لقد عانت المرأة ألواناً من الظلم والإهانة والحرمان من حقوقها، وذلك على اختلاف العصور والبلدان والمذاهب والأديان، فلم تزل تتعرض لأنواع الظلم والقهر والحرمان حتى وصل الأمر إلى إنكار حريتها وعدم الاعتراف بإنسانيتها، فقد كانت تدفن حية خوف الفقر والعار، حتى جاء الإسلام فرفع شأنها، وحررها من ذلك الظلم والقهر، وأعطاها حقها، فلم تستوفى حقوقها في دين غير دين الإسلام، ولم تنل كرامتها في بلاد غير بلاد الإسلام، وهذا هو الدين الحق الذي منحها كل ما تستحقه، ولم يكلفها من المهام والمسئوليات ما لا تطيق، ومن تأمل حالها في الأديان الأخرى، والمذاهب الهدامة بان له الحق، واتضح له الطريق.