للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(حل) , وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ خَصْلَةً: إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ أَمَاتُوا الصَلَاةَ، وَأَضَاعُوا الأَمَانَةَ، وَأَكَلُوا الرِّبَا، وَاسْتَحَلُّوا الْكَذِبَ، وَاسْتَخَفُّوا الدِّمَاءَ، وَاسْتَعْلَوُا الْبِنَاءَ , وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا، وَتَقَطَّعَتِ الأَرْحَامُ، وَيَكُونُ الْحُكْمُ ضَعْفًا، وَالْكَذِبُ صِدْقًا , وَالْحَرِيرُ لِبَاسًا، وَظَهَرَ الْجَوْرُ، وَكَثُرَ الطَّلاقُ، وَمَوْتُ الْفُجَاءَةِ، وَائْتُمِنَ الْخَائِنُ، وَخُوِّنَ الأَمِينُ، وَصُدِّقَ الْكَاذِبُ، وَكُذِّبَ الصَّادِقُ، وَكَثُرَ الْقَذْفُ، وَكَانَ الْمَطَرُ قَيْظًا, وَالْوَلَدُ غَيْظًا، وَفَاضَ اللِّئَامُ فَيْضًا، وَغَاضَ (١) الْكِرَامُ غَيْضًا، وَكَانَ الْأُمَرَاءُ فَجَرَةً، وَالْوُزَرَاءُ كَذِبَةً، وَالْأُمَنَاءُ خَوَنَةً، وَالْعُرْفَاءُ ظَلَمَةً، وَالْقُرَّاءُ (٢) فَسَقَةً، وَإِذَا لَبِسُوا مُسُوكَ (٣) الضَّأنِ، قُلُوبُهُمْ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ، وَأَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ, يُغَشِّيهِمُ اللهُ فِتْنَةً يَتَهَاوَكُونَ (٤) فِيهَا تَهَاوُكَ الْيَهُودِ الظَّلَمَةِ، وَتَظْهَرُ الصَّفْرَاءُ - يَعْنِي الدَّنَانِيرَ - وَتُطْلَبُ الْبَيْضَاءُ - يَعْنِي الْدَرَاهِمَ - وَتَكْثُرُ الْخَطَايَا، وَتَغُلُّ الأُمَرَاءُ، وَحُلِّيَتِ الْمَصَاحِفُ , وَصُوِّرَتِ الْمَسَاجِدُ (٥) وَطُوِّلَتِ الْمَنَائِرُ (٦) وَخُرِّبَتِ الْقُلُوبُ وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ، وَعُطِّلَتِ الْحُدُودُ، وَوَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّهَا، وَتَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ وَقَدْ صَارُوا مُلُوكًا، وَشَارَكَتِ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا فِي التِّجَارَةِ وَتَشَبَّهَ الرِّجَالُ بِالنِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ بِالرِّجَالِ، وَحُلِفَ بِاللهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَحْلَفَ، وَشَهِدَ الْمَرْءُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَشْهَدَ، وَسُلِّمَ لِلْمَعْرِفَةِ، وَتُفِقِّهَ لِغَيْرِ الدِّينِ، وَطُلِبَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، وَاتُّخِذَ الْمَغْنَمُ (٧) دُوَلًا (٨) وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا (٩) وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا (١٠) وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ (١١) وَعَقَّ الرَّجُلُ أَبَاهُ (١٢) وَبَرَّ صَدِيقَهُ (١٣) وَجَفَا أُمَّهُ , وَأَطَاعَ زَوْجَتَهُ (١٤) وَعَلَتْ أَصْوَاتُ الْفَسَقَةِ فِي الْمَسَاجِدِ (١٥) وَاتُّخِذَتِ الْقَيْنَاتُ (١٦) وَالْمَعَازِفُ (١٧) وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ فِي الطُّرُقِ، وَاتُّخِذَ الظُّلْمُ فَخْرًا، وَبِيعَ الْحُكْمُ، وَكَثُرَتِ الشُّرَطُ، وَاتُّخِذَ الْقُرْآنُ مَزَامِيرَ، وَجُلُودُ السِّبَاعِ صِفَاقًا (١٨) وَالْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا (١٩) فَلْيَتَّقُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ، وَخَسْفًا وَمَسْخًا وَآيَاتٍ " (ضعيف) (٢٠)


(١) غاضَ الماءُ يَغِيضُ غَيْضاً , أَيْ: نقَصَ أَو غارَ فذهبَ. لسان العرب (٧/ ٢٠١)
(٢) القُرَّاء: الحفظة لكتاب اللهِ.
