للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ م ت س د جة حم) , وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ: (كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ , وَأَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ) (١) (فَزَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً) (٢) (ذَاتَ حَسَبٍ , فَكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ (٣) فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا , فَتَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ مِنْ رَجُلٍ) (٤) (لَا يَنَامُ اللَّيْلَ , وَلَا يُفْطِرُ النَّهَارَ) (٥) (لَمْ يَطَأ لَنَا فِرَاشًا (٦) وَلَمْ يُفَتِّشْ لَنَا كَنَفًا (٧) مُنْذُ أَتَيْنَاهُ) (٨) (فَوَقَعَ بِي (٩)) (١٠) (أَبِي) (١١) (وَقَالَ: زَوَّجْتُكَ امْرَأَةً) (١٢) (مِنْ قُرَيْشٍ ذَاتَ حَسَبٍ , فَعَضَلْتَهَا (١٣) وَفَعَلْتَ , وَفَعَلْتَ؟) (١٤) (قَالَ: فَجَعَلْتُ لَا أَلْتَفِتُ إِلَى قَوْلِهِ , مِمَّا أَرَى عِنْدِي مِنْ الْقُوَّةِ وَالِاجْتِهَادِ) (١٥) (فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ) (١٦) (انْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَشَكَانِي) (١٧) (فَقَالَ: " ائْتِنِي بِهِ " , فَأَتَيْتُهُ مَعَهُ , فَقَالَ: " كَيْفَ تَصُومُ؟ " , فَقُلْتُ: كُلَّ يَوْمٍ) (١٨) (قَالَ: " لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ , وَأُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَمَسُّ النِّسَاءَ (١٩) فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي) (٢٠) (فلَا تَفْعَلْ , وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ , فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا , وَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ , فَصُمْ وَأَفْطِرْ , وَقُمْ وَنَمْ " , قَالَ: فَشَدَّدْتُ , فَشُدِّدَ عَلَيَّ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً) (٢١) (إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: " فَصُمْ مِنْ الْجُمُعَةِ يَوْمَيْنِ: الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ ") (٢٢) (فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: " فَصُمْ يَوْمًا , وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ ") (٢٣) (فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: " صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْجُمُعَةِ " , فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: " فَصُمْ أَفْضَلَ الصَّوْمِ) (٢٤) (صِيَامَ نَبِي اللهِ دَاوُدَ , وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ) (٢٥) (فَإِنَّهُ كَانَ أَعْبَدَ النَّاسِ " , فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ وَمَا صَوْمُ دَاوُدَ؟) (٢٦) (قَالَ: " نِصْفُ الدَّهْرِ) (٢٧) (صِيَامُ يَوْمٍ , وَإِفْطَارُ يَوْمٍ ") (٢٨) (وَهُوَ أَعْدَلُ الصِّيَامِ ") (٢٩) (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ) (٣٠) (لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ) (٣١) (لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ ") (٣٢) (ثُمَّ قَالَ: " وَفِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ ") (٣٣) (فَقُلْتُ: كُلَّ لَيْلَةٍ) (٣٤) (قَالَ: " فلَا تَفْعَلْ) (٣٥) (فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ , ذَلِكَ , هَجَمَتْ عَيْنَاكَ (٣٦) وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ (٣٧)) (٣٨) (فَاقْرَأ الْقُرْآنَ فِي أَرْبَعِينَ) (٣٩) (يَوْمًا ") (٤٠) [فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ] (فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللهِ , لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ , كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ , فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ) (٤١) (فَاقْرَأ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ) (٤٢) (فَإِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً (وفي رواية: فَإِنَّ لِكُلِّ عَابِدٍ شِرَّةً) (٤٣) وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ) (٤٤) (فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي , فَقَدْ أَفْلَحَ) (٤٥) (وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى مَعَاصِي اللهِ) (٤٦) (فَقَدْ هَلَكَ " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ) (٤٧) (قَالَ: " فَاقْرَأهُ فِي كُلِّ عِشْرِينَ " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: " فَاقْرَأهُ فِي كُلِّ عَشْرٍ " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: " فَاقْرَأهُ فِي كُلِّ سَبْعٍ ") (٤٨) (فَقُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ) (٤٩) (قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي خَمْسٍ " , فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ) (٥٠) (قَالَ: " فَاقْرَأهُ فِي ثَلَاثٍ) (٥١) (وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ) (٥٢) (فَإنَّهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ لَمْ يَفْقَهْهُ) (٥٣) (وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا) (٥٤) (وَإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا, وَإِنَّ لِصَدِيقِكَ عَلَيْكَ حَقًّا) (٥٥) (وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا) (٥٦) (وَإِنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا) (٥٧) (وَإِنَّكَ لَا تَدْرِي , لَعَلَّكَ يَطُولُ بِكَ عُمُرٌ) (٥٨) وفي رواية: (إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ الزَّمَانُ , وَأَنْ تَمَلَّ ") (٥٩) (قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَصِرْتُ إِلَى الَّذِي قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا كَبِرْتُ) (٦٠) (وَضَعُفْتُ) (٦١) (قُلْتُ: يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) (٦٢) (وَلَأَنْ أَكُونَ قَبِلْتُ الثَلَاثَةَ الْأَيَّامَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي) (٦٣) (لَكِنِّي فَارَقْتُهُ عَلَى أَمْرٍ , أَكْرَهُ أَنْ أُخَالِفَهُ إِلَى غَيْرِهِ) (٦٤) (قَالَ مُجَاهِدٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو حِينَ ضَعُفَ وَكَبِرَ , يَصُومُ الْأَيَّامَ , يَصِلُ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ لِيَتَقَوَّى بِذَلِكَ , ثُمَّ يُفْطِرُ بِعَدَدِ تِلْكَ الْأَيَّامِ , وَكَانَ يَقْرَأُ حِزْبَهِ كَذَلِكَ , يَزِيدُ أَحْيَانًا , وَيُنْقِصُ أَحْيَانًا , غَيْرَ أَنَّهُ يُوفِي الْعَدَدَ إِمَّا فِي سَبْعٍ , وَإِمَّا فِي ثَلَاثٍ) (٦٥) (كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتْرُكَ شَيْئًا فَارَقَ عَلَيْهِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -) (٦٦).


(١) (م) ١٨٢ - (١١٥٩)
(٢) (س) ٢٣٩٠ , (حم) ٦٤٧٧
(٣) (الكَنَّة): زَوْجَة الْوَلَد. (فتح الباري) - (ج ١٤ / ص ٢٧٦)
(٤) (خ) ٤٧٦٥
(٥) (س) ٢٣٩٠
(٦) أَيْ: لَمْ يُضَاجِعْنَا حَتَّى يَطَأَ فِرَاشنَا. فتح الباري (ج ١٤ / ص ٢٧٦)
(٧) الكَنَف: السِّتْرُ وَالْجَانِب، وَأَرَادَتْ بِذَلِكَ الْكِنَايَةَ عَنْ عَدَمِ جِمَاعِهِ لَهَا، لِأَنَّ عَادَةَ الرَّجُلِ أَنْ يُدْخِلَ يَدَهُ مَعَ زَوْجَتِهِ فِي دَوَاخِلِ أَمْرِهَا. فتح (١٤/ ٢٧٦)
(٨) (خ) ٤٧٦٥
(٩) أَيْ: شَدَّدَ عَلَيَّ فِي الْقَوْلِ.
(١٠) (س) ٢٣٩٠
(١١) (خز) ٢١٠٥ , وقال الألباني: إسناده صحيح.
