للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكم من ترك الصلاة فترة من الزمن لأنه كان مريضاً

السؤال

رجل مات بمرض القلب وهو لم يصل منذ سنة بسبب هذا المرض، فما الحكم في تركه الصلاة لمدة سنة؟

الجواب

إذا كان تركها متعمداً فهو كافر مرتد، نسأل الله العافية والسلامة، ونخشى أن يكون مصير من يفعل ذلك إلى النار؛ لأن مرض القلب لا يمنع من الصلاة، والله تعالى يقول: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران:١٩١]، فالمسألة ليست مسألة أن يصلي قائماً فقط، بل الأمر أوسع من ذلك، كما قال صلى الله عليه وسلم: (صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب)، ولو أن يشير الإنسان بعينيه إشارة إلى الصلاة.

إذاً: هذه العبادة لا تسقط بأي حال من الأحوال؛ لأنه لا يوجد أحد لا يستطيع أن يصلي وهو على جنبه، أو وهو نائم، فنقول: تركه للصلاة إن كان جهلاً فنسأل الله أن يتجاوز عنه، وإن كان عمداً فنخاف عليه أن يكون قد ارتد عن الإسلام.