للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(طب) , وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " نَفْسُ الْمُؤْمِنِ تَخْرُجُ رَشْحًا (١) وَنَفَسُ الْكَافِرِ تَخْرُجُ مِنْ شِدْقِهِ (٢) كَمَا تَخْرُجُ نَفْسُ الْحِمَارِ " (٣)

(التدوين في أخبار قزوين) , وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوقَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ - رضي الله عنه - وَهو مَبْطُونٌ (٤) فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَجَلَسْنَا عِنْدَهُ طَوِيلًا حَتَّى ظَنْنَا أَنَّهُ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِ (٥) ثُمَّ قُمْنَا, فَأَخَذَ بِثَوْبِي فَجَلَسْتُ، فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ أَحَدًا, وَلَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا بَعْدَكَ؟، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " ارْقُبُوا الْمَيِّتَ عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَإِذَا ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، وَرَشَحَ جَبِينُهُ، وَانْتَشَرَ مِنْخَرَاهُ , فَهو رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ نَزَلَتْ بِهِ، وَإِذَا غَطَّ (٦) غَطِيطَ الْبَكْرِ (٧) الْخَنِقِ , وَكَمَدَ لَوْنُهُ , وَأَزْبَدَ شَفَتَاهُ، فَهو عَذَابٌ مِنَ اللهِ نَزَلَ بِهِ " , ثُمَّ قَالَ لِأَهْلِهِ: مَا فَعَلَ الْمِسْكُ الَّذِي قَدِمْتُ بِهِ مِنْ بَلَنْجَرَ (٨)؟، قَالَتْ: هو ذَا، قَالَ: بُلِّيهِ , ثُمَّ انْفُخِيهِ حَوْلَ فِرَاشِي، فَإِنَّهُ يَدْخِلُ عَلَيْكِ أَقْوَامٌ يَشِمُّونَ الرِّيحَ , وَمَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ , ثُمَّ قَضَى - رضي الله عنه -. (٩)


(١) الرَّشْح: العرق.
(٢) الشِّدْق: جانب الفم.
(٣) (طب) ٨٨٦٦ , (ت) ٩٨٠ , صَحِيح الْجَامِع: ٥١٤٩ , الصَّحِيحَة: ٢١٥١
(٤) الْمَبْطُونِ: مَنْ اِشْتَكَى بَطْنَهُ لِإِفْرَاطِ الْإِسْهَال، وَأَسْبَابُ ذَلِكَ مُتَعَدِّدَة. (فتح) - (ج ١٦ / ص ٢٣٤)
(٥) شق عليه: صعب عليه أمره.
(٦) الغطيط: الصوت الذي يخرُج مع نَفَسِ النائم.
(٧) البَكر: الفَتِيُّ من الإبل , والبَكر يَغُطُّ إذا شُدَّ خِناقُهُ للرِّيَاضَة لِيَذِلَّ. غريب الحديث لإبراهيم الحربي
(٨) هي مدينة تقع على بحر الخزر , شمالي باب الأبواب (دربند) في الطرف الأقصى للقوقاز.
(٩) التدوين في أخبار قزوين - (ج ١ / ص ١٦٨) , لم تتم دراسة إسناده , وذكرته لجمال معانيه. ع