إذا كانت المعصية صغيرة فلا بأس في موالاتهم مع النصيحة، أما إذا وصلت إلى درجة الكبائر فعليك أن تنصحهم مرة بعد أخرى، فإذا عجزت فعليك أن تقاطعهم، وأن تبتعد عنهم، وهذا هو الهجر الذي أمر الله عز وجل به، والذين قال فيهم الله عز وجل:{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}[الأنعام:٦٨]، وعلى هذا فإننا نقول: تجب مقاطعة هؤلاء، لكن يجب أن تقدم النصيحة من حين لآخر إلى هؤلاء؛ لعل الله أن يهديهم، فإذا عرفت أنهم لا يستفيدون أو أنك ربما تتأثر بمجالستهم فعليك أن تبتعد عنهم.