(٢) أَيْ: لَا تَخُصَّ بِهِ أَحَدًا تَكَبُّرًا أَوْ تَصَنُّعًا، بَلْ تَعْظِيمًا لِشِعَارِ الْإِسْلَام , وَمُرَاعَاةً لِأُخُوَّةِ الْمُسْلِم.فَإِنْ قِيلَ: اللَّفْظُ عَامٌّ , فَيَدْخُلُ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ وَالْفَاسِق , أُجِيبَ بِأَنَّهُ خُصَّ بِأَدِلَّةٍ أُخْرَى.وَخَصَّ هَاتَيْنِ الْخُصْلَتَيْنِ بِالذِّكْرِ لِمَسِيسِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِمَا فِي ذَلِكَ الْوَقْت، لِمَا كَانُوا فِيهِ مِنْ الْجَهْد، وَلِمَصْلَحَةِ التَّألِيف. وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - حَثَّ عَلَيْهِمَا أَوَّل مَا دَخَلَ الْمَدِينَة، كَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْرُه مُصَحَّحًا مِنْ حَدِيث عَبْد الله بْن سَلَام. (فتح - ح١٢)(٣) (خ) ١٢ , (م) ٣٩
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute