقط.
وقد تابعه أبو إسحاق السبيعي عن علي بن ربيعة نحوه باختصار , أخرجه أبو داود , والترمذي , وأحمد , وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
كذا قال، وأبو إسحاق كان اختلط، ولفظه عند أحمد أَتَمُّ.
وأخرجه ابن السني (٤٩٣) من طريق الأجلح , عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب به نحوه مختصرا , والأجلح فيه ضعف , والحارث وهو الأعور ضعيف. أ. هـ