أيها الإخوة! لعلكم تشاهدون من آثار عدم التقيد بأوامر الله عز وجل ما يحدث في الساحة، سمعنا عن جامعة الرياض وسمعنا وسمعنا عن أشياء كثيرة، ما هو السر في ذلك؟ السر في ذلك هو معصية أوامر الله عز وجل، والله يا إخوان لقد وصل إلي كتاب من بنت تدرس في جامعة الرياض، تقول لي: يا إخوتي! اتقوا الله، والله إن هناك فتيات ما دخلت الجامعة مدة سنة كاملة وفصل كامل، مع أنها تأتي إلى الجامعة كل يوم يدخلها وليها من بوابة لتخرج من بوابة أخرى ولا يدري ذلك المسكين، لأنه اندفع وراء مطالب هذه البنت، فصار يذهب بها في الصباح وصارت تنفلت يميناً وشمالاً ويظن أنها في الجامعة، فإذا كان في آخر النهار ذهب يبحث عنها ليأتي بها، وكأنها قد أكلمت دراستها.
هذا أمر خطير يا إخوتي! لا بد من مراقبة هذا الأمر، ليست الخسارة مادية، إنها خسارة معنوية عظيمة جداً.
إذاً: يجب أن تبقى هذه المرأة داخل البيت بأي حال من الأحوال إلا في حال الضرورة، يذهب بها وليها ويتأكد من بقائها في الجامعة أو في المدرسة، ويجب أن يكون لهذا التعليم حدود، لئلا تطغى مدة هذا التعليم على مدة الزواج.
ونتمنى لو فرضت الدولة نظاماً ألا تقبل امرأة في الجامعة إلا بعد أن تثبت زواجها، إلا في حالات خاصة إذا لم يتقدم لها أحد، ولعل ذلك يكون سبباً في إقدامهن على الزواج، أما الآن فكثير من الشباب يتقدم لفتاة، ولكنها تريد أن تكمل الجامعة، ثم إذا أكملت الجامعة تريد أن تعمل، ثم ثم ثم بعد ذلك حتى تنتهي مدتها المحدودة التي تنتهي بعد مدة وجيزة.