للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(طب) , وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ (١) قَالَ: " إِذَا صُفَّ النَّاسُ لِلصَلَاةِ , أَوْ صُفُّوا لِلْقِتَالِ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ , وَأَبْوَابُ الْجَنَّةِ , وَأَبْوَابُ النَّارِ، وَزُيِّنَ الْحُورُ الْعِينُ , وَاطَّلَعْنَ، فَإِذَا أَقْبَلَ رَجُلٌ قُلْنَ: اللَّهُمَّ انْصُرْهُ، وَإِذَا أَدْبَرَ احْتَجَبْنَ مِنْهُ , وَقُلْنَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، أَنْهِكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ (٢) فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي , وَلَا تُخْزُوا الْحُورَ الْعِينَ، فَإِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تَنْضَحُ مِنْ دَمِهِ , يُكَفَّرُ عَنْهُ كُلُّ شَيْءٍ عَمِلَهُ، وَيَنْزِلُ إِلَيْهِ زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، تَمْسَحَانِ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ , وَيَقُولَانِ: قَدْ آنَ لَكَ، وَيَقُولُ: قَدْ آنَ لَكُمَا، ثُمَّ يُكْسَى مِائَةَ حُلَّةً (٣) لَيْسَ مِنْ نَسْجِ بَنِي آدَمَ، لَكِنْ مِنْ نَبْتِ الْجَنَّةِ , لَوْ وُضِعَتْ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ لَوَسِعْنَ، وَكَانَ يَقُولُ: نُبِّئْتُ أَنَّ السُّيوفَ مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ " (٤)


(١) مُختلفٌ في صحبته , قُتل هو وأصحابه في غزاة غزاها في البحر سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان. الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج ٧ / ص ٤٤٦) , الإصابة في معرفة الصحابة (ج ٣ / ص ٢٦٠)
(٢) أي: أجهِدوهم وابلُغوا جهدهم , والنَّهْك: المبالغة في كل شيء.
(٣) الْحُلَّة: إِزَارٌ وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح٣٠)
(٤) (طب) ج٢٢ص٢٤٧ ح٦٤١ , (عب) ٩٥٣٨ , انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ١٣٧٧