للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(طب) , وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " عَجِبْتُ لِصَبْرِ أَخِي يُوسُفَ وكَرَمِهِ , وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ , حَيْثُ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ليُسْتَفْتَى فِي الرُّؤْيَا، وَلَوكُنْتُ أَنَا , لَمْ أَفْعَلْ حَتَّى أَخْرُجَ، وعَجِبْتُ لصَبْرِهِ وكَرَمِهِ , وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ، أُتِي لِيُخْرَجَ، فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى أَخْبَرَهُمْ بِعُذْرِهِ، وَلَوْ كُنْتُ أَنَا لَبَادَرْتُ (١) الْبَابَ " (٢)


(١) بادر الشيءَ: عجل إليه واستبق وسارع.
(٢) (طب) ج١١/ص٢٤٩ ح١١٦٤٠ , صَحِيح الْجَامِع: ٣٩٨٤ , الصَّحِيحَة: ١٩٤٥
تنبيه: جاء في رواية صحيح الجامع تكملة صححها الألباني وهي: " وَلَوْلَا الْكَلِمَةُ لَمَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ , حَيْثُ يَبْتَغِي الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ قَوْلُهُ: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} " , ولكن الألباني عندما ذكر الحديث في الصحيحة اقتصر على ما ذكرناه , وأعرض عن هذه الزيادة , حيث قال الألباني: وقد استنكرها (الزيادة) الحافظ ابن كثير. أ. هـ
ولذلك فضلتُ عدم وضعها في الكتاب , لاحتمال عدم صحتها , هذا أولا.
وثانيا: لأن هذا يتنافى مع الأدلة الدامغة حول مفهوم القضاء والقدر , الذي لا تَعَارُض فيه بين التوكل على الله , والأخذ بالأسباب. ع