للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(م س) , وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (" لَا تَحْلِفُوا بِالطَّوَاغِي (١)) (٢) (وَلَا بِالْأَنْدَادِ (٣)) (٤) (وَلَا بِآبَائِكُمْ) (٥) (وَلَا بِأُمَّهَاتِكُمْ، لَا تَحْلِفُوا إِلَّا بِاللهِ , وَلَا تَحْلِفُوا بِاللهِ إِلَّا وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ ") (٦)


(١) هُوَ جَمْعُ طَاغُوت , وَهُوَ الصَّنَم، وَيُطْلَقُ عَلَى الشَّيْطَان أَيْضًا، وَيَكُونُ الطَّاغُوتُ وَاحِدًا , وَجَمْعًا , وَمُذَكَّرًا , وَمُؤَنَّثًا، قَالَ الله تَعَالَى: {وَاجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} , وَقَالَ تَعَالَى: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ. . .} وسُمِّيَ (الطَّاغُوت) بِاسْمِ الْمَصْدَر , لِطُغْيَانِ الْكُفَّارِ بِعِبَادَتِهِ؛ لِأَنَّهُ سَبَبُ طُغْيَانِهِمْ وَكُفْرِهِمْ، وَكُلّ مَا جَاوَزَ الْحَدَّ فِي تَعْظِيمٍ
أَوْ غَيْرِهِ فَقَدْ طَغَى، فَالطُّغْيَانُ: الْمُجَاوَزَةُ لِلْحَدِّ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: {لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أَيْ: جَاوَزَ الْحَدّ. النووي (ج ٦ / ص ٣٨)
(٢) (م) ٦ - (١٦٤٨) , (جة) ٢٠٩٥ , (س) ٣٧٧٤ , (حم) ٢٠٦٤٣
(٣) الْأَنْدَاد: جَمْعُ نِدٍّ، وَهُوَ مِثْلُ الشَّيْءِ الَّذِي يُضَادُّهُ فِي أُمُورِه، وَيُنَادُّهُ , أَيْ: يُخَالِفُهُ، وَيُرِيدُ بِهَا مَا كَانُوا يَتَّخِذُونَهُ آلِهَةً مِنْ دُونِ الله.
قَالَ فِي الْفَتْح: وَهَلْ الْمَنْعُ لِلتَّحْرِيمِ؟ , قَوْلَانِ عِنْد الْمَالِكِيَّة، كَذَا قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد , وَالْمَشْهُورُ عِنْدَهُمْ: الْكَرَاهَة، وَالْخِلَافُ أَيْضًا عِنْدَ الْحَنَابِلَة، لَكِنَّ الْمَشْهُورَ عِنْدهمْ: التَّحْرِيم، وَبِهِ جَزَمَ الظَّاهِرِيَّة. عون المعبود (٧/ ٢٣٤)
(٤) (س) ٣٧٦٩ , (د) ٣٢٤٨
(٥) (م) ٦ - (١٦٤٨) , (س) ٣٧٧٤ , (حم) ٢٠٦٤٣
(٦) (س) ٣٧٦٩ , (د) ٣٢٤٨