للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(عب ش) , وَعَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - (" أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ فِي سَرِيَّةٍ , فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ:) (١) (" اتْبَعْ عَلِيًّا وَلَا تَدْعُهُ مِنْ وَرَاءِهِ، وَلَكِنِ اتْبَعْهُ وَخُذْ بِيَدِهِ وَقُلْ لَهُ:) (٢) (إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأمُرُكَ أَنْ تَنْتَظِرَهَ قَالَ: فَانْتَظَرَهُ " حَتَّى جَاءَ) (٣) (فَقَالَ: لَا تُقَاتِلْ قَوْمًا حَتَّى تَدْعُوَهُمْ ") (٤)


(١) (ش) ٣٣٠٥٦
(٢) (عب) ٩٤٢٤
(٣) (ش) ٣٣٠٥٦
(٤) (عب) ٩٤٢٤ , (ش) ٣٣٠٥٦ , انظر الصَّحِيحَة: ٢٦٤١ ,
وقال الألباني: (تنبيه): هذا الحديث قاعدة هامة في دعوة الكفار إلى الإسلام قبل قتالهم , فإن استجابوا فَبِها ونِعمت، وإلا فُرضت عليهم الجزية، فإن رفضوا قوتلوا، وعلى هذا جرى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ولا يخالف ذلك ما في " الصحيحين " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أغار على بني المصطلق، وهم غارُّون .. أي: غافلون، أي: أخذهم على غِرَّة , فإنه ليس فيه أنه لم يكن قد بلغتهم دعوته - صلى الله عليه وسلم - كيف وهي قد بلغت فارس والروم؟،
فمن البلاهة بمكان إنكار بعض الكتاب المعاصرين لهذا الحديث بحجة أنه مخالف للقاعدة المذكورة، فإنه ليس من الضروري أن يُدعى الكفار قبل قتالهم مباشرة!
وقد أشار إلى هذا الحسن البصري حين سُئل عن العدو هل يُدعون قبل القتال؟ , قال: " قد بلغهم الإسلام منذ بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - ". أخرجه ابن أبي شيبة (١٢/ ٣٦٥) وسعيد بن منصور (٣/ ٢ / ٢٠٦/ ٢٤٨٦)
وانظر الرد على البعض المُشار إليه مع تخريج حديث " الصحيحين " في " صحيح أبي داود " (٢٣٦٧). أ. هـ