للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صِفَةُ خُرُوجِ رُوحِ الْمُؤمِنِ وَرُوحِ الْكَافِر

وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا , تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا , وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ , وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ , وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} (١)

وَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ , ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً , فَادْخُلِي فِي عِبَادِي , وَادْخُلِي جَنَّتِي} (٢)

وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ, وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ , أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ , الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ , وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ , وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ , وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ , وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} (٣)

وَقَالَ تَعَالَى: {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ , ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (٤)

(خ م ت حم) , وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ, فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ (٥) وَلَمْ يُلْحَدْ بَعْدُ , " فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) (٦) (عَلَى شَفِيرِ (٧) الْقَبْرِ) (٨) (مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ") (٩) (وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ (١٠) " وَفِي يَدِهِ - صلى الله عليه وسلم - عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ (١١)) (١٢) (فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى (١٣) مِنْ دُمُوعِهِ) (١٤) (ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ:) (١٥) (" يَا إِخْوَانِي , لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا (١٦)) (١٧) (ثُمَّ قَالَ: اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) (١٨) (ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ , نَزَلَ إِلَيْهِ) (١٩) (مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ) (٢٠) (مِنْ السَّمَاءِ , بِيضُ الْوُجُوهِ, كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ , مَعَهُمْ كَفَنٌ) (٢١) حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ (٢٢) (مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ , وَحَنُوطٌ (٢٣) مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ,حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ , ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ - عليه السلام - حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ , فَيَقُولُ:) (٢٤) (اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ، اخْرُجِي حَمِيدَةً) (٢٥) (اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ) (٢٦) (اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللهِ وَرِضْوَانٍ) (٢٧) (وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ (٢٨) وَرَيْحَانٍ (٢٩)

وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ , فَلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ) (٣٠) (قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ , فَيَأْخُذُهَا مَلَكُ الْمَوْتِ - عليه السلام - وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ , فَإِذَا أَخَذَهَا , لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا) (٣١) (حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا) (٣٢) (ثُمَ يَجْعَلُونَهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ , وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ) (٣٣) (فَيَتَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصْعِدَانِهَا) (٣٤) (حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى [بَابِ] (٣٥) السَّمَاءِ الدُّنْيَا , فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ) (٣٦) (فَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ:) (٣٧) (مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ) (٣٨) (رُوحٌ طَيِّبَةٌ) (٣٩) (جَاءَتْكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) (٤٠) (مَنْ هَذَا؟) (٤١) (فَيَقُولُونَ: فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ - بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا -) (٤٢) (فَيُقَالُ: مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ) (٤٣) (صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ , وَعَلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ) (٤٤) (ادْخُلِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ , وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ) (٤٥) (وَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا) (٤٦) (قَالَ: فلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ) (٤٧) (حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ) (٤٨) (الَّتِي فِيهَا اللهُ - عز وجل -) (٤٩) (فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ - عز وجل -) (٥٠) (فَيَقُولُ اللهُ - عز وجل -: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ , وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ , فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ , وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ , وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى , قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ) (٥١) (إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ) (٥٢) (وَإِنَّهُ (٥٣) لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ (٥٤) إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ , فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ) (٥٥) (أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ (٥٦) يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا: الْمُنْكَرُ، وَالْآخَرُ: النَّكِيرُ (٥٧)) (٥٨) (فَيُجْلِسَانِهِ) (٥٩) (غَيْرَ فَزِعٍ وَلَا مَشْعُوفٍ (٦٠)) (٦١) (فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ) (٦٢) (فَيَقُولَانِ لَهُ: هَلْ رَأَيْتَ اللهَ؟ , فَيَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرَى اللهَ) (٦٣) (فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ , فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ) (٦٤) (فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ) (٦٥) (الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ (٦٦)؟) (٦٧) (فَيَقُولُ: هُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ , أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) (٦٨) (فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا يُدْرِيك (٦٩)؟ , فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ فَآمَنْتُ بِهِ (٧٠)) (٧١) (وَجَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَصَدَّقْنَاهُ) (٧٢) (قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ - عز وجل -: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (٧٣) فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ: صَدَقَ عَبْدِي , فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ , وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ , وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ) (٧٤) (فَيَقُولَانِ لَهُ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا) (٧٥) (فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا وَقَاكَ اللهُ،

ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ قِبَلَ الْجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ) (٧٦) (فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا (٧٧) وَطِيبِهَا) (٧٨) (وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ (٧٩)) (٨٠) (ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ (٨١)) (٨٢) (وَيُقَالُ لَهُ: عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ، وَعَلَيْهِ مُتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ) (٨٣) (ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: نَمْ) (٨٤) (فَيَقُولُ: دَعُونِي) (٨٥) (أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي) (٨٦) (فَأُبَشِّرُهُمْ (٨٧)) (٨٨) (فَيَقُولَانِ لَهُ: نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ (٨٩) الَّذِي لَا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ (٩٠) حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ) (٩١)

(قَالَ: وَإِنَّ الْكَافِرَ الرَّجُلَ السَّوْءَ (٩٢) إِذَا احْتُضِرَ أَتَتْهُ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ) (٩٣) (سُودُ الْوُجُوهِ , مَعَهُمْ الْمُسُوحُ (٩٤) فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ , ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ , فَيَقُولُ:) (٩٥) (اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ، اخْرُجِي ذَمِيمَةً) (٩٦) (اخْرُجِي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إِلَى عَذَابِ اللهِ - عز وجل -) (٩٧) (وَأَبْشِرِي بِحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ، وَآخَرَ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (٩٨)) (٩٩) (قَالَ: فَتَفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ , فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ (١٠٠) مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ) (١٠١) (فَتَتَقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَالْعَصَبُ) (١٠٢) (وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ , فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ) (١٠٣) (ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا) (١٠٤) (حَتَّى يَأْتُونَ بَابَ الْأَرْضِ) (١٠٥) (فَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ:) (١٠٦) (مَا أَنْتَنَ هَذِهِ الرِّيحَ) (١٠٧) (رُوحٌ خَبِيثَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الْأَرْضِ - قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رَيْطَةً (١٠٨) كَانَتْ عَلَيْهِ عَلَى أَنْفِهِ هَكَذَا -) (١٠٩) (مَنْ هَذَا؟) (١١٠) (فَيَقُولُونَ: فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ - بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا -) (١١١) (فَيُقَالُ: لَا مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الْخَبِيثَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ، ارْجِعِي ذَمِيمَةً، فَإِنَّهَا لَا تُفْتَحُ لَكِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) (١١٢) (ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} (١١٣) فَيَقُولُ اللهُ - عز وجل -: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ (١١٤) فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى , فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا , ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ, فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} (١١٥)) (١١٦) (فَيُرْسَلُ بِهَا مِنْ السَّمَاءِ , ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ ") (١١٧)


