(٢) قَوْلُهُ (ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ نَحْلُبُهَا عَلَيْهِ) أَيْ: لِتَصِيرَ نَظِيرَ الْحَجَرِ.وَأَبْعَدَ من قَالَ: المُرَاد بحلبهم الشَّاةَ عَلَى التُّرَابِ مَجَازُ ذَلِكَ , وَهُوَ أَنَّهُمْ يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهِ بِالتَّصَدُّقِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ اللَّبَنِ. فتح الباري لابن حجر (٨/ ٩١)(٣) قَوْلُهُ (مُنَصِّل) قَدْ فَسَّرَهُ بِنَزْعِ الْحَدِيدِ مِنَ السِّلَاحِ لِأَجْلِ شَهْرِ رَجَبٍ , إِشَارَةً إِلَى تَرْكِهِمُ الْقِتَالَ , لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْزِعُونَ الْحَدِيدَ مِنَ السِّلَاحِ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ , وَيُقَالُ: نَصَلْتُ الرُّمْحَ , إِذَا جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا , وَأَنْصَلْتُهُ: إِذَا نَزَعْتُ مِنْهُ النَّصْلَ. فتح الباري لابن حجر (٨/ ٩١)(٤) أَيْ: لِأَجْلِ شَهْرِ رَجَبٍ , وَأَخْرَجَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي أَخْبَارِ الْبَصْرَةِ فِي ذِكْرِ وَقْعَةِ الْجَمَلِ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْنٍ عَنِ أَبِي رَجَاءٍ أَنَّهُ ذَكَرَ الدِّمَاءَ فَعَظَّمَهَا , وَقَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا دَخَلَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ نَزَعَ أَحَدُهُمْ سِنَانَهُ مِنْ رمْحِهِ , وَجَعَلَهَا فِي عُلُومِ النِّسَاء , وَيَقُولُونَ: جَاءَ مُنَصِّلُ الْأَسِنَّةِ ثُمَّ وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَوْدَجَ عَائِشَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ كَأَنَّهُ قُنْفُذٌ , فَقِيلَ لَهُ: قَاتَلْتَ يَوْمَئِذٍ؟ , قَالَ: لَقَدْ رَمَيْتُ بَأَسْهُمٍ , فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ ذَلِكَ وَأَنْتَ تَقُولُ مَا تَقُولُ؟ , فَقَالَ: مَا كَانَ إِلَّا أَنْ رَأَيْنَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ , فَمَا تَمَالَكْنَا. فتح الباري لابن حجر (٨/ ٩١)(٥) (خ) ٤١١٧
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute