للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ م ت حم) , وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (" مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ) (١) (كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ (٢) نَارًا) (٣) (بِلَيْلٍ فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا , جَعَلَ الْفَرَاشُ) (٤) (وَالذُّبَابُ) (٥) (يَقَعْنَ فِي النَّارِ، وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ) (٦) (عَنْهَا) (٧) (فَيَغْلِبْنَهُ وَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا) (٨) (وَإِنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً (٩) إِلَّا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا مِنْكُمْ مُطَّلِعٌ (١٠) أَلَا وَإِنِّي آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ (١١) أَنْ تَهَافَتُوا فِي النَّارِ كَتَهَافُتِ الْفَرَاشِ أَوْ الذُّبَابِ) (١٢) (هَلُمَّ عَنْ النَّارِ، هَلُمَّ عَنْ النَّارِ) (١٣) (أَدْعُوكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ) (١٤) (وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي) (١٥) (تَقَحَّمُونَ فِيهَا (١٦) ") (١٧)


(١) (حم) ١٠٩٧٦ , (م) ٢٢٨٤ , وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(٢) أَيْ: أَوْقَدَ. تحفة الأحوذي - (ج ٧ / ص ١٩٢)
(٣) (خ) ٣٢٤٤
(٤) (م) ٢٢٨٤ , (خ) ٦١١٨
(٥) (ت) ٢٨٧٤
(٦) (حم) ٨١٠٢ , (خ) ٦١١٨
(٧) (م) ٢٢٨٥ , (حم) ١٤٩٣٠
(٨) (م) ٢٢٨٤ , (خ) ٦١١٨
(٩) الحُرْمة: ما لا يَحِلُّ انتِهاكُه.
(١٠) أي: سيطلب الطلوع إليها , والانتهاك لها , وإنما سمَّى انتهاكَها طُلوعًا وفاعلَه مُطَّلِعًا لأنه تعالى قد خصَّ ما حَرَّمَه بالوعيد عليه , والنهي عنه , فالهاتك للحُرْمة قد ارتقى مُرْتَقًا صعبًا , وقد جُبِلَت النفوس على حُبِّ ما مُنِعَتْ منه , كما قيل: أحب شيء إلى الإنسان مَا مُنِعَا. التنوير شرح الجامع الصغير (٣/ ٣٣٧)
(١١) جَمْع حُجْزَة , وَهِيَ مَعْقِد الْإِزَار، وَمِنْ السَّرَاوِيل مَوْضِع التِّكَّة. فتح (١٨/ ٣١١)
(١٢) (حم) ٣٧٠٤ , ٤٠٢٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(١٣) (م) ٢٢٨٤ , (حم) ٨١٠٢
(١٤) (حم) ١٠٩٧٦ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(١٥) (م) ٢٢٨٥
(١٦) أَيْ: تَدْخُلُونَ فِيهَا بِشِدَّةٍ وَمُزَاحَمَةٍ.
قِيلَ: التَّقَحُّمُ: هُوَ الدُّخُولُ فِي الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ , وَيُعَبَّرُ بِهِ عَنْ الْهَلَاكِ وَإِلْقَاءِ النَّفْسِ فِي الْهَلَاكِ.
وَقَالَ النَّوَوِيُّ: مَقْصُودُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - شَبَّهَ تَسَاقُطَ الْجَاهِلِينَ وَالْمُخَالِفِينَ بِمَعَاصِيهِمْ وَشَهَوَاتِهِمْ فِي نَارِ الْآخِرَةِ , وَحِرْصَهُمْ عَلَى الْوُقُوعِ فِي ذَلِكَ مَعَ مَنْعِهِ إِيَّاهُمْ , وَقَبْضِهِ عَلَى مَوَاضِعِ الْمَنْعِ مِنْهُمْ بِتَسَاقُطِ الْفَرَاشِ فِي نَارِ الدُّنْيَا , لِهَوَاهُ وَضَعْفِ تَمْيِيزِهِ , فَكِلَاهُمَا حَرِيصٌ عَلَى هَلَاكِ نَفْسِهِ , سَاعٍ فِي ذَلِكَ لِجَهْلِهِ. تحفة الأحوذي - (ج ٧ / ص ١٩٢)
(١٧) (م) ٢٢٨٤ , (ت) ٢٨٧٤