للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ م حم) , وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ - رضي الله عنه - قَالَ: (كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ , فَنَفِدَتْ أَزْوَادُ الْقَوْمِ (١) وَأَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نَوَاضِحَنَا (٢) فَأَكَلْنَا وَادَّهَنَّا (٣) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " افْعَلُوا ") (٤) (فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ , فَأَخْبَرُوهُ , فَقَالَ: مَا بَقَاؤُكُمْ بَعْدَ إِبِلِكُمْ (٥)؟ , فَدَخَلَ عُمَرُ - رضي الله عنه - عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) (٦) (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ الظَّهْرُ (٧)) (٨) (وَمَا بَقَاؤُهُمْ بَعْدَ إِبِلِهِمْ؟) (٩) (وَلكِنْ لَوْ جَمَعْتَ مَا بَقِيَ مِنْ أَزْوَادِ الْقَوْمِ، فَدَعَوْتَ اللهَ عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ) (١٠) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " نَعَمْ , فَدَعَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِنِطَعٍ (١١) فَبَسَطَهُ، ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ "، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ، وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ، وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكِسْرَةٍ) (١٢) (وَذُو النَّوَى بِنَوَاهُ

- قُلْتُ (١٣): وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ بِالنَّوَى؟ , قَالَ: كَانُوا يَمُصُّونَهُ وَيَشْرَبُونَ عَلَيْهِ الْمَاءَ -) (١٤) (قَالَ: حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ) (١٥) (قَالَ: فَتَطَاوَلْتُ لِأَحْزِرَهُ كَمْ هُوَ؟ , فَحَزَرْتُهُ كَرَبْضَةِ الْعَنْزِ , وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً) (١٦) (" فَدَعَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ "، قَالَ: فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلَّا مَلَئُوهُ، وَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا , وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ) (١٧) (" فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ (١٨)) (١٩) (ثُمَّ قَالَ: " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ, وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ (٢٠)) (٢١) (لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ ") (٢٢)


(١) أَيْ: فَنِيَ زَادُهُمْ (طعامهم). فتح الباري (ج ٩ / ص ١٧١)
(٢) النَّوَاضِحُ مِنْ الْإِبِل: الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا. شرح النووي (ج ١ / ص ١٠٢)
(٣) لَيْسَ مَقْصُودُه مَا هُوَ الْمَعْرُوفُ مِنْ الِادِّهَان , وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ: اِتَّخَذْنَا دُهْنًا مِنْ شُحُومِهَا. شرح النووي (ج١ص ١٠٢)
(٤) (م) ٤٥ - (٢٧) , (خ) ٢٤٨٤
(٥) لِأَنَّ تَوَالِي الْمَشْيِ رُبَّمَا أَفْضَى إِلَى الْهَلَاك. فتح الباري (ج ٩ / ص ١٧١)
(٦) (خ) ٢٤٨٤
(٧) الْمُرَادُ بِالظَّهْرِ هُنَا الدَّوَابّ، سُمِّيَتْ ظَهْرًا لِكَوْنِهَا يُرْكَبُ عَلَى ظَهْرِهَا.
(٨) (م) ٤٥ - (٢٧) , (خ) ٢٤٨٤
(٩) (خ) ٢٤٨٤
(١٠) (م) ٤٥ - (٢٧) , (حم) ١١٠٩٥
(١١) النِّطْع: بساط من جلد.
(١٢) (م) ٤٥ - (٢٧)
(١٣) السائل هو أَبُو صَالِح , صاحبُ أبي هريرة.
(١٤) (م) ٤٤ - (٢٧)
(١٥) (م) ٤٥ - (٢٧) , (خ) ٢٤٨٤
(١٦) (م) ١٩ - (١٧٢٩)
(١٧) (م) ٤٥ - (٢٧) , (خ) ٢٤٨٤
(١٨) النواجذ: هي أواخُر الأسنان , وقيل: التي بعد الأنياب.
(١٩) (حم) ١٥٤٨٧ , وقال الأرناءوط: إسناده قوي , وانظر الصحيحة تحت حديث: ٣٢٢١
(٢٠) أَشَارَ إِلَى أَنَّ ظُهُورَ الْمُعْجِزَةِ مِمَّا يُؤَيِّدُ الرِّسَالَة. فتح الباري (ج ٩ / ص ١٧١)
(٢١) (خ) ٢٤٨٤ , (م) ٢٧
(٢٢) (م) ٤٤ - (٢٧)