ينتقد أعداء الإسلام الطلاق في الإسلام، ويقولون: الإسلام يتلاعب بالمرأة، وللرجل أن يطلق متى شاء، بل هناك دول إسلامية مع الأسف تطالب الآن أن يكون الطلاق بيد المرأة لا بيد الرجل؛ وهذا أخطر شيء في حياة الأمة، لأنه لو كان الطلاق بيد المرأة لوقع في ليلة الزفاف؛ لأن المرأة بطبيعتها وعواطفها وسرعة تصرفها لا تستطيع أن تمسك غضبها، وأن تمتلك عصمة الزواج في أي غضبة، فربما تندفع في أي لحظة فتطلق هذا الزوج، لكن حكمة الله عز وجل غالبة حيث جعل الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة؛ لأسباب كثيرة، وأهمها: العقل الذي يمتاز به الرجل وضبط النفس، وعدم الاندفاع مع العواطف.
ثانياً: الرجل هو الذي يدفع المال، فلو كانت المرأة تطلق متى شاءت لأصبح الرجل هو الذي يكون ألعوبة، اليوم يتزوج فلانة ويدفع لها كل ماله، ثم تطلقه غداً، وهكذا.
إذاً: سنة الله عز وجل هي الحكمة والمصلحة، ولذلك يقول الله تعالى:{وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً}[الأحزاب:٤٩].
إذاً: الذين يتلاعبون في حقوق المرأة ليس الإسلام مسئولاً عن تصرفاتهم، وذلك حينما تصبح العدة تسعة أشهر بدل ثلاثة أشهر، لأنه يطلق فيراجع في آخر المدة، ثم يطلقها بعد أيام، ثم يراجعها وهكذا، وربما تبقى معلقة مدى الحياة، وهذا خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.