(٢) قال ابن كثير في تفسيره: وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طِيب الصوت - لكمال خَلْقهم - وتمام الخشية , وذلك هو الغاية في ذلك , وهو سبحانه وتعالى يسمع أصوات العباد كلهم، بَرِّهم وفاجرهم , كما قالت عائشة - رضي الله عنها -: سبحان الله الذي وسع سمعه الأصوات , وكما قال تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [يونس: ٦١] , ولكنَّ استماعه لقراءة عباده المؤمنين أعظم , ثم استماعه لقراءة أنبيائه أبلغ، كما دل عليه هذا الحديث العظيم. (٣) (خ) ٧١٠٥ , (م) ٢٣٣ - (٧٩٢)، (س) ١٠١٧، (د) ١٤٧٣