للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(خ م ت جة حم) , وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (" الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: مِنْهَا أَهَاوِيلُ (١) مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ (٢) وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ , فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ (٣) وَمِنْهَا) (٤) (الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ , بُشْرَى مِنْ اللهِ (٥)) (٦) (فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا , فَإِنَّمَا هِيَ مِنْ اللهِ , فَلْيَحْمَدْ اللهَ عَلَيْهَا) (٧) (وَلْيَقُصَّهَا إِنْ شَاءَ) (٨) (وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا إِلَّا مَنْ يُحِبُّ) (٩) (وَلْيُفَسِّرْهَا) (١٠) (وَإِنْ رَأَى مَا يَكْرَهُ) (١١) (فَإِنَّمَا هِيَ مِنْ الشَّيْطَانِ) (١٢) (فَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ) (١٣) (وَلْيَنْفُثْ وفي رواية: (وَلْيَبْصُقْ) (١٤) حِينَ يَسْتَيْقِظُ (١٥)) (١٦) (عَنْ يَسَارِهِ) (١٧) (ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (١٨)) (١٩) (وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا, وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ) (٢٠) (الرَّجِيمِ ثَلَاثًا) (٢١) (وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ) (٢٢) (وَلَا يُخْبِرْ بِهَا أَحَدًا) (٢٣) (وَلَا يُفَسِّرْهَا) (٢٤) (فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ") (٢٥)

الشرح (٢٦)


(١) (الأَهَاوِيلُ) جَمْع أَهْوَال , وهُوَ جَمْعُ هَوْلٍ , كَأَقَاوِيل , جَمْعُ أَقْوَال , جَمْعُ قَوْل. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج ٧ / ص ٢٨٢)
(٢) أَيْ: بِأَنْ يُكَدِّرَ عَلَيْهِ وَقْتَهُ , فَيُرِيَهُ فِي النَّوْمِ أَنَّهُ قُطِعَ رَأسُهُ مَثَلًا. تحفة الأحوذي - (ج ٦ / ص ٥٧)
(٣) كَمَنْ يَكُونُ فِي أَمْرٍ أَوْ حِرْفَةٍ , فَيَرَى نَفْسَهُ فِي ذَلِكَ الْأَمْرِ. تحفة (٦/ ٥٧)
(٤) (جة) ٣٩٠٧ , (خ) ٦٦١٤ ,
(٥) أَيْ: بِشَارَةٌ مِنْ اللهِ لِلرَّائِي أَوْ الْمَرْئِيّ لَهُ. عون المعبود (١١/ ٥٨)
(٦) (ت) ٢٢٧٠ , (م) ٢٢٦٣
(٧) (خ) ٦٥٨٤
(٨) (حم) ٩١١٨ , وقال شعيب الأرناءوط: صحيح وهذا إسناد قوي.
(٩) (م) ٢٢٦١ , (خ) ٦٦٣٧
(١٠) ابن عبد البر في " التمهيد " (١/ ٢٨٧ - ٢٨٨) , صَحِيح الْجَامِع: ٥٤٨ , والصَّحِيحَة: ١٣٤٠
(١١) (خ) ٦٦٣٧
(١٢) (خ) ٦٥٨٤
(١٣) (م) ٢٢٦٢ , (جة) ٣٩٠٩
(١٤) (خ) ٦٥٨٥
(١٥) جَاءَ الحديث بلفظ: " فَلْيَنْفُثْ، وَفَلْيَبْصُق، وَفَلْيَتْفُل " , وَأَكْثَر الرِّوَايَات " فَلْيَنْفُثْ " , وَلَعَلَّ الْمُرَاد بِالْجَمِيعِ النَّفْث، وَهُوَ نَفْخُ لَطِيفٌ بِلَا رِيق، وَيَكُون التَّفْلُ وَالْبَصْقُ مَحْمُولَيْنِ عَلَيْهِ مَجَازًا. شرح النووي (٧/ ٤٤٧)
(١٦) (خ) ٥٤١٥ , (م) ٢٢٦١
(١٧) (خ) ٣١١٨
(١٨) أَيْ: يَطْرُد الشَّيْطَان. حاشية السندي على ابن ماجه (٧/ ٢٨٣)
(١٩) (خ) ٥٤١٥
(٢٠) (خ) ٦٦٣٧
(٢١) (جة) ٣٩٠٩ , (حم) ٢٢٦٣٦
(٢٢) (خ) ٦٦١٤ , (م) ٢٢٦٣
(٢٣) (م) ٢٢٦١ , (خ) ٦٦٣٧
(٢٤) ابن عبد البر في " التمهيد " (١/ ٢٨٧ - ٢٨٨)
(٢٥) (م) ٢٢٦١ , (خ) ٦٦٣٧
(٢٦) أَيْ أَنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ هَذَا سَبَبًا لِسَلَامَتِهِ مِنْ مَكْرُوهٍ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا، كَمَا جَعَلَ الصَّدَقَةَ وِقَايَةً لِلْمَالِ وَسَبَبًا لِدَفْعِ الْبَلَاء، فَيَنْبَغِي أَنْ يُجْمَعَ بَيْن هَذِهِ الرِّوَايَات , وَيُعْمَلَ بِهَا كُلّهَا , فَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُهُ , نَفَثَ عَنْ يَسَارِه ثَلَاثًا قَائِلًا: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ , وَمِنْ شَرِّهَا، وَلْيَتَحَوَّلْ إِلَى جَنْبِهِ الْآخَر , وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، فَيَكُونُ قَدْ عَمِلَ بِجَمِيعِ الرِّوَايَات , وَإِنْ اِقْتَصَرَ عَلَى بَعْضِهَا أَجْزَأَهُ فِي دَفْعِ ضَرَرِهَا بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى , كَمَا صَرَّحَتْ بِهِ الْأَحَادِيث. شرح النووي على مسلم - (ج ٧ / ص ٤٤٧)