للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ م) , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ (١) " (٢)


(١) قَالَ أَبُو عِيسَى: قَالَ سفيان الثوري: الظَّنُّ ظَنَّانِ , فَظَنٌّ إِثْمٌ , وَظَنٌّ لَيْسَ بِإِثْمٍ , فَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي هُوَ إِثْمٌ , فَالَّذِي يَظُنُّ ظَنًّا وَيَتَكَلَّمُ بِهِ , وَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي لَيْسَ بِإِثْمٍ , فَالَّذِي يَظُنُّ وَلَا يَتَكَلَّمُ بِه. أ. هـ
قلت: قول سفيان يصدِّقُه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم عن الظن أنه أكذب الحديث، فهذا فيه دليل على أن الظنَّ الذي فيه إثمٌ هو الظنُّ الذي يُعْرَبُ عنه بالحديث والفعل , وليس مجرد الوساوس التي تخطر على قلب الإنسان ولا يكاد يسلم منها أحد. ع
(٢) (خ) ٤٨٤٩ , (م) ٢٨ - (٢٥٦٣) , (د) ٤٩١٧ , (حم) ٧٣٣٣