للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الزواج هو العلاج الوحيد للشهوة]

السؤال

أنا من أول عمري أحب الخير وأسعى إليه، وأستمع إلى المحاضرات والأشرطة الدينية، وأدافع عن الدين أمام الشباب، ولكن عندي مشكلة أقلقت راحتي، وهي دافع الشهوة القوي حيث ألجأ إلى المعصية، وأنا الآن أفكر في الزواج، ولن يتم الزواج لوجود بعض الظروف، ولا أستطيع الصيام، وأنا أرتدع أمام المواعظ، ولكن عندما أقدم على هذه المعصية لا أبالي، فما رأي فضيلتكم؟

الجواب

لقد أرشدت نفسك إلى طريق العلاج وهو الزواج، والزواج هو العلاج الوحيد لسد شهوة الإنسان؛ لأنك وأنت تقرأ سورة النور تجد ثاني آية تتحدث عن جريمة الزنا وعقوبته، ثم بعد ذلك تبين عوامل الجريمة، ثم تبين في آخر آية العلاج الصحيح وهو الزواج: {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُم وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} [النور:٣٢].

وعلى هذا فإن الزواج سنة من سنن المرسلين، وهو العلاج الوحيد لهذه الشهوة التي تشتكي منها، ولربما أصيب بها كثير من الناس وأصبحت تقلق راحته، والزواج -والحمد لله- الآن شبه ميسر، فهناك أهل الخير، وهناك الجمعيات الخيرية، وهناك المحسنون كلهم يتعاونون مع الشاب إذا عزم على الزواج، ولذلك فإني أدعوك للزواج بحيث تصرف هذه الشهوة التي أقلقت راحتك مصارفها المباحة لتسلم من آثامها ومصائبها.