(٣) أي: جلود.
(٤) التَّهُوُّك: كالتَّهُوُّر , وهو الوُقُوع في الأمْرِ بِغَيْرِ رَوِيَّة. والمُتَهَوِّك: الذي يقَعَ في كُلِّ أمْرٍ , وقيل: هُوَ التَّحَيُّر. النهاية في غريب الأثر - (ج ٥ / ص ٦٦٠)
(٥) أَيْ: وضعوا فيها صور الصالحين والعلماء , وهو مما نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث حيث أم سلمة عندما حدثت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كنائس النصارى التي شاهدتها عندما هاجرت إلى الحبشة.
(٦) أَيْ: المآذن , والمراد: الافتخار بزخرفتها وتطويلها, وهو مما نُهِي عنه أيضا.
(٧) أَيْ: الغنيمة. فيض القدير - (ج ١ / ص ٥٢٥)
(٨) هو: اسم لكل ما يتداول من المال , يعني: إذا كان الأغنياء وأهل الشرف والمناصب يتداولون أموال الفيء, ويستأثرون بحقوق العجزة والفقراء , ويمنعون الحق عن مستحقيه , قهرا وغلبة , كما هو صنيع أهل الجاهلية وذي العدوان. فيض القدير - (ج ١ / ص ٥٢٥)
(٩) أَيْ: غنيمة يذهبون بها ويغنمونها , فيرى من بيده أمانة أن الخيانة فيها غنيمة غنمها. فيض القدير (ج١ص ٥٢٥)
(١٠) أَيْ: يشق عليهم أداؤها , بحيث يعدون إخراجها غرامة يغرمونها , ومصيبة يصابونها. فيض القدير (ج١ص ٥٢٥)
(١١) أَيْ: أخسُّهم وأسفلهم.
(١٢) أَيْ: أبعده وأقصاه , وأعرض عنه وقلاه , وترك صِلته , وأهمل مَوَدَّته. فيض القدير - (ج ١ / ص ٥٢٥)
(١٣) أَيْ: أحسن إليه , وأدناه , وتفضل عليه , وحَبَاه (أعطاه , ووهبه).
(١٤) المراد: أنه قَدَّم رضا امرأته على رضا أمه , فتغضب تلك لرضا هذه عند تبايُنِ غرضيْهِما.
(١٥) أَيْ: بالخصومات ونحوها , كالبيع والشراء. فيض القدير (ج ١ / ص ٥٢٥)
(١٦) القينات: جمع قينة، وهي: الجارية المغنية.
(١٧) المعازف: آلات الطرب.
(١٨) الصَفّاق: جِلدةٌ رقيقةٌ تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم. النهاية في غريب الأثر - (ج ٣ / ص ٧١)
(١٩) أَيْ: لعن أهل الزمن الآخر الصَّدْرَ الأول من الصحابة والتابعين , الذين مَهَّدُوا قواعدَ الدين , وأَصَّلُوا أعلامَه , وأحكموا أحكامه , والمراد باللعن: الطعن , والذكر بالسوء , وعدم الاقتداء بهم في الأعمال والاعتقاد. فيض القدير
(٢٠) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٣/ ٣٥٨) , انظر السلسلة الضعيفة ح١١٧١
وعلى الرغم من ضعف إسناد هذا الحديث , إلا أن القارئ يعلم بما لا شك فيه أن جُلَّ ما ذُكِرَ في هذا الحديث قد وقع , إن لم يكن كُلُّه. ع