للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اجتناب قتل النفس بغير حق]

ثم قال تعالى في صفات عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الفرقان:٦٨]، والنفس التي حرم الله هي النفس المؤمنة المطيعة لله عز وجل التي لم تستوجب حداً يوجب القتل، كالردة عن الإسلام، أو كزنا المحصن، أو مفارقة الجماعة، وما أشبه ذلك، فإذا كانت هذه النفس بريئة طاهرة تقية فلا يجوز لأحد أن يتعدى عليها بقتل، ومن تعدى عليها بقتل فإن الله تعالى يقول: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:٩٣].

فقتل النفس أمر عظيم عند الله عز وجل.