(٢) (حم) ٧٠٨٣ , و (حب) ٥٧٥٣ , انظر الصَّحِيحَة: ٢٦٨٣ , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٢٠٤٣ وقال الألباني في الصَّحِيحَة: في الحديث معجزة علمية غيبية أخرى غير المتعلقة بالنساء الكاسيات العاريات، أَلَا وهي المتعلقة برجالهن الذين يركبون السيارات وينزلون على أبواب المساجد , ولعمر الله إنها لنبوءة صادقة نشاهدها كل يوم جمعة حينما تتجمع السيارات أمام المساجد حتى ليكاد الطريق على رَحْبِهِ يضيقُ بها , ينزل منها رجالٌ ليحضروا صلاة الجمعة، وجمهورهُم لَا يصلُّون الصلوات الخمس، أو على الأقل , لَا يصلونها في المساجد، فكأنهم قَنِعوا من الصلوات بصلاة الجمعة , ولذلك يتكاثرون يوم الجمعة وينزلون بسياراتهم أمام المساجد , فلا تظهر ثمرة الصلاة عليهم في معاملتهم لأزواجهم وبناتهم، فهم بحق " نساؤهم كاسيات عاريات "!. وثمة ظاهرة أخرى ينطبق عليها الحديث تمام الانطباق، ألا وهي التي نراها في تشييع الجنائز على السيارات في الآونة الأخيرة من هذا العصر , يركبها أقوام لَا خلاق لهم من المُوسِرين المُترَفين التاركين للصلاة، حتى إذا وقفت السيارة التي تَحمل الجنازة , وأُدخلت المسجد للصلاة عليها، مكث أولئك المُترفون أمام المسجد في سياراتهم، وقد ينزل عنها بعضهم ينتظرون الجنازة ليتابعوا تشييعها إلى قبرها , نِفَاقا اجتماعيا ومداهنة، وليس تعبُّدا وتذكُّرا للآخرة، والله المستعان , هذا هو الوجه في تأويل هذا الحديث عندي، فإن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأتُ فمن نفسي، والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لي خطئي وعَمْدي، وكل ذلك عندي. أ. هـ