للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تحريم ولاية المسلمين للكافرين]

يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:٥١].

هنا حرم الله عز وجل الولاية بين المسلمين وبين اليهود والنصارى، والمراد بالولاية: المحبة والاعتماد والتعلق والركون والضعف أمام هؤلاء من اليهود والنصارى، فبعض الناس اليوم يعتبرون اليهود والنصارى والكفرة والوثنيين والمارقين من الدين هم المخلصين في أعمالهم، وينبذون المسلمين الذين يُحصى عددهم في أيامنا الحاضرة بأكثر من ألف مليون مسلم، وكثير منهم يموتون جوعاً وهم بحاجة إلى أموال المسلمين، فهنا يحذر الله عز وجل الأمة الإسلامية فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ} [المائدة:٥١]، أي: ركناً تركنون إليه وتعتمدون عليه.