لربما يفكر أحد الناس بأن يكون من المصلحين، لكنه لا يقدم للناس وللمجتمع خيراً ولا خدمة، ولا يمتلك موهبة جذب قلوب الناس إليه، وليس عنده لباقة، مثل هذا لا ينجح في مهمته، ولذلك تأثر السجناء بدعوة يوسف عليه الصلاة السلام لما رأوا من إحسانه، فلما جاءوا إليه قالوا:{إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[يوسف:٣٦] فإحسان يوسف عليه السلام هو الذي جذبهم إليه فجعلهم يذعنون لنصائحه وتوجيهاته {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[يوسف:٣٩] وغيرها من التوجيهات التي كان يمليها عليهم يوسف عليه الصلاة والسلام.