للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(م س حم) , وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: (" نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ) (١) (الْمُفَدَّمِ (٢)) (٣) (وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَى الْمَيَاثِرِ) (٤) (الْحُمْرِ ") (٥) (قَالَ عَلِيٌّ: فَأَمَّا الْقَسِّيِّ فَثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ (٦) يُؤْتَى بِهَا مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ) (٧) (فِيهَا حَرِيرٌ أَمْثَالُ الْأُتْرُجِّ (٨)) (٩) (وَأَمَّا الْمَيَاثِرُ , فَشَيْءٌ كَانَتْ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ, يَجْعَلُونَهُ عَلَى رِحَالِهِمْ) (١٠) (كَالْقَطَائِفِ الْأُرْجُوَانِ) (١١).

الشرح (١٢)


(١) (م) ٢٩ - (٢٠٧٨) , (ت) ١٧٢٥ , (س) ١٠٤٢ , (د) ٤٠٥١
(٢) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " ٥/ ٥١٧: ٢٣٩٥: ولعل النهي أن لبس الثوب المشبع حمرة لأنه تشبه بالكفار لحديث: " إن هذه من ثياب الكفار، فلا تلبسها ". رواه مسلم، وتقدم تخريجه برقم (١٧٠٤). أو لأنه من لباس النساء كما يُشعر به حديث آخر عنده (٦/ ١٤٤) , عَنْ عبد الله بن عمرو قال: " رأى النبي صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين، فقال: أأمك أمرتك بهذا؟! قلت: أغسلهما؟ قال: بل أحرقهما ". والله أعلم. أ. هـ
(٣) (س) ١٠٤٢ , ١١١٨
(٤) (م) ٦٤ - (٢٠٧٨) , (ت) ٢٨٠٨
(٥) (س) ٥١٦٦ , (د) ٤٠٥١ , (جة) ٣٦٥٤ , (حم) ٥٧٥١
(٦) أَيْ: فِيهَا خُطُوطٌ عَرِيضَةٌ كَالْأَضْلَاعِ. فتح الباري (ج ١٦ / ص ٣٩٧)
(٧) (م) ٦٤ - (٢٠٧٨)
(٨) أَيْ: أَنَّ الْأَضْلَاع الَّتِي فِيهَا غَلِيظَة مُعْوَجَّة. فتح الباري (ج ١٦ / ص ٣٩٧)
قَالَ أَهْل اللُّغَة وَغَرِيب الْحَدِيث: هِيَ ثِيَاب مُضَلَّعَة بِالْحَرِيرِ، تُعْمَلُ بِالْقَسِّ بِفَتْحِ الْقَاف، وَهُوَ مَوْضِع مِنْ بِلَاد مِصْر، وَهُوَ قَرْيَةٌ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْر قَرِيبَةٌ مِنْ تِنِّيس وَقِيلَ: هِيَ ثِيَاب كَتَّان مَخْلُوط بِحَرِيرِ، وَقِيلَ: هِيَ ثِيَاب مِنْ الْقَزّ. شرح النووي على مسلم - (ج ٧ / ص ١٣٩)
(٩) (حم) ١٣٢٠ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي.
(١٠) (حم) ١٣٢٠ , (م) ٦٤ - (٢٠٧٨)
(١١) (م) ٦٤ - (٢٠٧٨) , (س) ٥٣٧٦
(١٢) (الْمَيَاثِر) جَمْعُ مِئْثَرٍ بِكَسْرِ مِيمٍ وَسُكُونِ هَمْزَةٍ , وهِيَ وِطَاءٌ مَحْشُوٌّ يُتْرَكُ عَلَى رَحْلِ الْبَعِير تَحْت الرَّاكِب , وَالْحُرْمَة إِذَا كَانَ مِنْ حَرِيرٍ أَوْ أَحْمَرَ. شرح سنن النسائي - (ج ٣ / ص ٢٢٢)
وقَالَ الطَّبَرِيُّ: هُوَ وِطَاءٌ يُوضَعُ عَلَى سَرْجِ الْفَرَسِ أَوْ رَحْلِ الْبَعِيرِ , كَانَتْ النِّسَاءُ تَصْنَعُهُ لِأَزْوَاجِهِنَّ مِنْ الْأُرْجُوَانِ الْأَحْمَرِ , وَمِنْ الدِّيبَاج، وَكَانَتْ مَرَاكِبَ الْعَجَم،
وَقِيلَ: هِيَ أَغْشِيَة لِلسُّرُوجِ مِنْ الْحَرِير،
وَقِيلَ: هِيَ سُرُوج مِنْ الدِّيبَاج،
فَحَصَلْنَا عَلَى أَرْبَعَة أَقْوَال فِي تَفْسِير الْمِيثَرَة , هَلْ هِيَ وِطَاءٌ لِلدَّابَّةِ، أَوْ لِرَاكِبِهَا، أَوْ هِيَ السَّرْجُ نَفْسه، أَوْ غِشَاوَة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الْمَيَاثِرُ الْحُمُر كَانَتْ مِنْ مَرَاكِبِ الْعَجَمِ , مِنْ حَرِيرٍ أَوْ دِيبَاج. فتح الباري (ج ١٦ / ص ٣٩٧)