(١) [فصلت: ٣٠ - ٣٢]
(٢) [الفجر: ٢٧ - ٣٠]
(٣) [الأنعام: ٩٣، ٩٤]
(٤) [محمد: ٢٧، ٢٨]
(٥) أَيْ: وَصَلْنَا إِلَيْهِ. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٦) (د) ٣٢١٢ , (حم) ١٨٥٥٧
(٧) الشَّفِير: الحَرْف , والجانب , والناحية.
(٨) (جة) ٤١٩٥
(٩) (د) ٣٢١٢ , (جة) ١٥٤٨
(١٠) كِنَايَة عَنْ غَايَة السُّكُون , أَيْ: لَا يَتَحَرَّكُ مِنَّا أَحَدٌ تَوْقِيرًا لِمَجْلِسِهِ - صلى الله عليه وسلم -. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(١١) أَيْ: يَضْرِبُ بِطَرَفِهِ الْأَرْضَ، وَذَلِكَ فِعْلُ الْمُفَكِّرِ الْمَهْمُوم. عون (١٠/ ٢٧٤)
(١٢) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧ , (س) ٢٠٠١
(١٣) أَيْ: التراب.
(١٤) (جة) ٤١٩٥
(١٥) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧
(١٦) أَيْ: فَأَعِدُّوا صَالِح الْأَعْمَال الَّتِي تَدْخُلُ الْقَبْرَ مَعَ الْمُؤْمِن. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج ٨ / ص ٥٠)
(١٧) (جة) ٤١٩٥
(١٨) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧
(١٩) (حم) ١٨٥٥٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(٢٠) (س) ١٨٣٣
(٢١) (حم) ١٨٥٥٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(٢٢) (س) ١٨٣٣
(٢٣) الحَنوط: ما يُخْلط من الطِّيب لأكفان الموْتَى وأجْسَامِهم خاصَّة.
(٢٤) (حم) ١٨٥٥٧
(٢٥) (جة) ٤٢٦٢
(٢٦) (س) ١٨٣٣
(٢٧) (حم) ١٨٥٥٧
(٢٨) (الرَّوْح) بِالْفَتْحِ: الرَّاحَة وَالنَّسِيم. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٢٩) أَيْ: طِيب. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج ٨ / ص ١١٤)
(٣٠) (جة) ٤٢٦٢ , (س) ١٨٣٣
(٣١) (حم) ١٨٥٥٧
(٣٢) (س) ١٨٣٣
(٣٣) (حم) ١٨٥٥٧
(٣٤) (م) ٢٨٧٢
(٣٥) (س) ١٨٣٣
(٣٦) (حم) ١٨٥٥٧
(٣٧) (م) ٢٨٧٢
(٣٨) (س) ١٨٣٣
(٣٩) (م) ٢٨٧٢
(٤٠) (س) ١٨٣٣ , (م) ٢٨٧٢
(٤١) (جة) ٤٢٦٢
(٤٢) (حم) ١٨٥٥٧
(٤٣) (جة) ٤٢٦٢
(٤٤) (م) ٢٨٧٢
(٤٥) (جة) ٤٢٦٢
(٤٦) (حم) ١٨٥٥٧
(٤٧) (جة) ٤٢٦٢
(٤٨) (حم) ١٨٥٥٧ , (جة) ٤٢٦٢
(٤٩) (جة) ٤٢٦٢
(٥٠) (م) ٢٨٧٢
(٥١) (حم) ١٨٥٥٧
(٥٢) (م) ٢٨٧٠ , (س) ٢٠٤٩
(٥٣) أَيْ: الْمَيِّت. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٥٤) أَيْ: صَوْت نِعَالهمْ. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٥٥) (د) ٤٧٥٣ , (خ) ١٢٧٣
(٥٦) أَيْ: أَزْرَقَانِ أَعْيُنُهُمَا , زَادَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى: أَعْيُنُهُمَا مِثْلُ قُدُورِ النُّحَاسِ، وَأَنْيَابُهُمَا مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ، وَأَصْوَاتُهُمَا مِثْلُ الرَّعْدِ. وَنَحْوُهُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: يَحْفِرَانِ بِأَنْيَابِهِمَا , وَيَطَآنِ فِي أَشْعَارِهِمَا، مَعَهُمَا مِرْزَبَّةٌ لَوْ اِجْتَمَعَ عَلَيْهَا أَهْلُ مِنَى لَمْ يُقِلُّوهَا. كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي. تحفة الأحوذي (٣/ ١٣٤)
(٥٧) كِلَاهُمَا ضِدُّ الْمَعْرُوفِ , سُمِّيَا بِهِمَا لِأَنَّ الْمَيِّتَ لَمْ يَعْرِفْهُمَا , وَلَمْ يَرَ صُورَةً مِثْلَ صُورَتِهِمَا. تحفة الأحوذي - (ج ٣ / ص ١٣٤)
(٥٨) (ت) ١٠٧١
(٥٩) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧
(٦٠) قَالَ السُّيُوطِيُّ: الشَّعَف: شِدَّة الْفَزَع , حَتَّى يَذْهَبَ بِالْقَلْبِ. حاشية السيوطي على ابن ماجه.
(٦١) (جة) ٤٢٦٨
(٦٢) (د) ٤٧٥٣
(٦٣) (جة) ٤٢٦٨
(٦٤) (د) ٤٧٥٣
(٦٥) (خ) ١٢٧٣ , (ت) ١٠٧١
(٦٦) أَيْ: مَا هُوَ اِعْتِقَادك فِيهِ. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٦٧) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧
