[من صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الخضوع بالقول]
ومن مظاهر التقوى:(فلا تخضعن بالقول): ترقيق الصوت أمام رجل ليس من محارمها أمر محرم، لاسيما إذا كان الترقيق يغري، وهو فعلاً يغري؛ لأن المرأة حينما تبتسم في وجه غير محارمها، أو ترقق الصوت، أو تأتي بكلمات لا تتناسب مع الفضيلة ومع مكانة المرأة يطمع فيها من كان في قلبه مرض، بل ربما تكون امرأة عفيفة طاهرة نقية، لكن هذه الكلمة الرقيقة التي ألقتها دون حساب، ربما تطمع فيها من في قلبه مرض، ولذلك فإنه يلزم المرأة ألا تخضع بالقول حتى في قراءة القرآن.
تسألنا بعض الأخوات دائماً تقول: لدينا مدرس للقرآن، هل يجوز أن نجمل أصواتنا أمام مدرس القرآن في المدارس؟ والله أنا أعتقد أن ذلك لا يجوز؛ لأن الله تعالى ذم الخضوع بالقول الذي هو ترقيق الصوت أياً كان ولو في تلاوة القرآن.
إذاً: نقول: ترقيق الصوت أمام غير المحارم بأي حال من الأحوال لا يجوز، حتى قراءة القرآن يجب أن يكون بالصوت الطبيعي الذي ليست فيه كلفة، بل لربما نقول لها: تتصنع خشونة الصوت إذا كان صوتها بطبيعته رقيقاً، ولا شك أن الصوت مرض خطير، بل إن الإنسان بطبيعته لربما ينسجم مع صوت المرأة ولو كان عنده ما عنده من الإيمان.
إذاً نقول للمرأة: خير لك ألا تثيري الغريزة عند الرجال، ولا يجوز لك أن تفعلي شيئاً من ذلك.