قال ابن كثير في تفسيره: وذلك أن الناس كُتب عليهم الوصية في أموالهم كما قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ} [البقرة: ١٨٠] , وأما هو - صلى الله عليه وسلم - فلم يترك شيئا يورث عنه , وإنما ترك ماله صدقة جارية من بعده , فلم يحتج إلى وصية في ذلك، ولم يوصِ إلى خليفة يكون بعده على التنصيص , لأن الأمر كان ظاهرا من إشارته وإيمائه إلى الصديق , ولهذا لمَّا هَمَّ بالوصية إلى أبي بكر ثم عدل عن ذلك فقال: " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر "، وكان كذلك , وإنما أوصى الناسَ باتباع كتاب الله تعالى. (٢) (م) ١٧ - (١٦٣٤) , (خ) ٢٥٨٩ , (ت) ٢١١٩ , (س) ٣٦٢٠ , (جة) ٢٦٩٦ , (حم) ١٩١٥٩