للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ت حم) , عَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (" كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ) (١) وفي رواية: (الْفَجْرَ) (٢) (أَيَّامَ حُنَيْنٍ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ) (٣) (لَمْ نَكُنْ نَرَاهُ يَفْعَلُهُ) (٤) (قَبْلَ ذَلِكَ ") (٥) (فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ) (٦) (إِنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ هَمَسْتَ) (٧) (فَمَا هَذَا الَّذِي تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ؟) (٨) (قَالَ: " إِنِّي قَدْ ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ) (٩) (فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ , أَعْجَبَتْهُ كَثْرَةُ أُمَّتِهِ) (١٠) (فَقَالَ: مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلَاءِ؟ , فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: أَنْ اخْتَرْ لِقَوْمِكَ إِحْدَى ثَلَاثٍ:) (١١) (إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَهُمْ , أَوْ الْجُوعَ) (١٢) (وَإِمَّا أَنْ أُرْسِلَ عَلَيْهِمْ الْمَوْتَ) (١٣) (فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فِي ذَلِكَ) (١٤) (فَقَالُوا: أَمَّا الْعَدُوُّ فَلَا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ , وَأَمَّا الْجُوعُ فَلَا صَبْرَ لَنَا عَلَيْهِ , وَلَكِنْ الْمَوْتُ) (١٥) (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَسُلِّطَ عَلَيْهِمْ الْمَوْتُ) (١٦) (فَمَاتَ مِنْهُمْ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ سَبْعُونَ أَلْفًا , قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَأَنَا أَقُولُ الْآنَ حَيْثُ أَرَى كَثْرَتَكُمْ:) (١٧) (اللَّهُمَّ بِكَ أَحُولُ , وَبِكَ أَصُولُ , وَبِكَ أُقَاتِلُ ") (١٨) (وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ") (١٩)


(١) (ت) ٣٣٤٠
(٢) (حم) ١٨٩٦٠ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٣) (حم) ١٨٩٥٣ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٤) (حم) ١٨٩٦٠
(٥) (حم) ١٨٩٥٣
(٦) (حم) ١٨٩٦٠
(٧) (ت) ٣٣٤٠
(٨) (حم) ١٨٩٦٠
(٩) (حم) ١٨٩٥٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(١٠) (حم) ١٨٩٦٠
(١١) (حم) ٢٣٩٧٢ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(١٢) (حم) ١٨٩٥٣
(١٣) (حم) ١٨٩٦٠
(١٤) (حم) ١٨٩٥٧
(١٥) (حم) ١٨٩٦٠
(١٦) (حم) ١٨٩٥٧
(١٧) (حم) ١٨٩٦٠ , (ت) ٣٣٤٠
(١٨) (حم) ٢٣٩٧٣ , انظر الصَّحِيحَة: ٢٤٥٩
ثم قال الشيخ الألباني: (تنبيه): جاء في " الأذكار " للإمام النووي ما نصه: " وذكر الإمام أبو محمد القاضي حسين من أصحابنا رحمه الله في كتابه " التعليق في المذهب " قال: " نظر بعض الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما , فاستكثرهم وأعجبوه، فمات منهم في ساعة سبعون ألفا، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه: إنك عِنْتهم (أصبتهم بالعين)! , ولو أنك إذا عِنتهم حصنتهم لم يهلكوا، قال: وبأي شيء أحصنهم؟ فأوحى الله تعالى إليه: تقول: حصنتهم بالحي القيوم الذي لَا يموت أبدا، ودفعت عنكم السوء بلا حول ولا قوة إِلَّا بالله العلي العظيم ".
فأقول: وهو بهذا السياق منكر عندي , لأنه يخالف الرواية الصحيحة المتقدمة من وجوه لَا تخفى، والعجيب أن النووي قال عقبه: " قال المعلق عن القاضي حسين: وكان عادة القاضي رحمه الله إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم وحسن حالهم حصنهم بهذا المذكور ".
قلت: فسكت عليه النووي، فكأنه أقرَّه واستحسنه، ولو كان هذا حديثا ضعيفا لقلنا: إنه حمله على ذلك قوله:" يُعْمَل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال " فكيف وهو لم يذكره حديثا مرفوعا , ولو ضعيفا؟ , فكيف وهو مخالف للحديث الصحيح؟ , أفليس هذا من شؤم القول المذكور؟ , يحملهم على العمل حتى بما لَا أصل له من الحديث؟ , بلى , فهل من معتبر؟. أ. هـ
(١٩) (حم) ١٨٩٥٧ , (حب) ١٩٧٢ , انظر الصحيحة: ١٠٦١