للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ) , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ (١) قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما - فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي التَّوْرَاةِ , فَقَالَ: أَجَلْ , وَاللهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ , إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٢) وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ (٣) أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي , سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ (٤) لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ (٥) وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ (٦) وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ , وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ , وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللهُ (٧) حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ (٨) بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَيَفْتَحُ بِهَا (٩) أَعْيُنًا عُمْيًا (١٠) وَآذَانًا صُمًّا , وَقُلُوبًا غُلْفًا. (١١)


(١) هو عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد , المدني القاصّ، مولى ميمونة , الطبقة: ٢: من كبار التابعين , الوفاة: ٩٤ هـ، روى له: خ م د ت س جة , رتبته عند ابن حجر: ثقة , رتبته عند الذهبي: من كبار التابعين وعلمائهم.
(٢) أَيْ: شَاهِدًا عَلَى الْأُمَّة , وَمُبَشِّرًا لِلْمُطِيعِينَ بِالْجَنَّةِ , وَلِلْعُصَاةِ بِالنَّارِ. فتح الباري (ج ١٣ / ص ٤٠٦)
(٣) (حِرْزًا) أَيْ: حِصْنًا، وَالْأُمِّيِّينَ هُمْ الْعَرَب. فتح الباري (ج ١٣ / ص ٤٠٦)
(٤) أَيْ: عَلَى الله , لِقَنَاعَتِهِ بِالْيَسِيرِ، وَالصَّبْر عَلَى مَا كَانَ يَكْرَه. فتح (١٣/ ٤٠٦)
(٥) هُوَ مُوَافِق لِقَوْلِه تَعَالَى (فَبِمَا رَحْمَة مِنْ الله لِنْت لَهُمْ، وَلَوْ كُنْت فَظًّا غَلِيظ الْقَلْب لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلك) وَلَا يُعَارِض قَوْله تَعَالَى (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) لِأَنَّ النَّفْي بِالنِّسْبَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ , وَالْأَمْر بِالنِّسْبَةِ لِلْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ , كَمَا هُوَ مُصَرَّح بِهِ فِي نَفْس الْآيَة. فتح الباري (ج ١٣ / ص ٤٠٦)
(٦) الصَّخَب: الضَّجَّة واضطرابُ الأصواتِ للخِصَام. النهاية (٣/ ٢٤)
(٧) أَيْ: يُمِيته. فتح الباري (ج ١٣ / ص ٤٠٦)
(٨) الْمِلَّة الْعَوْجَاء: مِلَّة الْكُفْر. فتح الباري (ج ١٣ / ص ٤٠٦)
(٩) أَيْ: بِكَلِمَةِ التَّوْحِيد. فتح الباري (ج ١٣ / ص ٤٠٦)
(١٠) أَيْ: أَعْيُنًا عُمْيًا عَنْ الْحَقّ , وَلَيْسَ هُوَ عَلَى حَقِيقَتِهِ. فتح الباري (١٣/ ٤٠٦)
(١١) (خ) (٢٠١٨) , (حم) ٦٦٢٢