للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(د حم) , وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: " اسْتَأذَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ , فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ " , فَقَالَ سَعْدٌ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ - وَلَمْ يُسْمِعْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا وَلَمْ يُسْمِعْهُ - " فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " , فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلَّا هِيَ بِأُذُنِي، وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْكَ , وَلَمْ أُسْمِعْكَ، أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ وَمِنْ الْبَرَكَةِ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْبَيْتَ فَقَرَّبَ لَهُ زَبِيبًا، وفي رواية: (فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ) (١) " فَأَكَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ, وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمْ الصَّائِمُونَ " (٢)

الشرح (٣)


(١) (د) ٣٨٥٤
(٢) (حم) ١٢٤٢٩ , (هق) ١٤٤٥٠ , صححه الألباني في المشكاة: ٤٢٤٩، وآداب الزفاف ص٩٨، وهداية الرواة: ٤١٧٨
(٣) قال الألباني: واعلم أن هذا الذكرَ ليس مقيَّدًا بَعْدَ إفطارِه , بل هو مُطْلَق , وقوله: (أفطر عندكم الصائمون) ليس هو إخبارًا , بل دعاءٌ لصاحبِ الطعام بالتوفيق , حتى يُفْطِرَ الصائمون عنده ... وليس في الحديث التصريحُ بأنه صلى الله عليه وسلم كان صائماً , فلا يجوز تَخصيصُه بالصائم. أ. هـ , انظر (جامع صحيح الأذكار للألباني) , جمع وتأليف: أبو الحسن محمد بن حسن بن عبد الحميد الشيخ.