(٢) ذَكَرَ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِيَّ تَنْبِيهًا عَلَى مَنْ سِوَاهُمَا , وَذَلِكَ لِأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَهُمْ كِتَابٌ , فَإِذَا كَانَ هَذَا شَأْنَهُمْ مَعَ أَنَّ لَهُمْ كِتَابًا, فَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ لَا كِتَابَ لَهُ أَوْلَى. شرح النووي على مسلم - (ج ١ / ص ٢٧٩) (٣) (م) ١٥٣ (٤) وقال الألباني في الصَّحِيحَة ح١٥٧: والحديث صريح في أن من سمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وما أُرسل به، بلغه ذلك على الوجه الذي أنزله الله عليه، ثم لم يؤمن به - صلى الله عليه وسلم - أنَّ مصيرَه إلى النار، لَا فرق في ذلك بين يهودي , أو نصراني , أو مجوسي , أو لَا ديني , واعتقادي أن كثيرا من الكفار لو أُتِيحَ لهم الاطلاعُ على الأصول والعقائد والعبادات التي جاء بها الإسلام , لسارعوا إلى الدخول فيه أفواجا، كما وقع ذلك في أول الأمر , فليتَ أن بعض الدول الإسلامية تُرسل إلى بلاد الغرب من يدعو إلى الإسلام، ممن هو على عِلم به على حقيقته , وعلى معرفة بما أُلصِق به من الخرافات والبدع والافتراءات , ليُحْسِنَ عرضَه على المَدْعُوِّين إليه، وذلك يستدعي أن يكونَ على علمٍ بالكتاب والسنة الصحيحة، ومعرفةٍ ببعض اللغات الأجنبية الرائجة، وهذا شيءٌ عزيز , يكاد يكون مفقودا، فالقضية تتطلب استعدادات هامَّة، فلعلهم يفعلون. أ. هـ