(١٢) (س) ٢٣٩٠
(١٣) العَضْل والإعضال: المَنْع والإضرار، أراد: أنكَ لم تُعَامِلْها مُعامَلَةَ الزوجِ لِلزوجة.
(١٤) (حم) ٦٤٧٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(١٥) (س) ٢٣٩٠
(١٦) (خ) ٤٧٦٥
(١٧) (حم) ٦٤٧٧
(١٨) (س) ٢٣٨٩
(١٩) كناية عن الجماع.
(٢٠) (حم) ٦٤٧٧
(٢١) (خ) ١٨٧٤
(٢٢) (س) ٢٣٩٣
(٢٣) (د) ٢٤٢٧
(٢٤) (خ) ٤٧٦٥
(٢٥) (خ) ١٨٧٤
(٢٦) (م) ١٨٢ - (١١٥٩)
(٢٧) (خ) ١٨٧٣
(٢٨) (خ) ٤٧٦٥
(٢٩) (خ) ٣٢٣٦ , (س) ٢٣٩٢
(٣٠) (خ) ١٨٧٥ , (م) ١٨١ - (١١٥٩)
(٣١) (خ) ١٨٧٦
(٣٢) (س) ٢٣٧٧
(٣٣) (خ) ٤٧٦٦
(٣٤) (خ) ٤٧٦٥
(٣٥) (خ) ٤٩٠٣
(٣٦) أَيْ: غَارَتْ وَضَعُفَتْ.
(٣٧) أَيْ: أَعْيَتْ , ونُهِكْتَ أَنْتَ. (النووي - ج ٤ / ص ١٧٢)
(٣٨) (م) ١٨٨ - (١١٥٩) , (خ) ١١٠٢
(٣٩) (ت) ٢٩٤٧
(٤٠) (د) ١٣٩٥
(٤١) (خ) ١١٠١ , (م) ١٨٥ - (١١٥٩) , (س) ١٧٦٣
(٤٢) (خ) ١٨٧٧ , (م) ١٨٤ - (١١٥٩)
(٤٣) (حم) ٦٤٧٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٤٤) (حم) ٦٧٦٤ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٤٥) (حم) ٦٩٥٨ , ٦٧٦٤ , وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٤٦) (حم) ٦٥٤٠ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(٤٧) (حم) ٦٧٦٤
(٤٨) (م) ١٨٢ - (١١٥٩)
(٤٩) (حم) ٦٥٤٦ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٥٠) (ت) ٢٩٤٦
(٥١) (خ) ١٨٧٧ , (د) ١٣٩١ , (حم) ٦٧٦٤
(٥٢) (خ) ٤٧٦٧ , (م) ١٨٢ - (١١٥٩)
(٥٣) (حم) ٦٥٣٥ , (ت) ٢٩٤٩ , (د) ١٣٩٠ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٥٤) (م) ١٨٢ - (١١٥٩) , (خ) ١٨٧٦ , ٥٧٨٣
(٥٥) (س) ٢٣٩١ , (م) ١٨٢ - (١١٥٩) , (خ) ١٨٧٦ , ٥٧٨٣
(٥٦) (م) ١٨٢ - (١١٥٩) , (خ) ١٨٧٦ , ٥٧٨٣
(٥٧) (م) ١٨٣ - (١١٥٩)
(٥٨) (م) ١٨٢ - (١١٥٩) , (خ) ١٨٧٦ , ٥٧٨٣
(٥٩) (جة) ١٣٤٦
(٦٠) (م) ١٨٢ - (١١٥٩) , (خ) ١٨٧٦ , ٥٧٨٣
(٦١) (خ) ٤٧٦٥
(٦٢) (خ) ١٨٧٤ , (م) ١٨٢ - (١١٥٩)
(٦٣) (م) ١٨١ - (١١٥٩) , (س) ٢٣٩٢
(٦٤) (حم) ٦٤٧٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٦٥) (حم) ٦٤٧٧ , (خ) ٤٧٦٥
(٦٦) (خ) ٤٧٦٥