للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(هق) , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَكَلَّمَهُ فِى بَعْضِ الأَمْرِ , فَقَالَ الرَّجُلُ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَجَعَلْتَنِي للهِ عِدْلًا؟ , بَلْ مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ " (١)


(١) (هق) ٥٦٠٣ , (خد) ٧٨٣ , (ن) ١٠٨٢٥ , (حم) ١٨٣٩ , الصَّحِيحَة: ١٣٩
ثم قال الألباني: وفي هذه الأحاديث دليل أن قول الرجل لغيره: " ما شاء الله وشئت " يُعتَبر شركا في نظر الشارع، وهو من شرك الألفاظ , لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى، وسببه: القرن بين المشيئتين ومثل ذلك قول بعض العامة , وأشباههم ممن يدعى العلم: ما لي غير الله وأنت وتوكلنا على الله وعليك , ومثله قول بعض المحاضرين: باسم الله والوطن , أو: باسم الله والشعب , ونحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها , أدبا مع الله تبارك وتعالى. أ. هـ