(٦٨) (ت) ١٠٧١ , (خ) ١٢٧٣
(٦٩) أَيْ: أَيُّ شَيْء أَخْبَرَك وَأَعْلَمَك بِمَا تَقُولُ مِنْ الرُّبُوبِيَّة وَالْإِسْلَام وَالرِّسَالَة. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٧٠) أَيْ: بِالْقُرْآنِ , أَوْ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ حَقّ. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٧١) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧
(٧٢) (جة) ٤٢٦٨
(٧٣) [إبراهيم/٢٧]
(٧٤) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧ , (خ) ١٣٠٣ , (م) ٢٨٧١
(٧٥) (ت) ١٠٧١
(٧٦) (جة) ٤٢٦٨ , (خ) ١٢٧٣
(٧٧) (الرَّوْح) بِالْفَتْحِ: الرَّاحَة وَالنَّسِيم. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٧٨) (د) ٤٧٥٣ , (حم) ١٨٥٥٧
(٧٩) أَيْ: مُنْتَهَى بَصَره. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٢٧٤)
(٨٠) (حم) ١٨٥٥٧
(٨١) أَيْ: يُجْعَلُ النُّورُ لَهُ فِي قَبْرِهِ الَّذِي وُسِّعَ عَلَيْهِ، وَفِي رِوَايَةِ اِبْنِ حِبَّانَ: وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. تحفة الأحوذي - (ج ٣ / ص ١٣٤)
(٨٢) (ت) ١٠٧١
(٨٣) (جة) ٤٢٦٨
(٨٤) (ت) ١٠٧١
(٨٥) (د) ٤٧٥١
(٨٦) (ت) ١٠٧١
(٨٧) أَيْ: بِأَنَّ حَالِي طَيِّبٌ وَلَا حُزْنَ لِي لِيَفْرَحُوا بِذَلِكَ. تحفة (ج ٣ / ص ١٣٤)
(٨٨) (د) ٤٧٥١
(٨٩) (الْعَرُوسِ): يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فِي أَوَّلِ اِجْتِمَاعِهِمَا , وَقَدْ يُقَالُ لِلذَّكَرِ الْعَرِيسُ , وَإِنَّمَا شَبَّهَ نَوْمَهُ بِنَوْمَةِ الْعَرُوسِ , لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي طَيِّبِ الْعَيْشِ. تحفة الأحوذي - (ج ٣ / ص ١٣٤)
(٩٠) هَذَا عِبَارَةٌ عَنْ عِزَّتِهِ وَتَعْظِيمِهِ عِنْدَ أَهْلِهِ , يَأْتِيهِ غَدَاةَ لَيْلَةِ زِفَافِهِ مَنْ هُوَ أَحَبُّ وَأَعْطَفُ , فَيُوقِظُهُ عَلَى الرِّفْقِ وَاللُّطْفِ. تحفة الأحوذي - (ج ٣ / ص ١٣٤)
(٩١) (ت) ١٠٧١
(٩٢) (جة) ٤٢٦٢ , (حم) ٨٧٥٤
(٩٣) (س) ١٨٣٣
(٩٤) المُسُوح: جَمع المِسح بالكسر , وهو اللباس الخشن.
(٩٥) (حم) ١٨٥٥٧
(٩٦) (جة) ٤٢٦٢
(٩٧) (س) ١٨٣٣
(٩٨) أَيْ: وَبِأَصْنَافٍ كَائِنَة مِنْ جِنْس الْمَذْكُور مِنْ الْحَمِيم وَالْغَسَّاق. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج ٨ / ص ١١٤)
(٩٩) (جة) ٤٢٦٢ , (حم) ٨٧٥٤
(١٠٠) السُّفُّود: عود من حديد يُنظَم فيه اللحم لِيُشوى.
(١٠١) (حم) ١٨٥٥٧
(١٠٢) (حم) ١٨٥٥٨ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(١٠٣) (حم) ١٨٥٥٧
(١٠٤) (جة) ٤٢٦٢
(١٠٥) (س) ١٨٣٣
(١٠٦) (م) ٢٨٧٢
(١٠٧) (س) ١٨٣٣
(١٠٨) الرَّيْطَة: ثَوْب رَقِيق، وَقِيلَ: هِيَ الْمُلَاءَة، وَكَانَ سَبَب رَدِّهَا عَلَى الْأَنْف بِسَبَبِ مَا ذَكَرَ مِنْ نَتْنِ رِيحِ رُوح الْكَافِر. شرح النووي على مسلم - (ج ٩ / ص ٢٥٢)
(١٠٩) (م) ٢٨٧٢
(١١٠) (جة) ٤٢٦٢
(١١١) (حم) ١٨٥٥٧
(١١٢) (جة) ٤٢٦٢ , (حم) ٢٥١٣٣
(١١٣) [الأعراف/٤٠]
(١١٤) السِّجِّين: السِّجْن , وسِجِّينٌ: واد في جهنم نعوذ بالله منها , مُشْتَقٌّ من ذلك , وقوله تعالى: {كلا إنَّ كتابَ الفُجَّار لفي سِجِّين}.
قيل: المعنى أَن كتابهم في حَبْسٍ , لِخساسة مَنزلتهم عند الله - عز وجل -.
وقيل: {في سِجِّين} في حَجَر تحت الأَرض السابعة.
وقال مجاهد: {في سِجِّين} في الأرض السابعة.
وفي حديث أَبي سعيد: " ويُؤتى بكتابه مختوماً فيوضع في السِّجِّين " ,
قال ابن الأَثير: هكذا جاء , بالأَلف واللام , وهو بغيرهما: اسم عَلَمٍ للنار. لسان العرب - (ج ١٣ / ص ٢٠٣)
(١١٥) [الحج/٣١]
(١١٦) (حم) ١٨٥٥٧
(١١٧) (جة) ٤٢٦٢ , (حم) ٢٥١٣٣