(٢) هُوَ شَجَر يُتَّخَذ مِنْهُ الْجِفَان , وَالْقِصَاع الْخَشَب , الَّتِي يُعْمَل فِيهَا الثَّرِيد.وَقَالَ الْأَصْمَعِيّ: هِيَ مِنْ شَجَر الْجَوْز , تُسَوَّد بِالدَّسَمِ، فَأَرَادَ بِالشِّيزَى مَا يُتَّخَذ مِنْهَا , وَبِالْجَفْنَةِ صَاحِبهَا , كَأَنَّهُ قَالَ: مَاذَا بِالْقَلِيبِ مِنْ أَصْحَاب الْجِفَان الْمَلْأَى بِلُحُومِ أَسْنِمَة الْإِبِل، وَكَانُوا يُطْلِقُونَ عَلَى الرَّجُل الْمِطْعَام: " جَفْنَة " , لِكَثْرَةِ إِطْعَامه النَّاس فِيهَا. فتح الباري (ج١١ / ص ٢٤٨)(٣) أَرَادَ أَنَّ الْجَفْنَة مِنْ الثَّرِيد تُزَيَّن بِالْقَطْعِ اللَّحْم مِنْ السَّنَام. فتح الباري (١١/ ٢٤٨)(٤) جَمْع صَدًى , وَهُوَ ذَكَر الْبُوم، وَهَامٌ: جَمْع هَامَة , وَهُوَ الصَّدَى أَيْضًا , وَهُوَ عَطْف تَفْسِيرِيّ، وَقِيلَ: الصَّدَى: الطَّائِر الَّذِي يَطِير بِاللَّيْلِ.وَالْهَامَة: جُمْجُمَة الرَّأس , وَهِيَ الَّتِي يَخْرُج مِنْهَا الصَّدَى بِزَعْمِهِمْ،وَأَرَادَ الشَّاعِر إِنْكَار الْبَعْث بِهَذَا الْكَلَام , كَأَنَّهُ يَقُول: إِذَا صَارَ الْإِنْسَان كَهَذَا الطَّائِر كَيْف يَصِير مَرَّة أُخْرَى إِنْسَانًا.وَقَالَ أَهْل اللُّغَة: كَانَ أَهْل الْجَاهِلِيَّة يَزْعُمُونَ أَنَّ رُوح الْقَتِيل الَّذِي لَا يُدْرَك بِثَأرِهِ تَصِير هَامَة , فَتَزْقُو وَتَقُول: اِسْقُونِي , اِسْقُونِي، وَإِذَا أُدْرِكَ بِثَأرِهِ , طَارَتْ فَذَهَبَتْ. فتح الباري (ج ١١ / ص ٢٤٨)(٥) (خ) ٣٧٠٦
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute