للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[توجيه حديث: (عفوا تعف نساؤكم)]

السؤال

إذا كان لأحد من الناس علاقة محرمة مع إحدى النساء، فهل يقتضي ذلك أن تقع إحدى محارمه في مثل هذه العلاقة حتى لو تاب من هذه الأفعال أو كان البيت بيتاً صالحاً؟

الجواب

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان في هذا الباب، وليس معنى ذلك أنه يلزم إذا كان له علاقة محرمة بامرأة أن يكون لإحدى محارمه علاقة محرمة، معاذ الله أن نقول هذا، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن مثل هذه الأفعال قد تعرض أهله لهذه المشكلة، أما القاعدة الأصلية فإن الله تعالى يقول: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:١٦٤]، لكن لربما يكون هذا الرجل الذي وقع فيما حرم الله لديه غيرة شديدة على محارمه لا يريد أن يقعوا فيما حرم الله، فيعاقب من هذا الجانب، وقد يحدث هذا بأن يحصل فساد في بيته بمقدار ما يحدثه من الفساد في بيوت الناس، والمهم أن الذي يفعل هذه الأمور يخاطر بأهل بيته، فنقول له: اتق الله حتى لا تعرض بيتك لمثل هذه الفتنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (عفوا تعف نساؤكم) فالمرأة التي لا يعف زوجها أو لا يعف أخوها أو لا يعف أبوها هي معرضة في يوم من الأيام بأن تصاب بشيء من ذلك عقوبة لهم.