للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(طب) , وَعَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَتْ لَيْلَةٌ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ وَالْمَطَرِ , فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي اغْتَنَمْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ شُهُودَ الْعَتَمَةِ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَفَعَلْتُ، " فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبْصَرَنِي - وَمَعَهُ عُرْجُونٌ (١) يَمْشِي عَلَيْهِ - فَقَالَ: مَا لَكَ يَا قَتَادَةُ هَهُنَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟ "، قُلْتُ: اغْتَنَمْتُ شُهُودَ الصَلَاةِ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، " فَأَعْطَانِيَ الْعُرْجُونَ وَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ خَلْفَكَ فِي أَهْلِكَ، فَاذْهَبْ بِهَذَا الْعُرْجُونِ فَأَمْسَكْ بِهِ حَتَّى تَأْتِيَ بَيْتَكَ، فَخُذْهُ مِنْ وَرَاءِ الْبَيْتِ , فَاضْرِبْهُ بِالْعُرْجُونِ " , قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ , فَأَضَاءَ الْعُرْجُونُ مِثْلَ الشَّمْعَةِ نُورًا , فَاسْتَضَاتُ بِهِ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي , فَوَجَدْتُهُمْ رُقُودًا، فَنَظَرْتُ فِي الزَّاوِيَةِ فَإِذَا فِيهَا قُنْفُذٌ، فَلَمْ أَزَلْ أَضْرِبُهُ بِالْعُرْجُونِ حَتَّى خَرَجَ. (٢)


(١) العُرْجون: هو العُود الأصْفر الذي فيه شَمَاريخ العِذْق.
(٢) (طب) ج١٩ص٥ح٩ , انظر الصَّحِيحَة: ٣٠٣٦