المناهج الدراسية تحتوي بين طياتها في مختلف مراحلها على مواضيع تخالف الشرع، وبرامج لامنهجية تقام في المدارس، فكيف بالمدرس إذا أمر أن يقوم بتدريس ما خالف الشارع؟ وماذا يفعله حيال ذلك، وجزاكم الله خيراً؟
الجواب
أنا لا أعرف أن فيها شيئاً يخالف الشرع، بل إني أظن أن التعليم عندنا -والحمد لله- أكثر المناهج في العالم الإسلامي استقامة؛ لكن ربما تكون هناك نظريات فاسدة أُبعِد كثير منها، وربما بقي بعضها، خصوصاً في علم الأحياء وما أشبه ذلك.
والمدرس هو الذي يستطيع أن يوجه الطلاب إلى ما فيها من خلل، بل هذه فرصة أن توجد هذه النظريات الفاسدة في هذا الكتاب، وإن كنا لا نود وجود ذلك، لكن مادامت قد وجدت فهي فرصة يستطيع المدرس من خلالها أن ينقض هذه النظريات، وأن يعلم الناس بأن هذا شر استهدفت به هذه الأمة، كما أنه مطالب أن يقدم إلى الجهات المسئولة والمعنية هذه الأمور الخطيرة التي عثر عليها في هذا الكتاب؛ من أجل إبعادها عن المناهج الدراسية.
وعلى كل واحد أن يتصرف، سواء كان في توجيهها أمام الطلاب وبيان ما فيها من انحراف، أو توجيه الجهات المسئولة التي تستطيع أن تزيل هذه النظريات أو هذه الأفكار أو هذا الخلل في هذه المناهج.