ثم تأتي بعد ذلك صلة الرحم، والمراد بصلة الرحم: القرابة غير الوالدين، ولهم حق كبير أيضاً في الإسلام، ولذلك فإن الله تعالى لعن الذين يقطعون الرحم فقال:{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}[محمد:٢٢ - ٢٣]، والرحم هم: الإخوة وأبناؤهم، والأعمام وأبناؤهم، والأخوال والأقارب، سواء كانوا من طريق الأم، أو من طريق الأب والأجداد وإن علوا، فهؤلاء كلهم يدخلون في الرحم، ولذلك فإن قطيعة الرحم تعتبر من أكبر الآثام، وحقيقة صلة الرحم أن تصل من قطعك، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).