للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تحين الفرص للإيقاع بالمسلمين]

هذا النوع من أصناف البشر يتحين الفرص، فلا تكاد تحين فرصة أو تسنح مناسبة إلا ويظهر ما فيهم من بلاء، ولذلك كان المنافقون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون مع الرسول عليه الصلاة والسلام، ويصومون، وربما يجاهدون، لكنهم إذا رأوا أن الفرصة لغير المسلمين قامت تتكشف أخبارهم وتظهر مشكلتهم، ولذلك لا نستغرب ما حدث منهم يوم الأحزاب يوم ظنوا أن المسلمين قد انكشفوا، وجاء الأحزاب من كل جانب؛ فإذا بالمنافقين ينضمون إلى أعداء الإسلام من الخارج، ويضمون صوتهم إلى أصواتهم.