(حم) , وَعَنْ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: رَكِبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - أَسْأَلُهُ عَنْ ثَلَاثِ خِلَالٍ , قَالَ: فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلَنِي عُمَرُ: مَا أَقْدَمَكَ؟ , قُلْتُ: لِأَسْأَلَكَ عَنْ ثَلَاثِ خِلَالٍ , قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ , قُلْتُ: رُبَّمَا كُنْتُ أَنَا وَالْمَرْأَةُ فِي بِنَاءٍ ضَيِّقٍ فَتَحْضُرُ الصَّلَاةُ , فَإِنْ صَلَّيْتُ أَنَا وَهِيَ كَانَتْ بِحِذَائِي , وَإِنْ صَلَّتْ خَلْفِي خَرَجَتْ مِنْ الْبِنَاءِ , فَقَالَ عُمَرُ: تَسْتُرُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بِثَوْبٍ , ثُمَّ تُصَلِّي بِحِذَائِكَ إِنْ شِئْتَ , وَسَأَلْتُهُ عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ: " نَهَانِي عَنْهُمَا رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - " , قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ الْقَصَصِ , فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ أَرَادُونِي عَلَى الْقَصَصِ , فَقَالَ: مَا شِئْتَ -كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَمْنَعَنِي - فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَنْتَهِيَ إِلَى قَوْلِكَ , قَالَ: أَخْشَى عَلَيْكَ أَنْ تَقُصَّ فَتَرْتَفِعَ عَلَيْهِمْ فِي نَفْسِكَ , ثُمَّ تَقُصَّ فَتَرْتَفِعَ , حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيْكَ أَنَّكَ فَوْقَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الثُّرَيَّا , فَيَضَعَكَ اللهُ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَدْرِ ذَلِكَ. (١)
(١) (حم) ١١١ , (عب) ٢٣٩١ , (الضياء) ١٠٦ , (مسند الشاميين) ٩٣٥ , (هق) ٣٥١٤ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute